• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤامرة حيكت تفاصيلها بدقة...بندر بن سلطان وجيفري فيلتمان ومشروع أسقاط سورية؟!" .
                          • الكاتب : هشام الهبيشان .

مؤامرة حيكت تفاصيلها بدقة...بندر بن سلطان وجيفري فيلتمان ومشروع أسقاط سورية؟!"

 ان مستوى الإعداد للمعادلة التآمرية للحرب على سورية  لم يكن مصادفة وإنما هو عمل منسق ومدروس بإتقان، ويؤكد تناغم ورؤية كل من المشروع الامريكي –الصهيوني  وأدواته من الأنظمة الرجعية العربية  وبعض الأنظمة المتأسلمة بألاقليم ،وهذه الأطراف التآمرية هي من دعمت استمرار التصعيد السياسي والأمني ​​ضد سورية، والتوافق السياسي في التشكيك بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن مع ما يترتب عليه من مخاطر التدخل الخارجي.
ويعلم جميع المتابعين لحقيقة وخلفيات وأبعاد الحرب على سورية أنه كان هناك مجموعة من المفاهيم التي حاول المشروع الأمريكي –الصهيوني ،فرضها على السوريون ،ورفضها السوريون بشكل كامل ،ومنذ الأشارات الأولى التي كان يحملها وزير الخارجية الامريكي (كولن باول )بحكومة عراب الصهيونية المتصهين بوش الأبن إبان احتلال العراق بعام 2003ومابعد ،والتي كانت تحمل أشارات التهديد والوعيد لسورية ان لم ترضخ للمشروع الامريكي –الصهيوني ،ومع ذلك رفض السوريين الخضوع للمشروع الامريكي –الصهيوني ،ورغم حجم الضغوطات التي تعرضت لها الدولة السورية لأحقآ بلبنان سياسيآ وأمنيآ ،ومع ذلك أستمر رفض السوريين للخضوع للمشروع الامريكي –الصهيوني ،ومع زيادة حدة الضغوط الأمنية والسياسية على الدولة السورية اقليميآ ودوليآ ،جاءت حرب لبنان بتموز 2006،لتؤكد للجميع أصدقاء وأعداء ان سورية سوف تستمر بالمحافظة على نهجها الممانع ،ولن ترضخ لأحد ،وان موقفها هذا هو موقف ثابت حتى استرداد كامل الأراضي العربية المحتلة ،وهي بذلك أثبتت ان موقفها غير قابل للمساومة.
ومع ثبات الموقف السوري ،وزيادة حدة رسائل التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي كانت تصل لدمشق من أدوات المشروع الامريكي –الصهيوني بالمنطقة والأقليم ،جاءت حرب غزة 2008-2009لتؤكد لجميع اعداء سورية بعد محاولات عدة لأجبار سورية على الرضوخ ،ان سورية لن ترضخ لهم ولا لمشروعهم ،ومن هنا أنطلقت مساعي اسقاط الدولة السورية ونظامها الوطني ،وانتظر المشروع الامريكي –الصهيوني وأدواته الفرصة الأنسب للأنقضاض على الدولة السورية لأسقاطها ،بعد فشل كل المحاولات لتحييدها عن محور وخط المقاومة العربي –الأقليمي المعادي للمشروع الامريكي –الصهيوني .

ومنذ ذلك العام2008،بدأ فعليآ رسم مخطط أسقاط الدولة العربية السورية ،والتحضير لأقتناص أي فرصة تسمح بذلك ،وهنا نقرأ ما تم الكشف عنه من خلال موقع) فيلكا اسرائيل الاستخباراتي )الأسرائيلي بمطلع عام 2011ويتحدث عن تفاصيل خطة محكمة قال ان بندر بن سلطان وضعها بالتعاون مع السفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان للإطاحة بنظام الحكم في سورية، وتحويل سورية إلى العصر الحجري ، على حد تعبير الموقع.
 
