• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : نداء لدعم حركة التظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والاحتلالات في العراق .
                          • الكاتب : د . موسى الحسيني .

نداء لدعم حركة التظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والاحتلالات في العراق

كما هم عراقيوا الداخل ، عززت الحركة الشعبية  التي اندلعت  في مدن الجنوب وبغداد ، بالمظاهرات الاحتجاجية الواسعة  ، والمتواصلة  ، معنويات عراقيوا الخارج ، وايقظت امالهم  في الخلاص مما فرضه المحتل من عملية سياسية مقيته  ، سلط فيها  على رقاب شعبنا  مجموعات من سقط المتاع والمتخلفين والفاسدين ، ممن يفتقدون للحس بالمسؤولية الوطنية ، او الرغبة الحقيقية  في خدمة شعبهم واعادة بناء العراق واعماره . فكانت عمليتهم امتداد لتخريب ما لم تخربه الحرب ،وتصرف مَن في السلطة والبرلمان والمجالس البلدية وغيرها من الاسماء الكبيرة لمؤسسات خاوية ، تصرف لصوص  في قرية لاسلطة فيها  تردعهم  ،  وشاعت  الممارسات اللا اخلاقية من نهب وقتل وتخريب ولا مبالات بابسط حاجات المواطن  من مشاريع خدمية ، كالماء والكهرباء ، والمواصلات والتعليم والصحة  ، وتوفير سبل العيش الضرورية ، رغم ما نسمعه يوميا عن الملايين التي ترصد لاصلاح هذه الخدمات واصلاح  بناها التحتية ، الا ان الاموال المرصودة تتسرب الى الخارج لتودع   باسماء من يسمون انفسهم حكام ومسؤوليين ، او في شراء القصور والمؤسسات في الخارج دون ان يستفيد شعبنا من هذه الاموال التي هي حقه المشروع  وحده .

بعد صبر ما يقارب اكثر من  اثنى عشر عاما كان يمكن ان يتحول العراق فيها بما يمتلكه من ثروات الى مصافي البلدان المتقدمة والراقية ويعيش ابناءه رفاهية وحياة كريمة لاتتوفر لشعب اخر . الا ان اعداءه المتسلطين على  خيراته اظهروا حالة عدوانية وفساد وتحلل من المسؤولية لم يشهده تاريخ العراق على امتدادعهود تشكل الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي .

تعاونا وتاييدا مع ابناء شعبنا  العراقي ، تنادت وتواصلت  مجموعة من الوطنيين  العراقيين المقيمين بالخارج  لتدارس امكانية التحرك  لدعم  انتفاضة شعبنا ، من اجل استمرارها وتقدمها الى حين تحقيق مطالب الجمهور المنتفض في ساحات بغداد والمدن الاخرى  .

 التقت يوم 27/9/2015 مجموعة منهم  في لندن .

وتوصل الجميع الى  القناعات المشتركة  التالية :

1 : ان لااحد يستطيع الادعاء او الزعم انه السبب في اندلاع  هذه الانتفاضة الشعبية ، فهي  تعبير عن حجم المأساة التي عاشها شعبنا من حيف وحرمانه من ابسط حقوقه . واذا كان هناك من فضل لاحد فهذا الفضل يعود لفساد الحكومات التي تعاقبت على الحكم  منذ الاحتلال في نيسان 2003 ، والجرائم اللااخلاقية التي مارستها بحق شعبنا المغدور بديمقراطية المحتل في العراق الجديد.

2 :اظهرت هذه الانتفاضة من خلال شعاراتها ومطاليب المشاركين بها ، لحمة ووحدة شعبنا العراقي الذي اسقط  كل مخططات المحتل واعوانه في تقسيم الشعب العراقي الى طوائف وجماعات اثنية ، والطوائف الى مجموعات تتنافس في خدمة االاحتلالين  الاميركي  و الايراني وكل القوى الاخرى المعادية للعراق والتي يهمها ان يبقى العراق ضعيفا تنهكه الصراعات الداخلية ، والفساد والنهب الذي غدا نهجا للحكم والحاكمون   .

