• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق الى اين يسير .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق الى اين يسير

لا شك ان العراق في مرحلة حرجة  وصعبة في مفترق طرق لا يمكن لاي مطلع ان يتنبأ  بمسيرته فأي حركة  اي تصريح غير مدروس غير عقلاني يؤدي الى منزلق خطير قد يؤدي به الى الهاوية

فالمسئولون جميعا مشغولون في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  في الوقت نفسه نرى  نيران الفساد  والارهاب تتفاقم تأكل البشر والحجر كل مسئول يحاول ان يحمي نفسه  خلال سرقة اموال الشعب وذبح ابناء الشعب كل واحد يحاول ان يزكي نفسه ويعتبر نفسه رمز الامانة والشرف وغيره  لص وفاسد وهكذا يتبادلون التهم في حين العراق والعراقيين يتعرضون  للابادة على يد المجموعات الارهابية  الوهابية والصدامية

رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا  البرلمان والكتل السياسية الى حل الخلافات  والصراعات  والاتفاق على رأي واحد على خطة واحدة هل تريدون حكومة  محاصصة او حكومة تكنوقراط 

 المعروف جيدا ان العبادي هو الذي قرر الاصلاح وهو الذي وعد الشعب بالاصلاح ونال دعم وتأييد المرجعية الدينية والجماهير الشعبية وعليه ان يشكل حكومة اصلاح   ويقدمها الى البرلمان ولو فعل ذلك لارغم البرلمان والكتل السياسية على الاعتراف   حتى لو كانت غير راغبة لانها لن تتمكن من  تحدي المرجعية الدينية والجماهير الشعبية الغاضبة لانها تعلم ا ن اي تحدي مهما كان  يعني افلاسها سياسيا وشعبيا الا ان العبادي كان متردد لا يملك الجرأة على ذلك وبذلك ضيع فرصة مهمة لو استغلها بجرأة وعزيمة لوضع العراق على الطريق الصحيح وتمكن من انقاذه

فرد مجلس النواب على دعوة رئيس الحكومة حيدر العبادي  طالبا من العبادي ان يلتزم بالمهلة التي حددها له البرلمان لتقديم تشكيلة الحكومة للتصويت عليها وانه اي البرلمان في انتظار رئيس الوزراء ومعه قائمة عناصر الحكومة الجديدة  

وهكذا نرى السيد العبادي يطلب من  الكتل السياسية ان تتفق على نوع الحكومة التي ترغب في تشكيلها  حتى يبدأ في اختيار عناصر الحكومة   حكومة محاصصة ام حكومة تكنوقراط

والبرلمان يطلب من رئيس الحكومة الاسراع في تشكيل  حكومة الاصلاح التي قرر تشكيلها وفق المدة الزمنية المقررة للتصويت عليها 

 لا شك ان سبب تفاقم الازمة بالدرجة الاولى هو السيد العبادي لانه لم يملك الجرأة على اخذ زمام المبادرة ويستغل تأييد المرجعية الدينية العليا والجماهير  الشعبية ويشكل حكومة الاصلاح  الا انه لم يملك اي جرأة بهذا الشأن وضاعت فرصة مهما   وهكذا تعقدت الامور اكثر فاكثر واصبح حلها مستحيل

 وفجأة يظهر  السيد مقتدى كقائد للمظاهرات والاحتجاجات ورفع سقف طلباته من شلع الى شلع قلع ورفض اصلاحات العبادي التي سماها بالترقيعية وطلب منه ان لا يكثر من خطبه ووعوده التي بلا نفع وطلب منه عدم صب جام غضبه على المتظاهرين  والمحتجين بل عليه ان يصب جام غضبه على الفساد والفاسدين وهدد رئيس الحكومة اذا لم  يلتزم بالمدة المحددة لتشكيل حكومة الاصلاح  سيدعوا الى سحب الثقة

الحقيقة ان السيد العبادي  لا يملك القدرة على تشكيل حكومة الاصلاح فانه لا يملك اي قوة لهذا ليس امامه الا الخضوع لمتطلبات الكتل السياسية وشروطها   كان المفروض بالسيد مقتدى ان يوقف المظاهرات والاعتصامات ويأمر  اتباعه بالانسحاب من المنطقة الخضراء على الاقل ويتقرب من العبادي ويقف معه لتشكيل  حكومة الاصلاح 

اعتقد ان تهديد الصدر للعبادي   من خلال سحب الثقة او الهجوم على الخضراء  ودعوة الجماهير الى الثورة  يؤدي الى خضوع العبادي اكثر الى الكتل السياسية وبالتالي العودة الى المحاصصة الطائفية والسياسية او ربما تستغل هذه المظاهرات والاحتجاجات من قبل المجموعات الارهابية والوهابية  والصدامية المدعومة من قبل ال سعود وتتمكن من اختراقها وبالتالي ركوبها ويحدث ما حدث في الانبار والموصل وصلاح الدين والفلوجة والحويجة

اما  مسعود البرزاني فانه  يتمنى ويرغب ان يحترق يغرق العراق والعراقيين لهذا فان مهمته  خلق المشاكل التي تؤدي الى ذبح العراقيين وتدمير العراقي لان تأسيس مشيخة خاصة به لا تتم بعراق قوي حر مستقر منور لهذا يسعى الى عراق ضعيف تسدوه الفوضى ويسوده الظلام

فوضع العراق لا يهم البرزاني لانه لا علاقة له به انه يرى نفسه جزء من تركيا وانه مرتبط بانقرة فانه لم يزر بغداد ولا مرة واحدة خلال 13 عاما في حين انه يوميا في تركيا لهذا قال لا يرى اي جدوى من تغيير الوزراء او تعيين وزراء جدد   فلا شراكة ولا مشاركة انتهى كل شي  لا علاقة لنا بكم الا في نسبة 17 بالمائة من ميزانية ابناء بغداد والوسط والجنوب لمساعدة  اردوغان ودفع رواتب الجيش التركي  المتواجد في شمال العراق

هذا هو حال المسئولين العراقيين فهل يرجى خيرا منهم  لا اعتقد

لك الله يا شعب العراق




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76493
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16