انفرط عقد اللؤلؤ ألسعيدي والبلاتري والهمامي على صخرة (حوبة) الوطن فتوارى آسيويهم بفضيحة وفاز كبيرهم بالكعكعة الفيفيوية ونبرى صغيرهم باستقالة الهزيمة التي يحاول بعض (لوكية) الصحافة أن يسموها استقالة الجرأة والبطولة والشجاعة وهي عكس ذلك تماما وان كانت كذلك فأين كانت هذه الشجاعة والبطولة طوال تلك السنوات والأيام العصيبة التي مرت بها الكرة العراقية من تراجع وتخبط وتقاطعات لها أول وليس لها أخر ؟؟!!, هو الولاء الأعمى لابن همام من أطاح بالسعيد فخسر ود بلاتر وتخلى عنه تلامذته في الاتحاد العتيد ممن أعلنوا مؤخرا الانشقاق المتأخر وخوض الانتخابات بالند منه,فكانت الاستقالة أمر محتوم وسط انهزامه الآسيوي والفيفوي والداخلي لأنها كانت خير ما يحفظ له ما تبقى من ماء الوجه.
اليوم بعدما أزيلت كرة الثلج تلك وحان موعد الخلاص ستسقط الأقنعة ويظهر زيف التصريحات الرنانة وسيعلن كل عضو في عمومية الكرة عن موقفه الذي سيترجمه صوتا للبيع ربما أو وفق (شيلني واشيلك ) أو وفق الولاء المناطقي والطائفي  سواء سرا أو علن , عصر اليوم  ستنتهي مرحلة مرة بكل ما تحمل كلمة المرارة من معنى ,سنوات أخذت الكثير بفضل رئيس وأعضاء الاتحاد الكروي ولم تعطي للكرة العراقية غير الخراب ,مرحلة ستنتهي اليوم بانتخابات طال انتظارها وبيضت العيون لموعدها ,اليوم سينكشف تجار المواقف والتصريحات وصناع الأزمات وقادة التعنت الاتحادي والمعارضة الزائفة ,اليوم سيدلي الأحرار في عمومية الكرة للعراق ولمصلحة الكرة العراقية لا غير , فيما ستقود الولاءات الفارغة البعض الآخر لبيع أصواتهم جهارا نهارا دون أي واعز من ضمير أو حتى عبرة مما حل ومضى .
الشارع الرياضي وغير الرياضي حتى يتطلعون لمساء السبت الذي يأملون أن يجلب السبات للعواصف الكروية بالانتهاء من الانتخابات  لا لديمومة الكرة عبر قادة جدد تفرزهم الولاءات والأجندات المشبوهة والاصطفافات المقيتة ليستبدل (عليوي - بعلاوي) ومن ثم نجلس على شاطئ الحزن الكروي لنولول ونتحسر على الأمس,يتطلع الشارع الرياضي أن يحكم أعضاء الجمعية العمومية للكرة ولو لمرة واحدة ضميرهم وينتصروا لكرتهم ولوطنيتهم بعيدا عن المجاملات والتخندقات وان يمنحوا أصواتهم لمن يرون في حركته وأفكاره ومساعيه خطط وبرامج قادرة على النهوض بمستقبل الكرة العراقية بغض النظر عن اسمه ولونه وجنسه وطائفته المهم أن يكون عراقيا أصيل ورياضيا يحمل هاجس الإصلاح الرياضي في حله وترحاله ويسيطر على كل تفاصيل حياته وتعاملاته .
المهم والاهم في كل ذلك أن تجرى الانتخابات عصر اليوم وينتهي فصل (بايخ) وممل من فصول مسرحية هزلية قادها الاتحاد السابق بكل جدارة واقتدار,وسيقف الشارع الرياضي مع من يأتي به الصندوق الانتخابي سواء اتفقنا معه أو اختلفنا.
أهل الكرة والحكومة والصحافة الرياضية سيقفون جميعا كالبنيان المرصوف مع من يفوز بثقة الجمعية العمومية ,لأننا نريد أن يكون غد الكرة غد التكاتف وتضافر الجهود والتخطيط السليم من اجل مستقبل كروي متطور ,حتى من سيخسرون الرهان الانتخابي اليوم لا نريد لهم أن يتحولوا لجبهات معارضة وتخندقات تسقيط ,بل نريدهم أن يركنوا للإرادة الديمقراطية ويباركوا أخوتهم الفائزين ويقفون معهم ويكونون لهم خير سند وعون وفي خط شروع واحد لتطوير الكرة ...فمبروك مقدما لمن سيفوز ....والعوض على الله لمن سيخسر .