طالبت إدارة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"التدخل الفوري" لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم (داعش) وإنقاذ 5000 عائلة محتجزة داخلها، وفيما دعت التحالف الدولي الى تكثيف ضرباته الجوية ضد عناصر التنظيم، أشارت الى أن المنفذ الآمن الذي فتحته القوات الأمنية لخروج العوائل تم تفخيخه من قبل التنظيم.
وقال قائممقام قضاء الفلوجة عيسى ساير خلال مؤتمر صحفي مع عدد من ممثلي مدينة الفلوجة، عقده في العاصمة بغداد، "نوجه نداءً الى الحكومة الاتحادية وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء حيد العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل الفوري لشن عملية عسكرية وإنقاذ مدينة الفلوجة والأبرياء المحتجزين من قبل تنظيم (داعش)"، مبيناً أن "عدد العوائل المحتجزة في الفلوجة بلغ 5000 عائلة غالبيتهم من الأطفال والنساء يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بدون غذاء أو دواء".
وأضاف ساير، أن "تنظيم (داعش) اعتقل منهم المئات بحجة التعاون مع القوات الأمنية وعدم الانخراط بصفوفهم"، داعياً التحالف الدولي، الى "تكثيف ضرباته الجوية ضد عناصر التنظيم في الفلوجة".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة الانبار حميد احمد هاشم، خلال المؤتمر، إن "مدينة الفلوجة هي أول مدينة في العراق يدخلها تنظيم (داعش) وهذه المدينة عانت الكثير من الإهمال"، مطالباً الحكومة والتحالف الدولي بـ "التدخل الفوري لإنقاذ عوائل الفلوجة المحتجزة لدى التنظيم خصوصاً وأن الكثير من هذه العوائل تعاني أوضاعاً مأساوية".
بدوره، لفت عضو مجلس محافظة الانبار جاسم العسل، خلال المؤتمر، أن "المنفذ الآمن الذي افتتحته الحكومة لإنقاذ المدنين تم تفخيخه من قبل عناصر تنظيم (داعش) وبذلك أصبح أهالي الفلوجة دروعاً بشرية".
يذكر أن اغلب مدن محافظة الانبار تمت السيطرة عليها من قبل عناصر تنظيم (داعش) فيما بدأت القوات الامنية معارك تطهير واسعة استعادت من خلالها غالبية مناطق الرمادي بعد معارك عنيفة مع تحرير مناطق اخرى في محيط الفلوجة مما اسفرت عن مقتل العشرات من (داعش).
|