مدخل :
من وحي " سهراب " تسرب اللون و غمر الحرف هنا ضوء
وسافرت فراشات الروح عبر طريق النور
ذابت هناك و ربما احترقت و نحن ما زلنا نسأل
عن سر تلك الألوان التي تتألق كلما نظرنا في عين الضوء
،
من وحي " سهراب "
كانت هذه المقطوعة التي استوحتها روح الراقي
" بنده يوسف " عن ترجمتة بتصرف لإحدى مقطوعات " سهراب "
،
و من وحي " سهراب "
كانت روحي المحلقة أبدا حول ذاااك نبع النور البعيد
تناجي غيمات مسافرة نحو نجمة الشمال
فكانت مناجاتي لها هذه المعارضة
الصوت الأول : بنده يوسف
تعالي ؛
لأبين لكِ كم مهيبة وحدتي ، لا أحد هنا...
تعالي،
لنختلس الحياة في لحظة ، لأحكي لكٍ بين لقاءين...قصتي مع البرد! ، لنفهم شيئاً معاً عن مزاج الحجر والأرض! ، تعالي ؛
لتَذوبي كـكلمة في سطر صمتي! ، لتُذوبي نجم العشق في كف يدي! ، تعالي،
دفئيني؛فالجو تبلد ، هدهديني؛ راحتي تحت ظلال أهدابكِ! ، تعالي،
اعبري من فوق أحلامي؛ ، دونك منام الراحة لا أتوسد! ، تعالي
أجلسيني على عتبة بستانكِ ، طيرٌ يتوق أن يصدح لجمالكِ!
الصوت الثاني : عايده بدر
تعال سأعلق على نوافذ شمس نسيت أناملها بين يدي البحر زخات أنفاسك تمنحها وعدا متجددا بالخلود ، تعال سأخط في صفحات كفك الـ يسمع لغتي كيف تزدان أجنحة الفراشات بهجة لون حين يأتيني وجهك ، تعال سأهدهد بين مقلتيك زفرات اشتياق روح قطعت فيافي ابتعاد لتستظل بأشجار حنطتك ، تعال سأروي لك رؤيا همس لي بها القمر ذات ليل كيف لثم الندى شفة الورد سرا فتغافلت عنهما أعين النجوم ، تعال فـ طالما ستأتي لـ يبق دائما الوقت ليلا فما حاجتي للنجوم ووجهك بين يديَّ ،،، عايده
سهراب سپهري شاعر إيراني معاصر 1928-1980م هي تجربة أحسبها جديدة أن يجتمع شاعران على نص مترجم لشاعر ثالث تختلف اللغة بيننا و بينه ،،، و في مكانين مختلفين يكتب كل منا و لكن يجمع ثلاثتنا عشق أبدي للحرف و للنور |