• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا تنتظرون و العراق يُفترس ؟ .
                          • الكاتب : موسى غافل الشطري .

ماذا تنتظرون و العراق يُفترس ؟

في هذا الظرف العراقي الدقيق، و الانسياق الزمني المحزن ، يتطلب من كل عراقي أن يرتدي القيص الأسود . على هذه الإنتهاكات و الموت اليومي و الاستذلال . و الصمت على ما يحصل .
فلأول مرة في تاريخ هذا الشعب يستباح كل شيء . تتكالب الدول المجاورة و غير المجاورة ، و تنهش بجسده . و تتقاتل خفية و علناًعلى الحصص المناسبة . و على النهب و السلب . و التففن في السرقات .و كما يقال : فإنها ( و لية مخانيث ) .
و بكل مرارة نقولها و نكررها : إن كل القوى السياسية في الساحة ، هي في شغل شاغل عما يحدث .
   و يبدو أن لا حياء ، و لا إحساس وطني  د بهؤلاء ، أن ينحوا بخلافاتهم جانباً، و يشدوا أحزمتهم دفاعاً عن العراق المستباح . العراق الذي لا يعرف من أين يأتيه النهش . الناهشون كثر و الغيورون لا حول و لا قوة لهم  الناهش من الخارج ؟ الناهش من الخارج ؟
المصيبة كبيرة لا تقدر بالمقدير الاعتيادية .
   إن من المعيب على السلطة الحاكمة ، و على منافسيها ، أن لا يبدوعليهم أدنى اهتمام للخطر الجاثم على صدر العراق .
   من أولى واجبات العراقيين ، من الفئات الواعية  ومن طلائعهم شباب (25) شباط أن تجتمع هذه الفئات  بأسرع ما يمكن ، دون شروط مسبقة . و دون استثناء ، عدا القتلة . و من يريد أن يكون ذو غيرة و طنية عالية أن يبادر إلى الحل ، و إلاّ فإن مما يستدعي أن تستنهض كل القوى ، من اليسار غلى اليمين  ( عدا القتلة ) لأن القضية ، قضية وطن و شعب . و يجري وضع برنامج وطني لإيقاف التداعي و نهب كل شيء. و موت كل شيء . و الاستحواذ على كل شيء . و لا من مجيب لدعوة الحريصين  من ابناء الشعب.
   لا نريد إبدال نظام قمعي بنظام قمعي آخر . نريد الجماهير . كل الجماهير ، العرب و الأكراد و الأقليات و المناطق الجنوبية و الغربية أن يتوحدوا كتلة قوية  متماسكة قضيتهم الأساس قضية الشعب و الوطن . و أن يبدا بعقد مؤتمر و طني عام عاجل. و أن يجري  التمهيد للبدء بمسيرات احتجاجية ، من كل أنحاء العراق إلى مراكز المحافظات . و إذا خاب الأمل يبدأ التمهيد للتخطيط للزحف إلى بغداد و تقديم مطلبهم : بإعادة احترام و هيبة العراق . و رمي العناصر الفاسدة إلى خارج فعالياتها و تجريمها . و العمل بكل جد و نشاط لبناء عراق قوي متماسك موحد  ، عصي على المتربصين، له القدرة على استرداد ما فقده و يفقده .و إنشاء النظام الجبار المهيوب الذي لا يخشى الطامعين .
 إن هذه الدعوة لا تستثني أي وطني مخلص مهما كان اتجاهه. لأن القضية كبيرة جداً و المصيبة كبيرة جداً و الهم شامل .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7334
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16