وفي تفاصيل هذه الخطة المطولة والمفصلة، ​​التي وضعها بندر بن سلطان، وصديقه فيلتمان،نقرأ أنه في عام 2008 وبتمويل وصل إلى 2 مليار دولار،تم وضع بنود هذه الخطة وتتألف من بنود كثيرة، وتفاصيل دقيقة، تتقاطع وبشكل كبير مع ماشهدته محافظة درعا وغيرها من المحافظات السورية من اضطرابات خلال بدأية الأزمة السورية المصطنعة بمطلع عام 2011 .
وبحسب فيلكا الأسرائيلي  فإن الخطة تعتمد استراتيجيا على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس الى ثورة على النظام عبر اقناع الناس ان طريق الاصلاح من داخل النظام مغلق وان الحل هو ثورة شاملة، واستخدام كلمات براقة ومحببة للناس، وترمز الى ما لا يختلف عليه اثنان، فالكل يحب الحرية ويكره الظلم ويحب العدل ويكره الفساد ويحب الكرامة ويكره الذل.
أما تكتيكيا، فقد قسمت الخطة سوريا إلى ثلاثة مناطق (مدن كبرى ومدن صغرى وقرى)، وإنشاء خمسة أنواع من الشبكات:
1-شبكة الوقود: من شباب متعلم وعاطل عن العمل ثم ربطهم بطريقة غير مركزية.
2-شبكة البلطجية من خارجين عن القانون واصحاب جرائم كبيرة من المناطق النائية، ويفضل غير السوريين.
3-شبكة الطائفيين العرقيين من شباب محدود التعليم، من كل طائفة أو عرقية مع أو ضد الرئيس تحت سن 22 سنة.
4-شبكة الإعلاميين من قادة مؤسسات المجتمع المدني الممولة اوروبيا وليس امريكيا.
5-شبكة رأس المال من التجار وأصحاب الشركات والبنوك والمراكز التجارية في دمشق وحلب وحمص فقط.
 
وعن طريقة استخدام الشبكات، والربط بينها، تقول الخطة، يتم استغلال طموح الشباب في الشبكة الاولى (شبكة الوقود) عبر عبارات جذابة مثل:
(يجب ان يكون لك صوت
التغيير لا يمكن تحققه الا بالقوة
انت الذي بيدك مستقبلك
صمتك هو السبب، وهكذا)
 
استغلال قدرات أعضاء الشبكة الثانية (شبكة البلطجية) عبر:
التدريب على اعمال القتل المحترفة كالقنص من بعد والقتل بدم بارد.
التدريب على احراق الابنية العامة بشكل سريع وباستخدام مواد سريعة الاشتعال.
تدريب على اختراق السجون والمراكز الشرطية وابنية الامن.

ويتم استغلال اعضاء الشبكة الثالثة (شبكة الطائفيين العرقيين) عبر:
شحن مشاعرهم لتأييد أو معارضة النظام بقوة.
اشعارهم ان طوائفهم مهددة في كل الاحوال.
زرع مفاهيم استخدام القوة المفرطة ضد الآخرين.
اقناعهم بخيانية كل من يعارضهم في أي شيئ.
ايصالهم الى حالة عمى الالوان بحيث لا يرون سوى ابيض واسود.
استغلال صغر سنهم وقلة معرفتهم بالتاريخ والجغرافيا وايصالهم الى حافة الاستعداد لأي
شيء.

كما يتم توظيف وتطوير قدرات الشبكة الرابعة (شبكة الإعلاميين) على قيادة الناس (الرأي العام) عبر:
تمكينهم من التواصل مع اجهزة الاعلام بواسطة هواتف فضائية لا يمكن رصدها او قطعها.
تسويقهم كاشخاص وطنيين لا يعارضون النظام ويدعون الى المجتمع المدني.
اعداد كوادر مدربة على التقنيات الاعلامية الحديثة كالمدونات والانترنت تخدم هؤلاء في التواصل مع الجمهور.
عقد اجتماعات معهم بشكل دوري وتوحيد جهدهم بحيث لا يعارض احد الآخر.


