
علاء جمعة وعماد الطائي وجهان عراقيان مفعمان بالابداع وحب العراق , حملا الجُرح ليبوحا به في عاصمة الضباب وليؤكدا على أن العراق لا يزال ينبض بالفن والإبداع والحياة ولا زالت نخيله باسقات رغم عوادي الزمن,وان هناك لغة ثانية يتقنها عشاق الحياة من الفنانين والمثقفين , هي لغة اللون والكلمة واللحن, اللغة التي لا يحدها مكان ولا يسعها زمان تلك التي تصنع من الالم أملاً ومن الجرح فماً ناطقاً بالحياة. فعلى واحدة من اهم القاعات الفنية التابعة لاتحاد الفنانين البريطانيين يتحول الجرح الى فن وفم ليجبر الجميع على إحترامه وتحيته والاصغاء إليه, وذلك ضمن الفعاليات السنوية لجمعية رسامي الخيول البريطانية الذي سيقام في2/8/2011, ويعتبر هذا المعرض من أهم المعارض وأكثرها صرامة في إختيار الأعمال الفنية في المملكة المتحدة حيث يخضع الفنانون المتقدمون للمشاركة في هذا المعرض الى إختبار لجنة التحكيم وهي لجنة مؤلفة من خمسة اعضاء وهم في العادة من اتحاد الفنانين البريطانيين المعروفين, وبعد أن يجتاز المتقدم الاختبار يسمح له بالمشاركة , وفي هذا العام كان نصيب العراق المشاركة عندما اجتاز علاء وعماد لجنة التحكيم وتم اختيار اعمالهم للمشاركة, حيث سُيعرض لهم أربعة لوحات متتنوعة لخيول عربية أصيلة إثنان للفنان علاء جمعة وإثنان للمبدع عماد الطائي , ومن الجدير بالذكر أن الفنانين العراقيين هما العربيان الوحيدان المشاركان في هذا المعرض , علماً ان هذا المعرض يحضى بأقبال وشهرة واسعتين من قبل البريطانيين والعرب على حدٍ سواء , نتمنى للمبدعين أن يكونا خير سفرين لبلدهما ولشعبهما الذي سئم لغة الموت وعشق لغة الحياة.
|