• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : احفظوا قصة اللواء بارق الحاج حنطة .
                          • الكاتب : مهند ال كزار .

احفظوا قصة اللواء بارق الحاج حنطة

ليس بالغريب أن يدافع بعض السياسيين، عن الشخصيات التي ذكرت في تقرير سقوط الموصل، حتى باتت هذه المسألة في طي النسيان، وليس غريب أيضاً أن يتم ذكر بعض الأسماء في هذا التقرير بدافع الانتقام، فليس الدافع مهني أو وطني، وهذا شيئ مستبعد، بل أن المنفعة الشخصية والحزبية هي من تحرك أطراف اللعبة السياسية، منذ بدء التظاهرات والدعوة الى محاسبة المفسدين.
 
 
يذكرنا أنسحاب الجيش من مدينة الموصل، بقصة حدثت خلال حرب الكويت، حيث أصدر صدام قرار الانسحاب، بعد أن حشد الأمريكان المجتمع الدولي من أجل تحرير الكويت، الا أن أمر اللواء 66 القوات الخاصة، رفض الانصياع لهذا القرار،لأنه يعلم أن في الانسحاب أبادة كاملة لجميع قواته، وانه لا بد من أن يكون هناك أنفاق أولي.
 
 
بعد أنتهاء أزمة الكويت وصفاء الأجواء، تفرغ له الطاغية، وأرسل له مبعوثاً يستدعيه الى القصر الرئاسي، وعند وصوله وجد الرئيس المقبور جالساً ؛
وبدأ بسؤاله ؛ 
لماذا لم تنفذ أمر الانسحاب منذ البداية؟
بارق ؛ أتذكر جيداً عندما أبلغتنا بعدم الأنسحاب، وقد قلت بالحرف الواحد؛ حتى لو سمعتوني شخصياً عن طريق المذياع، وان أمر الانسحاب بهذه الطريقة كان خطأً جسيم.
الطاغية ؛ أنت جبان !!
بارق ؛ أنا لست جبان ! الجبان من أعطى قرار الانسحاب !!
عندها ثار الطاغية، واستشاط غضباً، وسحب مسدسه وأطلق الرصاص مباشرةً نحو اللواء الركن بارق الحاج فليح .
 
 
هذه القصة تجعلنا نتسائل ؛ هل يحاسب اللواء بارق بهذه الطريقة، ولا يتم محاسبة القيادات العسكرية التي تسببت بخسارة ثلاث محافظات عراقية ؟
 
 
مما لا شك فيه ؛ أن هذه القيادات ومن يقف ورائها تسببوا بكارثة حقيقية، وأن عمليات الفساد المالي والإداري في المؤسسة الأمنية، يتحملها من كان مسؤولاً عنها، ومن ترتبط معه حزبياً، ومن قام بجلب هؤلاء على أساس الولاء للحزب لا للوطن.
 
 
 
 
 كشفت هذه الانتكاسة، ضعف القيادات العسكرية في الدفاع عن المدينة، أمام "ثلّة" من الإرهابيين، وعن واقع عسكري مريع، يتمثل بـ"بيع المناصب العسكرية" لكائن من كان، شريطة أن يدفع أكثر لرجال متنفذين في مكتب القائد العام للقوات المسلحة.
 
 
هكذا شغلت الوظائف الهامة، والمراكز الوظيفية العليا، بأشخاص غير مؤهلين وغير ذوي كفاءة، مهمتهم الأساسية هي تعويض ما دفعوه من أموال لشراء المنصب، وترتيب فوائد عليه، وهو ما يسميه المراقبون في العراق "حلب الوزارات".
 
 
أسندت المناصب العليا لضباط من الدرجة العاشرة، أسقطهم داعش بـ"الإشاعة" فقط، وليس بالمواجهات المسلحة، وكانت رتبهم العالية موضوع تندر لغالبية وكالات الانباء والتلفزة العالمي، وأنتشار مصطلح"الفضائيين" وهم الجنود الذين يتبرعون بالأموال لمرؤوسيهم، مقابل عدم دوامهم وجلوسهم في البيت، حتى تجاوز العدد الـ 50 الف فضائي.
 