أما الشبكة الخامسة (شبكة رؤوس الأموال)، فيتم استغلال خوفهم على مالهم وكونهم من اهالي المدينة، بحيث يجب تثبيت ما يلي:
ربط التجار بمسؤولين تجاريين في السفارات الاوروبية تحت ستار العلاقات التجارية.
اقامة حفلات وبمستويات راقية يحضرها رجال الأعمال تتم فيها صفقات وتوكيلات واستثمارات خليجية حصرا.
اختراقهم بواسطة علاقات جنسية يتم تصويرها لابتزازهم بها لاحقا.
اثارتهم ضمن الاجتماعات ضد نظام الحكم وتسريب وزرع أفكار لديهم حول: البلد بلدكم والأغراب يتحكمون بكم، نظام الحكم يصنع اثرياء لحسابه على حسابكم، انتم الذين تبنون البلد وغيركم يحكمه، بشار الاسد يسرقكم بالضرائب واعوانه يستمتعون بها، كل مشاريعكم التجارية خاسرة بسبب الرشوة والفساد، ثرواتكم مهددة ويجب تحويلها الى خارج سوريا لان النظام سينهار، سنجعلكم تحكمون البلد بعد انهيار النظام.
واحتوت الخطة، في فصلها (التنفيذي) على سيناريوهات عدة، وتفاصيل دقيقة لكيفية البدء والتحرك، واستغلال الشبكات، وطريقة التحرك، وجاء في الفصل التنفيذي، تعتمد الخطة تنفيذيا على المراحل التالية:
بالنسبة للشبكة الاولى (شبكة الوقود): -اذا تجاوب الشخص المستهدف ننتقل الى مرحلة استغلال حاجته للمال فيتم:
تزويده بكميات صغيرة من المال.
تامين سيارة مستاجرة وخليوي وانترنت.
الطلب اليه بالبحث عن اشخاص آخرين وبنفس الطريقة.
عندما يصل عدد الشباب الى 5000 شخص في المدن الكبرى و 1500 في الصغرى و 500 في القرى الكبرى يبدأون في التعبير عن رغبتهم في التغيير والاصلاح وفي هذه المرحلة يجب تجنب اي كلام يستعدي اي طرف في الناس فلا كلام طائفي ولا حزبي ولا يميني ولا يساري.

و هذه المرحلة ستأتي لاحقا ويتم تنسيق مجموعة من الردود المناسبة لكل اعتراض من قبل غير المتحمسين مثل:
اذا قال احد ما هناك تغيير فالرد: لا في تغيير ولا زفت كله كذب بكذب.
اذا قال احد نحن التغيير قادم فالرد: صارلنا بنسمع هالحكي من 40 سنة.
اذا قال احد ان المرحلة غير مناسبة فالرد وايمتا لازم نتحرك بعد شي 100 سنة.
اذا قال احد كرامتنا في مقاومة إمريكا فالرد انا شو دخلني بالمقاومة انا بدي عيش وهكذا.

ومن ثم التحرك في الشارع داخل تجمعات موجودة اصلا كالاسواق المزدحمة والمساجد بعد الصلاة والازقة الضيقة وتقسيم المجموعة المتحركة الى ثلاثة حلقات الهاتفين والمصورين والمختفين حيث يتجمع الهاتفين في مركز الدائرة ويبدأون داخل التجمع بالصراخ يحيط بهم المختفون ويحيط المصورون بالجميع واذا حاول احد تفريق الهاتفين يدافع عنهم المختفين بدعوى يااخي خليه يحكي واذا لم يحاول تفريقهم احد يقوم المختفون بالتعدي عليهم وتفريقهم وفي الحالتين نحصل على صورة ممتازة كمادة اعلامية.