3 : يمتلك عراقيوا الخارج امكانات كبيرة لدعم الانتفاضة  وتعزيزها من خلال كشف ممارسات الفساد والقمع والتخريب لحكومات ما بعد الاحتلال ، وفضحهم امام الرأي العام العالمي . والتحرك  على المؤسسات والهيئات الدولية ، الامم المتحدة والجامعة العربية وجمعيات حقوق الانسان والمنظمات الدولية الاخرى  للضغط على الدول الداعمة لانظمة الفساد في العراق لرفع دعمها واسنادها للفاسدين ،  والضغط على توابعها لان يتركوا الشعب يختار بحرية  حكوماته الوطنية بانتخابات حرة خارج اطار نظام المحاصصة والتقسيمات الطائفية ، وعلى اسس المواطنة والكفاءة والاستعداد لتحمل المسؤولية ، وتحت اشراف  لجان دولية محايدة لاعلاقة لها بالمحتلين من الاميركان او الايرانيين .  

4 : مطالبة دول النفوذ والاحتلال  في العراق  ( اميركا وايران  ) ، برفع يدها عن التدخل بالشأن العراقي  والايعاز لتابعيهما من   حكام الفساد والفاسدين للامتناع عن التعرض للمتظاهرين او الاعتداء عليهم ، واطلاق سراح  من تعرض منهم للتوقيف ،او الاعتقال او الخطف كما حصل لبعض الناشطين المدنين  ، والامتناع عن هكذا ممارسات هي اقرب لعمل العصابات منها لسلوك حكومة  مسؤولة .

وقد توصل المجتمعين الى الاقتراحات التالية ، لوضعها امام انظار  المحتجين ، بدون وصاية ولا فرض :

1 : نذكر الاخوة المتظاهرين بضرورة ان تقوم النخب الوطنية الواعية بتشكيل لجان تنسيقية في كل محافظة تتولى ، تنظيم المظاهرات ، وتوحيد شعاراتها وحماية المتظاهرين من المندسين ، ومن عمليات القمع التي تمارسها القوى الامنية والشرطة . وتوحيد مطالبها .

 2: الاقتراح بتصعيد مطالب المتظاهرين  الى  ما يحقق حلولا موضوعية  جذرية حقيقية لماساة الشعب العراقي من خلال اسقاط العملية السياسية برمتها ، وما ترتب عليها من قيام مؤسسات طائفية ، ونظم المحاصصة  التي تحمي السراق واللصوص وتلغي  عنهم المسؤولية والمسائلة  امام الشعب ، وتحصرها   بيد المؤسسات الطائفية واحزابها ، التي هي بالاصل نتاج  وسبب لما جرى من تخريب وسرقات وفساد  لامثيل له في العالم اجمع ، ولا بتاريخ العراق قبل الاحتلال . ويترتب على ذلك المطالبة بحل البرلمان واعادة الانتخابات على اساس المواطنة والكفاءة ، ونبذ المحاصصة الطائفية والتركيز على اساسيات المصلحة الوطنية العراقية .

  يقوم بعدها البرلمان الجديد  باختيار حكومة تكنوقراط على اساس الكفاءة  والنزاهة ، ممن لم يشارك بعمليات النهب والسرقة والفساد من  الجماعات التي  شاركت بالعملية السياسية التي صنعها الاحتلال الاميركي بما يخدم مصالحه في العراق  .

 ونذكر بأن  حيدر العبادي ليس الا جزء وابن عملية الفساد والتخريب التي تعرض لها شعبنا منذ 2003 ، ولحد الان ، وكان ضعف شخصيته هو جواز المرور لتبوء هذا المنصب ، وهو لايمتلك لا الارادة ولا العقلية  اللازمة لتحقيق تغيرات فعلية ، ولا القدرة على مجابهة من اختاروا ضعفه  لتنصيبه من مراكز قوى الفساد . فلا يغرنكم ما يدعيه من  القول باصلاحات  يريد بها استيعاب ووقف احتجاجاتكم . والا فوظيفته الحقيقية التي جاء بها هي ان يساهم بالتخريب لا الاصلاح . الاصلاح ممنوع على حكومات الاحتلال .

 

3 : نذكر الاخوة  المتحتجين  ان يكونوا يقظيتن وفي اعلى درجات الحيطة والحذرمن المندسين ، خاصة من المعممين من كل الطوائف ممن يعتبر العمامة امتياز وتمثيل لارادة الخالق . الا ان هذه لايعني حضرا على الوطنيين المخلصين منهم فهم ابناء هذا الشعب ، ان الصادقين بانتمائهم للوطن والشعب ، يمكنه المشاركة بالملابس المدنية  ، دون تميز وتفرقة او التظاهر بالسمو على الاخرين وحيازة الحقيقة المطلقة ، وكأن العمامة اصبحت امتياز لتغطي جهل بعضهم وسقوطهم الاخلاقي  . كما ننبه الاخوة المتظاهرين من  محاولة المحتلين الاميركان من دس البعض ممن يشارك في عمليتهم السياسية  ، تحت شعارات يسارية زائفة بهدف احتواء احتجاجاتكم . فقد لعب الاحتلالين  بما يمتلكانه من قدرات وخبرات على تصنيع معارضات  تابعة لهما كخزين احتياطي لترسيخ سيطرتهما عند اندلاع مثل هذه الاحتجاجات  .

