• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : معادلة غير متعادلة .
                          • الكاتب : حميد الهلالي .

معادلة غير متعادلة


المتتبع لتأريخ العراق --أعراف أهلنا ..قيمنا لايمكن أن يشك لحظة بوطنية وأنتماء أهل العراق سنة وشيعة وبقية المكونات للوطن وقد يكاد الصوت العربي المنتفض حد الموت لقيم الشرف والكرامة وأنتهاك العرض والارض هو الميزة ولدينا شواهد كثيرة يومية ومعاشة بذلك فهل تغيرت معايير الشرف والغيرة ......سؤالي محدد تم غزو مدن الموصل والأنبار وتكريت والمدن الغربية من عدو للأنسانية لايمثل السنة .... والسنة براء منه ...أنتهك العرض وأستباح الحرمات وأعدم الناس هناك علنا وأغتصب النساء وجلد وقتل ودمر المدن وقلنا هم أسرى .. ولكن هبت حشود المرجعية لفتوى تحرير العراق وحماية العرض وأخواننا الشيعة ومن مدينة صغيرة كسوق الشيوخ او طويريج لايتعدى سكانها الألف يخرج أربعة أفواج ليدافعوا عن مدينة بيجي ويسهموا في تحرير تكريت والعجب العجيب ان الكل يعلم ان الرمادي تضم الملايين لكن لم يتطوع للدفاع عن عرضه وأرضه سوى سبعة الف وتكريت خمسة الف والموصل تضم أربعة ملايين عشرة ألف ...أليس هذا رقما مخجلا ومعيبا وماذا تنتظرون .. هل ان ادعائكم لمعادة داعش هو أعلام فقط ام عدم قناعتكم بالعراق ام ماذا دعونا نقولها بصراحة لن نبقى ساعة في مدنكم بعد تحريرها سنعود لهور الناصرية والقرنة وغماس والهاشمية وللشعلة وللحسينية وللصويرة والرميثة .. لكن الغريب والمؤلم حقا حتى في العيد لم يذكر خطباء المنابر لديكم هولاء الذين يتوسدون الرمال للدفاع عن شرف العراق وأغلبكم يتبادل تهاني العيد وكأنه لم يسمع ان بيته مستباح وأرضه مغتصبه ونحن نزف الشهداء في العيد ..أين يكمن الخلل ..نعم للبعض مواقف من الاداء السياسي وكلنا نشارككم رفضنا لبعض الممارسات والاخطاء لكن الوطن أكبر من الساسة والرمادي أكبر والموصل أكبر ومن عاد اليوم لتكريت أهل الجنوب المحررين أم أهلها ..؟؟؟ هل تتفقون معي أنه موقف مخزي ومشين .... لما البعض من شرفاء الأنبار يستشهدون بالعشرات يوميا دفاعا عن شرف الذين يتنعمون بالعيش في فنادق الغربة .. معايير الشرف واضحة وأولها الدفاع عن الوطن حرروا أرضكم وأحكموها كيفما شئتم ليس تقاعسا منا ولا خشتة ان نستشهد فالشهادة قمة مانبتغي ...بل واجب على المترفهين ان يعودوا ليكونوا عراقين وان يكفوا عن الكلام التافه وينتموا للوطن ...والحكومات تتغير ولو ان عهد د. العبادي هو أستوعب الكل ولكن مع ذلك كلنا معكم في تحقيق ماتبتغوه وفق القانون ومنطق العصر فلا سلطة لأحد بعد الان على أحد .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64657
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16