بشكل عام يجب استفزاز السلطة بحيث تنجر الى استخدام التعذيب والقسوة والسلطة لديها احد الحلين اما ان تتدخل او لا تتدخل.
اذا لم تتدخل سيبدأ عدد المتحمسين في الزيادة بسبب ان المطالب التي يقولها الشباب ستستقطب اعداد اكبر وكل المتحمسين الجدد يجب ان لا يعلموا اي شيء عن ارتباط الشبكة.
اذا تدخلت السلطات واعتقلت احد من الشبكة يجب عليه (التمسكن) امام السلطات وان يتراجع فورا وان يرجع الى بيته دون اي حركة وايهام السلطة انه تربى منها ويتم تجميده تماما الى المرحلة الاخيرة مع استمرار تمويله.
اذا تدخلت السلطات واعتقلت احد من خارج الشبكة يجب استغلال ذلك الى اقصى حد ورفع درجة المطالبة به واذا كان الامن قد عذبه فخير وبركة اكثر حيث سيساهم في تأجيج مشاعر الناس واستخدام عبارات مثل تربط التعذيب بالنظام كله وليس فقط بقوى الأمن، عن طريق إشاعة المقولات والأفكار التالية : شفتو المسكين شو صار فيه هيك النظام بدو، طيب ما حرام هيك، الزلمة بدو يعيش وبس، يعني بس التاجر الفلاني لازم يكون معو مصاري، هي حكومة ولا لصوص، اصلان المشكلة من الراس الكبير، وهكذا.
عندما يبدأ التحرك في الشارع يجب وباقصى سرعة اثارة الناس وتحويل المطالب العادلة الى مطالب اعلى سقفا هي اسقاط النظام وتنفيذ ما يلي:
ادخال الشبكة الثانية شبكة البلطجية الى المسرح فورا لمهاجمة كل من المتظاهرين والأمن.
يجب تصوير احداث مثيرة للمشاعر الدينية والاجتماعية خاصة مهاجمة نساء ويفضل ان يكن محجبات او منقبات ويتم ذلك بقيام متظاهرين بترديد هتافات عامة فاذا هاجمتهم قوات أمنية واضحة فهذا ممتاز جدا واذا هاجمهم مدنيون، يتم اطلاق لفظ قوات امن بلباس مدني واذا لم يتعرض لهم احد يقوم احد من المجموعة نفسها بالتعرض لهم ولو ادى ذلك الى اصابات خفيفة، ويجب ان لا تزيد مدة العرض عن 20 ثانية ويجب ان تتم من مكان قريب جدا وليس من مسافة كبيرة.
استخدام الدم بشكل سريع، لما له من تأثير كبير على الناس، وقتل احد المتظاهرين من خارج الشبكة ويفضل قتل شباب من عائلات كبيرة ويفضل الشباب الذين لهم علاقات اجتماعية كبيرة ومتعلمين خاصة اطباء او مهندسين او مثقفين وبشكل سريع ويجب ان يكون القتل من قناصة وبواسطة رصاص من نفس النوع الذي تستخدمه الشرطة او رجال الأمن وكذلك قتل رجال أمن أو شرطة حراسة.

احراق ممتلكات التجار الذين تم التحريض عليهم سابقا وجرهم الى حالة من الخوف مع يقية الاعمال الاقتصادية بهدف التاثيرعلى حياة اكبر عد ممكن من الناس.
 
استفزاز الموالين للنظام واستنزاف طاقتهم وانفعالهم واشغالهم في مهاترات مع الآخرين وخصوصا الإسلاميين بواسطة اتهامهم انهم مخابرات وأبواق للنظام ومنتفعي سلطة وزرع عدم الثقة بينهم وبين الناس وتوتيرهم، بقرب نهاية النظام، والدعوة الى مظاهرات تأييد عشوائية واخراج اصوات منهم تدعو الى الذبح والقتل والارهاب وبالمقابل توفير المعارضين له وابقاؤهم هادئين وإرجاء أية تحركات لهم إلى ما بعد إحداث القتل الطائفي والعرقي وبحيث يكونوا منظمين ودعوتهم الإصلاح السياسي والحرية والديموقراطية والحياة المدنية.
 
كسر اي محاولة للحلول السياسية من النظام عبر احراق رموز للسلطة مثل مقرات حزب البعث ومخافر الشرطة والسجون ومراكز قوى الامن وتشويه صور الرئيس بشار الاسد.

ادخال الشبكة الرابعة (الأعلاميين) وهدفها ربط النظام بكل المرحلة السابقة وتقديمه على أنه امتداد طبيعي للمراحل السابقة وتقزيم كل أفعاله عبر فتح جميع النقاط التاريخية القديمة وتقديمها على ان النظام الحالي هو المسؤول عنها.
 
ويعترف بندر بن سلطان في خطته، أن بشار الاسد له شعبية حقيقة داخل وخارج سورية، ويجب عدم الاستهانة بها، ويرى انه يجب استغلال هذه الشعبية وتحويلها من نقطة قوة الى نقطة ضعف عبر استخدام حماسة المؤيديين له ضد التحركات واثارتهم عليها وحكومته فيها من كل الطوائف والاعراق كما ان القوة الرئيسية له هي الجيش والجهاز الامني القوي جدا.
 