 4 : نناشد  ابناء شعبنا  المبتلي بالاحتلالات والجماعات الارهابية في مدن شمال بغداد والمنطقة الغربية التي ولدت من رحمها أولى حركات المقاومة للاحتلال  ، التحرك والمساهمة بفعالية في الحركة الاحتجاجية ودعم المظاهرات  بما يخدم وحدة الهوية العراقية  ، ونقترح ان يشكل المتظاهرين لجان اتصال برؤوساء هذه المدن ووجهائها لتنسيق المطالبات والتحرك كوحدة واحدة تعطل وتخرب ما اراده المحتلين للعراق من تقسيم وتناحر لشعبنا ، ومشاغلته بالنزاعات البينة لتتهيأ الفرصة لاعدائه للسرقة والنهب والتخريب .

البيان مفتوح لتوقيع من يرغب من ابناء شعبنا في الخارج ومن  يود المشاركة الفعلية من خلال تنظيم مؤتمر عام موسع للفعاليات الوطنية المؤيدة للحركة الاحتجاجية ، لتحقيق وحدة التحرك على الهيئات الدولية  ومنظمات حقوق الانسان وكل القوى الخيرة المحبة للسلام ورفاهية الشعوب المضطهدة وتحررها من الاحتلالات المقيتة . مع عدم السماح لاي ممن شارك في العملية السياسية  او دعمها للمشاركة معنا ما لم يعلن برائته من العملية ، وينتقد نفسه .

الداعين للعمل  :

1 : الشيخ تكليف محمد المنشد ، شيخ عشائر ال غزي .

2 : الدكتور مهدي الحبيب ، دبلوماسي سابق و رئيس جمعية المحامين العراقيين في فرنسا .

3 :الدكتور رياض الطاهر ، مهندس استشاري.

4 : الاستاذ عامر الدليمي ،  ناشط سياسي .

5 : الاستاذ عبد الله زيد السامرائي ، طالب جامعي .

6 : الاستاذ صلاح عمر العلي ، وزير ودبلوماسي سابق .

7 : الاستاذ محمد الجميلي ، ضابط  متقاعد في الجيش الوطني العراقي .

8 :الاستاذ نمير الهنداوي ،اعلامي وناشط سياسي بحقوق الانسان .

9 : الدكتور عقيل القريشي ، باحث .

10 : الاستاذ سنان جبار ، ناشط سياسي بمجال حقوق الانسان .

11 :قاسم ناصر ، دبلوماسي سابق .

10 : الدكتور موسى الحسيني ، كاتب .

 

الحاضرين في اجتماع لندن  ليوم 27 / 9 /2015 :

1 : الاستاذة نضال شبيب ، ناشطة سياسية :

2 : الاستاذ شفيق  العنزي ، ناشط قومي ناصري .

3: الاستاذ قصي المعتصم ، كاتب وباحث .

4 : الاستاذ سردار احمد الجزراوي ، اعلامي

5 : الاستاذ خلدون تكليف المنشد ، مهندس

6 : الاستاذ نمير الهنداوي ، رئيس تحرير موقع العراق خط احمر

7 : الدكتور عقيل القريشي ، باحث

8 : الدكتور موسى الحسيني ، كاتب

تقرر تشكيل لجنة تحضيرية للساحة البريطانية  لمتابعة نشاط للجان دعم التظاهرات الاحتجاجية  في العراق  ، من السادة والسيدات التالية اسمائهم :

1 : الدكتور عقيل القريشي ، رئيساً

2 : الاستاذة نضال شبيب ، عضواً

3 :الاستاذ سردار احمد الجزراوي ، عضواَ

4 : الاستاذ قصي المعتصم ، عضواً

5 : الاستاذ شفيق العنزي ، عضواً

نتمنى من جميع الوطنيين المتواجدين في ساحات خارج العراق دعم  ومؤازة عملنا لننشط جميعا في دعم احتجاجات شعبنا والعمل على تصعيد زخمها ، كل حسب قدراته ، الى ان تصل الى  غاياتها وتحقيق اهدافها .   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68016
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16