• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : بيجي .. في حضن وطن .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

بيجي .. في حضن وطن

 بيجي التي أضحت مضرب الامثال والعقدة الكئداء ، واحتدام النار على ارض رمضاءها حريق واوار حتى اضحت مصدر امثولة لما تواجهه من حرب طاحنة يقال ان حاجا عراقيا نجى باعجوبة من سقوط الرافعه التي سقطت على حجاج الرحمن ، فستاجر بيتا قرب الفندق فاحترق البيت ونجى من الحريق واذ هو في طريق رمى الجمرات انسلخ جلده وتهادت اوصاله بعد تلك المطحنة التي اداها فتى ال سعود محمد بن سلمان ، فاذا باهل الحاج يتصلون به : كيف الاحوال ياوالدنا سلامتك خو ما كو شي يمك ؟ اجابهم الحاج بغضب ( لك انتم وديتوني لبيت الله .. لو لبيجي )
اذن بيجي حمامات الدم لارادة لا هوادة ولا هوان فيها واشتباك مهما اشتدت ضراوته واقتربت مفاصل القتال فيه الى نقطة الصفر . أرض لعبت عليها صولات الرجال ، بين تقدم وتراجع وصولة تتبعها جولة من نزال دام ، فتجمع داعش شتاتها وتلملم ذيولها وتدفع بمطايها الى معقل دولتهم بيجي والبقعة التي هي واجهة تنقلهم وخطوط امدادهم . في قبالتهم رجال وان خطفت المنايا منهم الكثيرمن شبانهم ، وخسروا موطن قدم هنا او هناك وتراجع مصدره ليس رجال قصاد رجال ، بل الغيلة والغدر ووسائل لا تلتقي فيها الكتائب امام الكتائب بل وسائل ضالة، صهريج مفخخ وعربة ينطلق بها مطية من وحوش الغاب والعقول المسخ وهجمات الكر والفر، والهجمات الارتدادية ، وعدم العناية بمسك الارض المحرره من قواتنا ، فاحدثت فجوة في هذه الثلة او تلك من الحشد الباسل والجيش المقاتل وما اجتمع في رقعة المواجهة من خيرين اصطفوا تحت بيرغ وطن وقلوب وضعت على الصدور .
هذه المرة احتشدت الصفوف ورصدت كل حركة ونأمة ، انتشرت كامرات نهارية وليليه وتنقل الرصد بوسائل تؤشر اي سكنة وحركة ، تراقب تحركات المعسكر المقابل. حشودهم واستعداداتهم وتحصيناتها وحتى معالم تدل على خنادق حفروها أو شرعوا في حفرها. في الطرقات الواصلة بين المراصد الموزّعة. وتنبئنا الاخبار بان الخلية الرباعية بين الدول الاربع العراق وسوريا وايران وروسيا، أتت اكلها بالطائرات المسيره وعناصر الاستخبار التقنية والبشرية التي فعلت امكاناتها وقدمت كل ما يتعلق بالساكن والمتحرك في صفوف خنازير داعش .
اليوم اوشكت بيجي كاملة محرره، ولربما لسويعات قادمات تحمل البشائر وتزف تباشير الانتصار بانها في حضن الوطن ، وتعلن ان الخطو القادم هي الشرقاط حيث تجمع في زرائبها وخرائبها ومواطن الغدر من الحواضن  يجرون اذيال الخيبة، وستمنح هذه الانتصارات جرعات هائلة من المعنويات العاليه للتقدم حثيثا نحو الشرقاط وحويجه ولعل المحطة القادمه هي مخابيء اهل منصات الذل في الفلوجه .
اننا ننحني اجلالا وعشقا لاؤلئك اللذين وقعوا على الردى موقع العزم ، المدمون على ساحات الوغى ، الى تلكم الارواح السامية في افاق التحدي والبطولة لحشدنا لجيشنا لشرطتنا بكل مفاصلهم عربا وكردا ، شيعة وسنة مسيح وطوائف وقفت بشموخ تدافع عن ارض حبى الله اهليها بالغيرة واكرام الروح فداءا لوطنهم، الى الضمائرالحية النقية ممن اصطف من عشائرنا مع قواتهم. انتم الجبين الناصع البياض في سجل تاريخ وطن . وانتم الدرع الحصين والاشارة الى كل الامم بان لا خوف علينا حين تداهمنا الازمات   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68662
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 17