• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية العليا ونقطة الشروع في الاصلاح .
                          • الكاتب : الشيخ صباح الساعدي .

المرجعية العليا ونقطة الشروع في الاصلاح

دائما ما تواجه كل خطط الاصلاح أو التغيير في بلدان متعددة المشاكل والازمات والتحديات تواجه بموضوع مفصلي هو ( نقطة الشروع ) في الاصلاح والتغيير وخصوصا

اليوم المرجعية العليا دام ظلها الشريف بعد تسع جمع من وضع رئيس الحكومة الدكتور العبادي والقوى السياسية والواعين في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية امام مسؤولياتهم بخطاب صريح جدا من قبلها دام ظلها الشريف اليوم بعد هذه الجمع العديدة والشعور انه ليس هناك ( جدية ) واضحة في الاصلاح وان هناك ممانعة للاصلاح أشار اليها ( الخطاب المرجعي الجمعوي ) في مرقد الامام الحسين عليه السلام في الجمعة السابقة والتأكيد على ان هولاء الممانعين عليهم ان يدركوا ان المطالبات بالإصلاح وان خفت فإنها ستعود وبشكل أوسع واقوى من السابق ( ولات حين مندم ) حيث لا ينفع الندم اذا ذهبت ( المطالبات ) المتعددة الى ( قلب الطاولة ) بوجه هولاء الممانعين وهي إشارة ( خفية ظاهرة ) من المرجعية العليا ان هناك صبرا محدودا وعند تجاوزه لا ينفع ندم الممانعين والمسوفين والمماطلين للاصلاح ولا أحب ان ادخل في دلالات ذلك ( في الوقت الراهن ) ومعنى المطالبات ومن هم ( المطالبين ) وقدرتهم على قلب الطاولة كل ذلك اتركه لوقت اخر

اليوم الخطاب المرجعي الجمعوي بعد كل هذا التسويف والمماطلة والممانعة تضع حدا بتحديد ( نقطة الشروع ) في الاصلاح وان هذه النقطة للشروع هي في محاسبة ومسائلة المسؤولين عن ( ضياع ) مليارات الدولارات من خلال المشاريع الوهمية او القائمة على أساس المحاباة معتبرة ( المرجعية الدينية العليا ) ان هذا ( الضياع ) هو نوع من انواع الفساد ويقينا ان ذلك صحيحا قانونا لمن هو مطلع على المصطلحات القانونية المعنية بمكافحة الفساد واكدت المرجعية العليا انه مالم يتم المحاسبة والمسائلة واسترداد الأموال من هولاء فليس هناك اصلاح أصلاً

هل سيستجيب ( الواعين ) في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذا القوى السياسية ورئيس الحكومة الدكتور العبادي الى هذا النداء وينطلقون من ( نقطة الشروع ) التي حددتها لهم المرجعية العليا دام ظلها الشريف

ان المرجعية العليا وكذا الشعب يريدون ان يروا رؤوس الفساد والفشل في السجون واسترداد اموال العراق التي نهبت وهربت وسرقت من قبل هولاء الفاسدين والفاشلين

ان رئيس الحكومة العبادي وقادة القوى السياسية مطلوب منهم رؤوس الفساد ( الأقرب له ) لان ذلك يثبت جديتهم بمكافحة الفساد حيث اننا نتذكر جيدا الخطاب المرجعي الجمعوي الذي نعتقده ) مترابطا ومكملا بعضه لبعض ) وليس نافيا لبعض البعض نتذكر ان المرجعية العليا دام ظلها الشريف حين طالبتهم بان تبدأ عملية مكافحة الفساد من مكاتبهم ومن الأقرب لهم

فهل سيبادرون الى الاستجابة قبل ان ياتي يوم ترفع فيه الاقلام وتجف الصحف وأكيدا ان مقصودنا في هذه الدنيا قبل الاخرة وعندها ( ولات حين مندمِ )

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/06 .

الشيخ صباح الساعدي
السلام عليكم
لعلي ٱفهم من نقطة الشروع هي مصطلح عسكري يراد به التعبير عن الوقت والمكان للهجوم .،والتي ٱستخدمتموها في مقالكم ٱعلاه للبدء بالاصلاحات ..ولأٱكون صريحا معكم وٱنتم عضو سابق في البرلمان ؟ٱن ما بناه الاحتلال طيلة سنوات من بناء مشوه للعملية السياسية وٱحداث ٱعوجاج في جسمها وٱنتم نواب الشعب ساعتوه على ذلك ورضيتم به ..ثم وبعد ضياع الفرصة الحقيقية للاصلاح تعالت ٱصواتكم ..فاذا ٱنتم السلطة التشريعية كنتم عاجزين بل مستٱنسين لذلك الوضع منشغلين بجمع الغنائم .ثم بعد ذلك تنبهتم متٱخرين لحال شعبكم .وتطالبون بالاصلاح .بعد تلك الفوضى التي ٱحدثتموها ؟ تتقاذفون الاتهامات بينكم .بينما ٱنتم بنظرنا شركاء جميعكم بما وصل اليه حال البلد بفضلكم .،لم نرى فيكم ٱحد ما يطلق مشروع ناجح ٱو دراسة يعالج فيها مشكلة ويقدم لها الحلول ٱلأ اللهم لسان لاذع تقرعون به بعضكم البعض والذي ٱصبحتم فيه نجوم هوليودين ..صلتم وجلتم في ساحته ؟
ٱن ما ٱفستوه لايمكن ٱصلاحه بين ليلة وضحاها ونحن نعلم ذلك ؟ فالشعب العراقي في حركته كان مجرد موظف ٱو رجل ٱعمال ٱو كاسب يبحث عن رزقه .ٱما ٱنتم فتمثلون الحركة الفاعلة في العراق والتي كنا ننتظر منها الكثير لتقدمه لهذا الشعب المظلوم .سنت قوانين شرعت الفساد لسرقة المال العام ووضعتم ٱنفسكم فوق المجتمع وسنيتم لكم قوانين هي مغانم ما ٱنزل الله بها من سلطان حتى ٱصبح عضو البرلمان من ٱثرياء البلد .بين ليلة وضحاها ،عندما ٱنتفض الشعب المهدوره حقوقه بمظاهرات شعبية يطالب بالاصلاح خرج لنا السياسين يركبون الموجه ويحتشدون مع الصفوف للمطالبة بالاصلاح .ٱذن من ٱحدث الفوضى ومن يقود نقطة الشروع ؟،



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68044
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15