• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فن الخداع الجماهيري .
                          • الكاتب : عبد الحمزة الخزاعي .

فن الخداع الجماهيري

القصة واضحة جدا ولم يبقى فيها جانب غامض بعد ان كشف بعضا من شيوخ ووجهاء عشائر الناصرية كل شيء لوسائل الاعلام وللناس في ذروة غضبهم .
   مكتب حزب الدعوة الاسلامية الرئيسي في الناصرية والمكاتب الفرعية التابعة له في الاقضية والنواحي تحركوا سريعا على شيوخ ووجهاء العشائر هناك واخبروهم بأن دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي يرغب في لقائهم ببغداد، وا كدوا لهم ان الحزب سيتولى ترتييب كل اجراءات السفر والنقل وما الى ذلك، والمطلوب فقط تدوين اسمائهم بقوائم حتى يتضح العدد الكلي.
  وقد فرح واستبشر الشيوخ والوجهاء لانهم يحبون لقاءات الزعماء ويتوقعون ان تغد خلالها الهدايا والهبات عليهم كما كان يحصل في زمن المقبور صدام، وكما حصل مع دولة رئيس الوزراء حينما شكل مجالس الاسناد قبل انتخابات مجالس المحافظات وراح يوزع الاموال يمينا وشمالا ومعها المسدسات والسيارات والملابس العربية الفاخرة.
   وكان موعد الانطلاق من الناصرية بسيارات من موديلات حديثة جدا ومكيفة ومريحة فجر يوم الجمعة، اي حوالي الساعة الرابعة، وفعلا انطلق جمع الشيوخ والوجهاء بأدارة واشراف كوادر من حزب الدعوة بصراحة لااعرفهم ولم اسمع بهم ساببقا رغم انني عملت في الحزب اكثر من ثلاثين عاما. وكانت النكات والضحكات والاحاديث عن انجازات الحكومة وقوة رئيس الوزراء هي السائدة طول الطريق بين الناصرية وبغداد، وعندما دخلت السيارات العاصمة ولم تتوجه الى المنطقة الخضراء بدت الحيرة والارتباك على الشيوخ والوجهاء وراحت ترتسم على وجوههم التساؤلات.. ومن ثم تتحول الى تساؤلات فيما بينهم... هل سيلتقي بنا السيد رئيس الوزراء في مكان اخر خارج المنطقة الخضراء. وازدادت الحيرة وعلا وقع وصدى التساؤلات حينما اقلتهم السيارات في منطقة الباب الشرقي وبالتحديد في احد الازقة القريبة من ساحة التحرير ليطلب منهم النزول .. بعد ان تم اخبارهم بأنه مطلوب منهم ان يثبتوا ولائهم ودعمهم للحكومة ولرئيس الوزراء من خلال التظاهر في ساحة التحرير في مواجهة التظاهرات المضادة للحكومة من قبل البعثيين انصار اياد علاوي، واكثر من ذلك زودوهم بعصي واسلحة بيضاء من باب الاحتياط والاجراءات الاحترازية، ليكون اللقاء برئيس الوزراء بعد انتهاء التظاهرات، وعند هذه النقطة لم يعد بأمكان الشيوخ والوجهاء التراجع ولا المعارضة.. واصبحوا مثل (بلاع الموس)..
  وماحصل بعد عرفه معظم الناس.. ولكن لااعرف هل التقى الشيوخ بدولة رئيس الوزراء ام عادوا الى الناصرية بخفي حنين


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عفيه من : عراق ، بعنوان : انصاف في 2011/06/17 .

والله راح يكرهونا بالانتخابات




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6779
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15