نعم الحسين ثورة وثورة ضد الفساد والانحراف الذي حدث في استغلال الاسلام في غير وجهته الحقيقية التي استغلها اعداء الاسلام الحقيقيين الذين يهدفون الى اغتنام اللذائذ والفرص في هذه الدنيا الزائلة التي لا يفكر فيها الا من لا يؤمن بالغيب ومحاسبة الظالمين يوم القيامة اذن لا يؤمن الفاسدون والظالمون بيوم تشهد فيه اعينهم وايديهم وارجلهم على فسادهم واستغلالهم معطف الاسلام للسيطرة وتخدير الانسان الطيب الذي يخاف من الله فتختلط الاوراق وتزيف الحقائق وتخدر الناس فلا يرون ما يحدث امام اعينهم لطيبة النوايا بينما يحاول الفاسدون استغلال اسم الحسين وقداسة ثورته التي لا تناقش في استغلال الشعب العراقي العظيم الذي اصبح عارفا بكل مجريات الامور من خلال الخبرة ومن خلال ثورة الحسين ذاتها التي ترعب الفاسدين سواء كانوا يلبسون معطف الدين والتدين ام لا !! والحقيقة التي لا تغيب ولن تغيب عن البال ان ثورة الحسين ترعب الظالمين والفاسدين معا لان الحسين باسمه العظيم ثورة مستمرة على الظالمين ! وان اخطر الظالمين اولئك الذين يلبسون الاقنعة الدينية وهم اشد كفرا من يزيد واعوانه ولكل عصر يزيد ولكل عصر معاوية ولكل عصر شمره اللعين ! والسؤال الذي يطرح نفسه كم يزيد عندنا ؟ وكم معاوية؟ وكم شمر ملعون ؟ والجواب الحقيقي ان هنالك الف يزيد والف معاوية والف شمر يتمشى بين الناس ولكن هؤلاء جميعا مرعوبون من اسم الحسين لان الحسين ثورة وثورة ابدية على الفاسدين !! ولكن الامر ليس سهلا فالثورة الحقيقة تسير معها الضحايا والشهداء وانه لا توجد ثورة الا من خلال الشهداء ومن خلال التضحية المستمرة الى ابد الآبدين !! يوم يشتد الصراع بين الظالم والمظلوم ! . فسلام على الحسين العظيم وسلام على الثورة الحسينية التي ترعب الطغاة في كل زمان ومكان وسلام على شعراء الثورة الحسينية وادباء الفكر الملتزم الذي يلتقي مع الثورة الحسينية الكونية التي تجدد نفسها كل عام وتدور مع الفلك العظيم فلك الخلود الازلي |