• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نعم، إياك أعني ! .
                          • الكاتب : محمد تقي الذاكري .

نعم، إياك أعني !

قيل : دخل ابو داوود السرحاني سمرقند، فسأل عن مجالس العلماء، فدُلّ على ابن مقاتل القاضي، فأخذ العصا وحضر مجلسه، فاذا هو في زحام من الأغنياء والملوك، فنادى بأعلى صوته: السلام عليكم، فسكتوا وردّد ابن مقاتل السلام، فقال: يرحمك الله أنا رجل من أهل هذه الثغور وانت صاحب المظالم الناظر في أُمور المسلمين، أريد أن أسألك خصلتين وأرجع، فقال: فأتهما.

فقال: أحب أن تعلمني عن سيرة النبي صلى الله عليه وآله ومذهبه وعيشه.

فأخذ ابن مقاتل في وصفه، فقال: خرج من الدنيا صلى الله عليه وآله ولم يضع لبنة على لبنة، وكان يشدّ الحجر على بطنه، ولم يكن له حلّة لمدخله ولا اُخرى لمخرجه، و كان يلبس الصوف، ويركب الحمار، ويخصف النعل، ويعين الضعفاء، ويرحم المساكين .....

فقال ابو داوود: فهل كان له أحد من الناس يعاديه وينازعه؟

قال: بلى.، كسرى وقيصر وملوك الكفار أجمع.

قال: فهل كان يشبه سيرته سيرتهم؟

قال: كلا، هم اصحاب الدنيا، همهم المراكب والملابس والمطاعم والمشارب والشهوات.

فقال: أنشدكم الله أزيّكم و سيرتكم أشبه بسيرة محمد صلى الله عليه وآله وزيّه أشبه،  أم بزيّهم وسيرتهم؟

قال: فصاح ابن مقاتل، وقال: اللهم أقررنا على انفسنا ....

 

فهل وصلت الرسالة ياصاحب الجلالة والعظمة؟

٢٦/١/٢٠١٦




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73656
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16