• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ضرضرة النمر تفتك بقطعان الخراف .
                          • الكاتب : مرتضى المكي .

ضرضرة النمر تفتك بقطعان الخراف

( لا تدعوا الرجل يتحدث اليهم! فألسنة هؤلاء القوم أشد حدة من سيوفهم)، بلغة تكميم الأفواه سار النهج الاموي المتعفن، وخوفا من بلاغة أهل البيت وأتباعهم، ومدى تأثيرهم في عقول عوام الناس، كان يخشى حكام بنو أمية من شدة بأس ألسنتهم، وعندما أحسوا بأن الحسين سينطلق بثورة إعلامية تطيح بجبروتهم؛ أطاحوا به ضناً منهم إسدال الستار على ثورته، لكن (ويأبى الل... الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون)).

المنهج اللاأخلاقي الذي سنه أبناء آكلة الأكباد، وسار عليه أحفادهم وأسسوا حكومات بنيت على دماء العلماء والصالحين، ومن ذلك الحين الى يومنا كان لغة تكميم الافواه سائدة؛ في حكوماتهم الطاغية، فما من ثائر زئر على ظلمهم وهمجيتهم، حتى تناوشوه بطغيانهم وجبروتهم.

الشيخ نمر باقر النمر، ذاك النمر الذي ضرضر بوجه طاغية الحجاز، وأعلى صوته مطالبا بحقوق أهله وشعبه، فاضحاً السلطة الظالمة والحكومة الفاسقة، التي نهبت حق الشيعة السعوديين؛ ومنعتهم من ابسط متطلبات معيشتهم.

خوفا من إثارة الضجة التي تزلزل كيانهم، إعتقلوا الشيخ لمرات عدة، كان آخرها في (2012) والتي إنتهت بتنفيذ حكم الاعدام بحقه، ذاك الذي تهاوش قطعان خرافهم فأزعجهم في عقر دارهم، متناسين بإعدامه إن للنمر ذرية ستقلع عروشهم.

عجباً لأمة لا تتعلم من أخطاء أخواتها، أما رأيتم ما فعل زئير الصدر بجبروت العراق؟ وهلا نظرتم لزعقات آل الحكيم الشهداء ما عملته بزبانية الارهاب والكفر؟ وألا إستلهمتم من دماء علماء الشيعة عامة؛ وما صنعته بكل طاغية حاول إراقتها؟ حتى عدتم تستكملون مسيرة أجدادكم المرصعة بسفك الدماء.

ما أود قوله: مسكين من أخافه صوت الثائر، ولم ينتبه لما ستفعله دماءه من ثورة عظمى تطيح بكل الجبروت والطغيان، وتلتهم مؤسس الشرك والطائفية، فنقول ما قالته مولاتنا وسيدتنا الحوراء(عليه السلام): ((ما أيامكم إلا عدد؛ وما جمعكم إلا بدد؛ فالعيون عبرى والقلوب حرى، والعجب كل العجب لقتل حزب الل.. النجباء بحزب الشيطان الطلقاء)).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15