 
خلاصتي هي ؛ أحالة زيباري وقنبر وغيدان والغراوي، الى المحكمة العسكرية خطوة مهمة، ونعتقد أنها مكملة لأجراءات تقرير سقوط الموصل، من أجل تحديد مسؤولية من أزهق كل هذه الأرواح، التي لا ذنب لها سوى أنها خدمت بأمرة مجموعة من الفاسدين، جاءت بهم المحسوبية، وفسادهم المالي،  وولاءهم للمادة ومن يدفع أكثر ولا علاقة لهم بالوطن، ويبقى السؤال المطروح هل يحاسب اللواء بارق ويخلى سبيل القيادات الفاسدة ؟

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/09/22 .

السيد مهند ٱل كزار
السلام عليكم .،
قصة اللواء الركن بارق .مع ٱلأعدام ليس لها صله بعدم تنفيذ ٱوامر صدام بالانسحاب كما روج لها ؟بل ٱن اللواء الركن بارق واثناء العوده من الكويت مع بعض الضباط .قال ٱن ٱحتلال الكويت كان خطٱ وٱوامر الانسحاب منها خاطئه .ثم ٱستنقد صدام لشعوره بمرارة الذل والمهانة التي لحقت بضباط قيادة الجيش ٱنذاك .وكلف بواجب جديد في شمال العراق ..
وصلت تلك المعلومات الى صدام التي دارت بين اللواء الركن بارق واللواء الركن عصمت مدير صنف القوات الخاصة معاون قائد قوات الخليج ،.وتم القاء القبض عليهما وجلبهما بملابسهما العسكرية للمثول ٱمام صدام الذي خاطبهم .ايها الخونة الذين تتركون جنودكم وتنسحبون ؟وليس لماذا لم تنسحبوا كما روج ؟ فقال بارق انا لست خائن انا بطل جزيرة ٱم الرصاص .
فقال له اللواء عصمت ٱسكت فقد ٱتخذ قرار ٱعدامنا مسبقا .فٱمر صدام حمايته بٱعدامهم ،فٱمطراهم بوابل من الرصاص مزقى ٱجسادهم .، وكان صدام يخشى من تنامي شعور الغضب لدى قادة الجيش العراقي من سوء تدخل صدام نفسه في المعارك وصهره حسين كامل والتي جلبت للجيش كل تلك الهزائم وٱلأنكسارات .القوية بروز حالة ٱستياء لدى ضباط كبار في الجيش .عالجها صدام بٱعدام ثله من ضباط الجيش البارزين وٱطلق في الشارع العراقي ٱشاعات حول ٱسباب ٱعدامهم للتضليل .
بعد حل الجيش العراقي السابق .وهروب ضباطه الكبار كان البحث عن ضباط ٱصحاب كفاءه وخبرة لبناء جيش جديد مهمه شاقة فٱغلب الضباط السابقين وضعت عليهم علامة ٱستفهام ؟وضباط الشيعة لم يمارسوا مهمة القيادة وكانوا اما متقاعدين ٱو ضباط ركن بدون صلاحيات ٱو مسؤوليات .فتم تزكية بعظهم كقنبر وهو ضابط مشاة بحري ثم ضابط بالقوات الخاصة البحرية .وغيره فهم ٱسماء غير معروفة في الجيش السابق ولم يكن لهم تٱريخ كقادة فيه .. وتم ٱختيار هم لأٱدارة الجيش العراقي الجديد .
وٱفتقر الجيش العراقي الجديد لأٱي تسليح جيد وتم تزويده بٱسلحة خفيفة ومتوسطة في بادء الامر .ومرت مراحل تسليحه بصعوبات كثيرة ..وخضع للمزايدات الحزبية والمحاصصة الطائفية .ووقع ضحية الصراعات الحزبية .التي لم تقم بواجبها بدعمه بوصفه القوة المدافعة عن البلد والشعب والعملية السياسية وكراسي السياسين .وخضع ضباطه الى عمليات ٱبتزاز بوصفهم مشمولون بٱجتثاث البعث مما ٱثر على ٱدائهم كانت بعض الاحزاب تمارسه ضدهم .
ٱستاذ مهند لو تسٱل نفسك سؤال ؟لماذا لاتتحرر الموصل ٱو الانبار الى الان ؟الجواب ٱراده سياسية وراء ذلك .وهما سقطتا بارادة سياسية ايضا ؟وليس معارك هزم بها ٱحد الاطراف ،.ولاتحملوا الناس فوق طاقتهم ،،فلو ٱطلعت على الحقائق ،،لوليت منهم رعبا ،؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67611
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16