ضمن سلسلة “قراءة في كتاب” والتي تنشرها وكالة “شفقنا”، يهدف المؤلف سعيد رشيد زميزم في كتابه “كربلاء في العهود الماضية” الى التحدث عن كربلاء المدينة المقدسة قبل وبعد قدوم الإمام الحسين “ع” إليها.
ويشير في مقدمة كتابه الصادر عن دار البلاغة والمتوفر في مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة، الى ان كربلاء كان لها موقع مهم في القدم بسبب سكن العديد من السلالات القديمة قبل وبعد الإسلام حيث انها كانت ممرا للقوافل التجارية التي كانت تأتي من الشرق والغرب كبلاد الشام وايران والهند والصين اضافة الى بلدان الجزيرة العربية، الأمر الذي ساهم ببروز اسمها عبر التأريخ حيث اصبحت مدينة مترامية الاطراف، كما ان خصوبة ارضها بسبب مرور نهر الفرات القديم في أراضيها جعل منها مقرا لكثير من الجماعات والسلالات التي حكمت المناطق القريبة منها، كالبابليون والمناذرة وغيرهم من الاقوام التي خضعت لسلطة هؤلاء.
المؤلف العراقي زميزم، جعل يبحث عن تأريخ المدينة المجيد، حيث قام بالاطلاع على المئات من المصادر والكتب المعتبرة التي تناولت تأريخها المبارك، فقام بإعداد هذا الكتاب وتقديمه للقارئ خدمة للعلم وتسهيلا للباحثين الذين اعدوا العدة للكتابة عن مدينة الإمام الحسين “ع”، واعطى صورة واضحة عن كربلاء وما شهدته خلال العهود الماضية.
الكتاب الذي يقع في 232 صفحة، امضى الكاتب في اعداده ما يقارب أكثر من ثلاثة سنوات بسبب قلة المصادر عن بعض من العهود التي مرت بها المدينة، ليحتوي مقدمة، ويبدأ بكربلاء في عهد قبل الإسلام وصولا الى كربلاء في عهد السيادة الوطنية ومن ثم الخاتمة. |