أكد وزير الخارجيّة ابراهيم الجعفري تمسك العراق بحزب الله اللبناني كحركة مقاومة".
ونقل بيان للخارجية ، عن الجعفري قوله في تصريحات صحافيّة أدلى بها عقب انتهاء اجتماع الدورة الاعتيادية 145 لجامعة الدول العربيّة، أنَّ "أبناء العراق يبذلون دماءهم دفاعاً عن العراق، وعن كلِّ الدول العربيّة، وغير العربيّة، وينبغي أن يرتقي حجم الدعم العربيِّ وغير العربيّ إلى مُستوى عطاء الدم العراقيِّ الذي هُدِر، وقرابين الشهداء الذين عرجت أرواحهم في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة؛ لذا بدأتُ خطابي بعتب على الجامعة العربيّة؛ إذ لم أجد الملفَّ العراقيَّ شغل بالهم بالقدر الذي نطمح له، وكنتُ آمل أن تكون حِصَّة العراق من الثناء، والتقدير، والدعم، والخدمات كبيرة؛ حتى يُعوِّضوا عن الخسارة العراقـيَّة في الدماء التي يُعطيها".
وجدَّد الجعفري "رفضه لوصف المُقاوَمة الشريفة في لبنان بأنها منظمة إرهابيّة، عادّاً إياه بأنـَّه انتهاك للثورات العربيّة التي كانت تناضل ضدّ الاحتلال، مؤكداً عن موقف العراق الداعم للمُقاوَمة في لبنان، وموقف السيِّد حسن نصر الله الأمين العام للحزب الذي قدَّم كلَّ ما لديه".
واضاف "أننا نتمسَّك بحزب الله كحركة مُقاوَمة على الأرض صانت، وحقنت الدماء في لبنان، وكبحت الاستفزازات، والتجاوزات الإسرائيليّة، وساهمت في استتباب الأمن،" مُضيفاً، أن "المُقاوَمة قدَرٌ لبنانيّ، وشعب لبنان يتعامل معها على أنـَّها حركة وطنيّة قدَّمت له خدمة".
وحثَّ الجعفري الدول العربيّة بالقول "كان يجب على العرب أن يقفوا وقفة إجلال، وإكرام للمُقاوَمة اللبنانيّة، لا وقفة إهانة، ويُكرِّروا هذه الاستهانة على رُؤُوس الأشهاد".
وبشأن تواجُد القوات التركيّة على الأرض العراقـيّة أكد الجعفريّ رفضه لهذا التواجد," داعياً الجامعة العربيّة إلى أن "يكون ملفّ التدخل التركيّ في الشأن العراقيّ بنداً ثابتاً، وأن بمُستوى المسؤولـيّة لتقديم المُساعَدات المُمكِنة على أكثر من صعيد".
وفيما يتعلق بالعلاقات العراقيّة-المصريّة قال وزير الخارجية "العراق مُنفتِح جداً، ويتطلع إلى تقوية العلاقات، وفتح الآفاق المُختلِفة اقتصاديّاً، وسياسيّاً، وعلى الصُعُد كافة، وأعتقد أنَّ العلاقات العراقـيّة-المصريّة ستنعطف انعطافة حادّة، وصاعدة نحو الأعلى".
وعن مكافحة الإرهاب حثَّ الجعفريّ الجامعة العربيّة على تقديم الدعم، والإسناد للدول التي تقع في خط التماسِّ الأوَّل في مُواجَهة داعش، ويجب أن تشدَّ الدول العربيّة كافة عزمها على مُواجَهة الإرهاب، وأن لا تتوانى، ولا تعتبر ما يحصل في أيِّ بلد من البلدان بمعزل عنها، وان نار الحرب ضدّ الإرهاب إذا ما بقيت مُندلِعة فستعمُّ المنطقة كلـَّها".
كما حدد مسارين ينبغي أن تتحرك عليهما الجامعة العربيّة في إنهاء ظاهرة الإرهاب: الاول هو التحرك على محور أمنيّ تـُلبِّي من خلاله الدعم والإسناد للدول التي ضربها الإرهاب، والثاني يجب عليها ان تتحرَّك على محور سياسيٍّ لردم الثغرات التي يُمكِن أن تستغلها القوى الإرهابيّة التي تتحرَّك دائماً في مناطق الفراغ في كلِّ مُجتمَع". |