• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : فريدمان: داعش والقاعدة وجبهة النصرة نتاج ايديولوجي للوهابية التي زرعتها السعودية .

فريدمان: داعش والقاعدة وجبهة النصرة نتاج ايديولوجي للوهابية التي زرعتها السعودية

رأى الصحفي الأميركي الشهير توماس فريدمان أن تصدير السعودية لما أسماه "الإسلام الوهابي" كان من أسوأ الأمور التي حصلت بحق التعددية الاسلامية والعربية خلال القرن المنصرم، مؤكداً بالأدلة والبراهين ان الجماعات المسلحة مثل "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" هي النتاج الايديولوجي للوهابية التي زرعتها السعودية في المساجد والمدارس، من المغرب الى باكستان الى اندونيسيا.

فريدمان، وفي مقالة كتبها في صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "رفيقتنا الاسلامية الراديكالية: السعودية"، تطرّق في البداية الى مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الاسبوع الماضي حول توجيه نحو مئتي جنرال أميركي متقاعد رسالة الى الكونغرس، حثّوا فيها المشرعين الاميركيين على رفض الاتفاق النووي مع إيران، والذي قالوا إنه "يهدد الامن القومي الاميركي". الكاتب يعتبر أن هناك حججاً منطقية يمكن أن يقدمها مؤيدو ومعارضو الاتفاق على حد سواء، لكنه يشير الى ان إحدى هذه الحجج التي وردت في رسالة الجنرالات المتقاعدين مضللة لدرجة انه يستحق التوقف عندها.

فريدمان يعارض حجّة النائب السابق لقائد القوات الجوية الاميركية في أوروبا الجنرال توماس ماكينيرني حين عارض الاخير الاتفاق النووي لأن إيران "تروّج للإسلام الراديكالي" بحسب تعبيره، وقال فريدمان "إن صفة "مروجي الاسلام الراديكالي" لا تنطبق على الايرانيين، بل على السعودية"، معتبراً ما أسماه بـ "الارهاب الايراني" ضد الولايات المتحدة طالما كان "ذات طابع جيوسياسي": أي الحرب عبر وسائل اخرى من أجل طرد الولايات المتحدة من المنطقة كي تستطيع هي (إيران) ان تسيطر على المنطقة بدلاً من الولايات المتحدة".

برأي الكاتب فإن من يعتقد ان إيران هي المصدر الوحيد للمشاكل في المنطقة يتجاهل أحداث الحادي عشر من ايلول، حيث كان من بين الخاطفين التسعة عشر، خمسة عشر مواطناً سعودياً. ويرى فريدمان إن أكثر ما أدّى الى تآكل استقرار وتطوير العالم العربي والاسلامي عموماً، يتمثل بمبالغ مليارات الدولارات التي استثمرتها السعودية منذ السبعينيات من أجل القضاء على التعددية في الاسلام (..) وفرض "السلفية الوهابية المعادية للنساء وللغرب وللتعددية" لتحل مكانها، على حد قوله.

ويلفت "فريدمان" الى انه ليس صدفة انضمام آلاف السعوديين الى "داعش" وكذلك إرسال المنظمات "الخيرية" الخليجية "التبرعات" الى هذا التنظيم. ويقول ان ذلك يعود الى كون جميع هذه الجماعات "الجهادية" -"داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة"-هي النتاج "الايديولوجي" للوهابية التي زرعتها السعودية في "المساجد والمدارس، من المغرب الى باكستان الى اندونيسيا".

كما يشير الكاتب الى ان سبب عدم طرح واشنطن هذه المسألة مع السعوديين يعود الى "الادمان على النفط".

فريدمان يستشهد أيضاً بالسفير الباكستاني السابق لدى واشنطن "حسين حقاني" الذي تحدّث عن تبسيط في هذا الموضوع، حيث لفت الاخير الى أنه بينما إيران تدعم جماعات وصفها بـ "الارهابية" فإن "العديد من حلفاء اميركا هم أيضاً مصدر للإرهاب عبر دعمهم الايديولوجية الوهابية". ويقول حقاني كما جاء في مقالة "فريدمان" ان "الايديولوجية الوهابية دمرت التعددية التي ظهرت في الاسلام منذ القرن الرابع عشر (..)".

كما ينقل "فريدمان" عن حقاني قوله إن العقود الاخيرة شهدت محاولة لإيجاد "مسار شرعي واحد يعني انه يمكن قتل جميع الآخرين". وبحسب حقاني تعدّ هذه النظرية الاخطر التي ظهرت في العالم الاسلامي، مشدداً في الوقت نفسه على أنها "جاءت من السعودية واحتضنتها أطراف أخرى".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66721
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 30