من سخريات القدر؛ أن يفرح أكثر كتاب السعودية تطرفاً لثورة عمامة شيعية، وثامر السبهان سفير المهلكة يُبارك، وأكيد إن سلمان رقصَ رقصة [الدَحة]، فالجنوب [الصفوي] عادَ لعروبة آل سعود!
حقهم يفرحون؛ فما فشلَ بتحقيقه داعش خدمةً للصهيووهابية الدولية، نجحَ بتحقيقهِ التلميذ مقتدى، عن دراية أو أستغفال، أو نتيجة لتخطيط دامَ أعوام وأعوام، فالصرخي قبله إدعى الأعلمية الدينية بدعم سعودي، واليوم هو؛ يدعي أعلمية السياسة.
بعد سقوطها مراتٍ ومرات، بغداد تسقط مرةً أخرى، بيد من لا يهمهم أيُ أمرٍ سوى تشويش المشهد العام، فداعش [المسكينة] مُحاصرة وعلى البعض فك حِصارها، والفلوجة إذا إستغاثت رقِصَ لصوتها [عِقال] سلمان، وها هي النتيجة حاضِرة أمام عيونكم..
أول الجحيم [إحتلال البرلمان]، بعدَ فترة بسيطة سيتم إحتلال مراكز الدولة الحساسة، المتظاهرين المغرر بهم سيتسلطون على مقاليد الحكم [ظاهرياً]، المتسلط الحقيقي سيكون ثامر السبهان، وحينها سيقرر، كم عِمامة شيعية سيعدم، وكم مواطناً سيشنق، وكم موظفاً سيطرد بتهمة الإنتماء السياسي للأحزاب الشيعية.
كردستان لن تتضرر، فالسمن الأربيلي يلائم العسل السعودي، والسُنة سينتصرون، الأسماء ذاتها ستعود بقوة، سليم والنجيفي ومشعان يقودهم عزت الدوري العائِد إلى مملكة [تكريت]، فقط سياسيوا الشيعة، وأولهم مقتدى الصدر من سيبحث عن ملجأ أمن، إن حانت لهُ الفرصة أصلاً..
في الأيام القادمة؛ ستتوقف رواتب الموظفين، وتُسحب الأموال من المصارف بحجة غياب السيولة، يتبعها كساد إقتصادي عام، تبدأ حالة من [التوحشية الإنسانية]، هذا يسرق ذاك، وذاك يقتل ذاك، وذاك الأخير يغتصب بنت ذاك بعد الأخير، كيفَ لا: والبنك الدولي [الذي يتفضل علينا بإقراضنا الرواتب]، لا يمكن لهُ أن يتعامل مع دولة تقودها الفوضوية!
خاشقجي صرح ضمنياً؛ بدعم سعودي للمظاهرات الفوضوية في العراق، كما صرح السيد [القايد] ضمنياً لأتباعهِ بدخول البرلمان، وإعاقة عمل الدولة، وتوجيه اللوم للعمامة الشيعية بدل داعش، بدل صدام حسين حامي البوابة الشرقية، وهنا ممكن أن نقول: هنيئاً للخاشقجي بمقتدى!
|