• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشارع السوري الغاضب هو الذي يقرر .
                          • الكاتب : موسى غافل الشطري .

الشارع السوري الغاضب هو الذي يقرر

تترسخ الثورة السورية بقيادة شبابها و بقوة الدم يوماً بعد يوم . و تهيمن بقوة المقتدر و تفرض سلطة الشارع الممثلة للشعب .
الشباب الغاضب ، إبن الشارع، و بكرم الدم / هو الذي يقررالحكم. هو الذي ينبغي أن يفرض إرادته .
   و على أولئك الذين يجلسون في مؤتمر مسلوب الإرادة ، و تحت حراب السلطة الغاشمة ، أن يحسبوا لكل كلمة يقولونها و تحت سقف سلطة بشار الأسد و رهطه من الأمن و حثالات البعث .
على هؤلاء أن يخجلوا مما تراق من دماء زكية ، و هم مجتمعون .
   إن السلطة السورية  لا تمثل الشعب السوري. من يمثله هو الشارع السوري و قواه الوطنية . هو الذي قال ذلك . و ينبغي أن يحسب له حسابه .
    و على الجامعة العربية ، التي لم تحرك ضميرها أحداث سوريا الدموية : أن تدعوا إلى اجتماع طارئ لمناقشة الفاجعة السورية  و أن تطرد ممثل الحكم السوري ذلك أنه ما عاد يمثل شعبه .
لا يمثل الشعب السوري أصحاب ممارسي القتل اليومي لعشرات أبناء سوريا .
و على مؤيديه من الحكام الإيرانيين و العرب و شلة من الحكام العراقيين، الذين غاب عنهم ما ألحقت حكومة الأسد بأضرارها الفادحة للشعب العراقي من زمر الصداميين و القاعدة .و استلاب مياهه.
على هؤلاء ألا يعوّلوا على حكومة قرر الشعب السوري موتها سريرياً .
   إن بشار الأسد و القتلة الذين يهللون له و يستثمرون موقعه ، لم يعد له و لزمرته مستقبل البقاء .. إنه ورقة من الأوراق الساقطة .
و إننا ، نحن الشعب العراقي ، نرى إن إسقاط السلطة السوريه الدموية ، هو انتصار لشعبنا و إنهاء لمآسيه و نزف دمائه اليومي .
إن على اولئك الذين يسعون لبقاء و ترميم هذا الحكم البغيض، أن لا يرجون خيراً لأنفسهم . الخير و طيلة العمر لسلطتهم ، يأتي من خلال إسناد الشارع الغاضب في سوريا بأجمعها .
   إن الثوار السوريون يمضون قدماً إلى أمام ، و لن تنتكس رايتهم. ومن يفكر أو يحلم بذلك، عليه أن ينظر إلى ما آلت إليه حالة القذافي و على عبد الله صالح . و الحبل على الجرار .
   على أولئك الذين يتخبطون في العراق، و حتى إيران ، أن يعيدوا النظر بحساباتهم .
   لن يسقط الشعب السوري . الذين يسقطون هم القتلة . و هذا منطق التاريخ و ليس منطق من يريد أن يوقفه .
   و لن يسقط الشعب اليمني . الذي يسقط هم القتلة .و لن يسقط الشعب الليبي . الذي يسقط هم القتلة .
   و على الآخرين، وهم يعرفون جيداً من هم . أن يراجعوا أنفسهم . و أن يوقفوا ممارسات إغفال دور و مصالح الشعب .
   و إن على أولئك الذين دفعهم الخجل على تقديم الاستقالة : الاّ يلتزموا جانب الصمت . فالشعب يتأمل منهم الانتقالة الثانية للوقوف صفاً واحداّ مع الجماهير  .
   و على من يقدم استقالته، أن يعقد مؤتمراً صحفياً، و يذكر الأسباب التي دعت لذلك بكل جرأة .
و الأسباب التي يعاني منها الشعب العراقي وافرة و الحمد لله 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7809
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16