• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين القديس لعازر ويهوذا الاسخريوطي ربيع الشهادة يتلآلا كل عام. .
                          • الكاتب : حازم عجيل المتروكي .

بين القديس لعازر ويهوذا الاسخريوطي ربيع الشهادة يتلآلا كل عام.

حينما نستقرئ مراحل حياة السيد المسيح ع ومراحل حياة الامام الحسين ع نجد ان هناك قواسم مشتركة بين هاتين الشخصيتين العظيمتين ومن هذه المشتركات التي سأسلط الضوء عليها في مقالي هذا وجود نموذجين لا يمكن التغافل عنهما حيث تناول الشعراء والكتاب هذين النموذجين كأساطير تتشضى الى عوالم قد وضِفت في المتون الشعرية او القصصية او الروائية معبرة عند اشتغالها كرموز فيها اشارات يفهم من خلالها المتلقي ما يبتغيه الشاعر او الكاتب فضلا عن تناولهما من قبل النقاد اللذين اضاءوا مساحات تعبيرية عند المبدعين وكيف انهم استخدموهما كاساطير تمثل الخير والشر وتمثل ابعاد وفضاءات ومديات يطرقها الادباء كيما يرتقوا بمنجزهم الى قمة الابداع, الشخصية الاولى هو القديس لعازر الذي اقامه السيد المسيح من قبره فهذا الرجل قد عاد من عوالم لم يرها الانسان الحي فالقديس لعازر قد وقع عليه الموت الحتمي لذلك فهو يمثل الكثير من الترميزات والائيماءات التي يتناولها الكتاب على مختلف متبنياتهم الابداعية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر بدر شاكر السياب  ومثل هذه الشخصية قد نجد الكثير منها في تاريخ الامام الحسين ع وانا قد التقيت بأحد هؤلاء اللذين احياهم الامام الحسين ع على حد قولهم في مهرجان ربيع الشهادة العالمي السابع الذي اوجد الفرصة لي ولغيري بلقاء هذه الشخصيات التي يطول الحديث عنها فلقائي كان برجل صيني اسمه يوسف وهو من ضيوف المهرجان ومن اتباع اهل البيت ع الذي اخبرني وهو الدارس للغة العربية انه قد جاء من المجهول وان لديه جوارح كانت تتحرك فقط بلا معنى لا يعرف لماذا خُلِق والى اين يسير وما هي النهاية وكيف؟؟ خاتما حديثه بأنه كان ميتا والامام الحسين قد احياه على حد قوله متابعا انه قد عرف اليوم الحلال من الحرام وما هي حدود الله والهدف من الحياة والمغزى من الدين والغاية من العبادة وسر نزول الانبياء والاوصياء وما الى ذلك مما يحتاجه الانسان في حياته ومماته فوجدت هذا الانسان البوذي سابقا والمسلم حاليا قديسا يشاكل القديس لعازر الذي احياه المسيح ع علما اننا لو تتبعنا لوجدنا اللذين احياهم الحسين ع ارقام مهولة يستعصي حصرها والشخصية الثانية يهوذا الاسخريوطي الذي حلت عليه اللعنة حينما وشى بالمسيح الى الكهنة دالا على مكان تواجده عليه السلام وحينما نمد البصر الى الافق البعيد في رحاب الامام الحسين ع نجد اعدادا لا تحصى ايضا مثل يهوذا ممن حلت عليهم اللعنة وتلبستهم الخيانة سواء الشخصيات التي باءت بلعنة الله لخيانتها الامام ع في حياته او بعد استشهاده وخيانة ابناءه واحفاده واتباعه الى يومنا هذا ,واليوم وانا اتجول بين الوفود القادمة من دول ولغات وجنسيات شتى حبا بزيارة الامام الحسين ع ملبّين دعوة العتبتين المقدستين لاحياء الشعائر الحسينية ضمن كرنفال عالمي كبير  عدت بذاكرتي قليلا الى الوراء حيث كان الخائنون يتربصون في الليل والنهار الى زوار ابي عبدالله لأخبار السلطات عن مكان تواجدهم فما اشبه هؤلاء بيهوذا لكن طريق الحسين المضمخ بدماء الشهداء لن يتوقف ابدا عَطـِر كعطر شهادة الحسين بهي كبهاء كبرياء الحسين مهيب كرأس الحسين فشكرا الى سماحة السيد احمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي وكل الجنود المجهولين في العتبتين المقدستين لا سيما اخي وصديقي علي الخباز اللذين وحدونا نحن المختلفون وطنا ولغة وعرقا وقومية ودينا على محبة سيد الشهداء الامام الحسين ع  فمرحى لمهرجان ربيع الشهادة متلآلآبنجاحه هذا العام وكل عام . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7661
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15