أكدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين أن الانتصارات التي يحققها تيار المقاومة في العالم العربي أدى إلى خروج المنهزمين عن طورهم وتصرفوا بلا عقلانية وفضحوا ما خفي من علاقاتهم مع اسرائيل لجعل المعركة تأخذ منحى تصعيديا أكثر ظنا منهم أن هذا التحشيد مع القرار الذي صنف "حزب الله" كحركة إرهابية سيؤدي إلى إضعاف خط المقاومة وعودة أوضاعهم إلى ما كانت عليه سابقاً.
وفي بيان لها، لفتت الهيئة الى أن القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي باعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية إنما هو تعبير عن وحدة المسار والمصير مع إسرائيل وأتى بعد سلسلة اجتماعات أُعلن عن بعضها وأُخفي بعضها الآخر بين الإسرائيليين وبين مسؤولين خليجيين.
وأشارت الى أن هذا "القرار هو جهد العاجز ولن يؤثر في إضعاف المقاومة بل إنه دليل على بداية زوال عروشهم كونهم قد ربطوا مصيرهم بمصير اسرائيل التيي نرى زوالها حتمياً"، معتبرةً أن مجلس التعاون الخليجي أعلن بقراره هذا موقفه القديم وهو مشاركته في احتلال اسرائيل لأرض فلسطين وهو اليوم بإعلان مقاومة ساهمت في هزيمة هذا الاحتلال منظمة إرهابية يحاول الدفاع عن الإسرائيليين بتحويلها من مقاومة مقدسة إلى منظمة إرهابية.
ورأت الهيئة أن الإرهاب بالمفهوم الحقيقي والمتبنى في الجامعة العربية لا ينطبق على "حزب الله" بل ينطبق على من يقصف بطائراته الشعب اليمني شبه الأعزل ويقتل المئات بل الآلاف من أطفاله ونسائه وشيوخه، لافتةً الى أن ردود الفعل في تونس والعراق والجزائر وفلسطين ومصر وسوريا واليمن وغيرها من البلدان العربية الشاجبة لقرار مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو دليل على أن ما تريده السعودية فُرض على باقي الدول من خلال التسلط والهيمنة وسيكون مردوده السلبي عليها بينما ستبقى المقاومة حاضرة في قلوب الشعوب العربية وفي ساحات الميدان ضد اسرائيل. |