ولكسر الجيش والحكومة والجهاز الامني يرى بندرانه يجب شقهم الى طوائف، وهنا يأتي دور الشبكة الثالثة شبكة الطائفيين العرقيين آخذين بعين الإعتبار تحييد المذاهب الكبرى كالشافعيين والحنفيين كالتالي:
 
دفع كل فئة الى ارتكاب مجازر دموية بشعة جدا بحق مخالفيها ويجب تصويرها ونشرها على وسائل الإعلام بأسرع ما يمكن والبداية من الاماكن البعيدة عن دمشق ولا يجب الإكثار من الدم خشية تراجع الناس.


ففي اللاذقية وطرطوس يقوم علويون في الشبكة بذبح شباب من السنة والتمثيل بجثثهم والهتاف يعيش بشار، وفي حلب يقوم سلفيون في الشبكة بالهجوم على قرى للعلويين واحراق مساكنهم وترويعهم لمغادرة قراهم والهتاف الموت للنصيريين الموت لاعداء الصحابة، وفي الحسكة يقوم عرب في الشبكة بذبح وشنق بعض الشباب والسخرية من الأكراد بطريقة بصرية واضحة دون لغة حتى، يفهمها الاكراد دون ترجمة وقتل بعض المسيحيين وخاصة الارمن، وفي درعا يقوم قناصة من خارج درعا بقتل شباب من الجوابرة ومن المحاميد مع عدم الاقتراب من الأبازيد والمسالمة.
 
وفي البوكمال يقوم الشيعة بقتل سنة ويصرخون يا لكربلاء ياللحسين، وفي حمص، يقوم العرب بقتل التركمان ونهب محالهم التجارية وخاصة محال الذهب وقتل مسيحين كاثوليك ومرشديين، و في السويداء، يقوم الدروز في الشبكة بقتل عدة مسيحيين في القرى المحيطة وحرق عدة كنائس، و في القامشلي ، يقوم اعضاء الشبكة الاكراد بالانتقام لمقتل الاكراد في الحسكة ويقوم بعض الارمن بقتل مسلمين عرب، وفي دير الزور، يقوم (قناصة) من خارجها بقتل شباب من العقيدات و بني نعيم مع عدم الاقتراب من القبائل الاصغر او الرولة والجبور او الشمر والصراخ اثناء التصوير باسم البوخابور والموحسن.
 
ويرى بندرأن النظام سينشغل بأكمله بمحاولة الحل بين الطوائف والاعراق، وسيوفد  النظام موفدين من حكومته لحل الخلافات الطائفية والعرقية وستكون دمشق خالية من اركان الحكومة، وهنا يأتي دور دمشق حيث تنتقم كل اقلية وستشتعل المدينة من كافة الجهات كالتالي:
المسيحيون في شرق دمشق يقتلون المسلمين الذين يقيمون معهم في القصاع وباب توما والدروز في قرية جرمانا.
السنة في جنوب المدينة يقتلون الشيعة المقيمون معهم في الشاغور وفي غربها في المهاجرين.
السلفيون في دوما وداريا يحرقون مقار البلدية والمحاكم ومخافر الشرطة.
العلويون في غرب المدينة في جبل المزة سيقتلون السنة الذين يقيمون بينهم.
الاكراد في شمال المدينة في ركن الدين سيهاجمون العرب من كل الطوائف.
ويعتقد بندر انه، وفي هذه الأثناء، سينقسم الجيش وتنهار اجهزة الامن وتنهار الحكومة ولن يبقى للنظام سوى الحرس الجمهوري الذي لن يستطيع تحريكه لأن الجيش سيقف ضده، ما سيجعل وجود النظام هو سبب كل المشاكل، وهنا يأتي دور الشبكة الخامسة (شبكة رأس المال) حيث يتم عمل مايلي:

اجتماع اصحاب رأس المال مع قادة الجيش والاجهزة الامنية والوزراء الدمشقيين والحلبيين واقناعهم بالتخلي عن بشار الاسد ووعدهم ببقائهم بعد ازالة الرئيس.

في حالة امتناع بعض رجال الاعمال عن التعاون يتم تهديدهم بإلغاء الوكالات وسحب الاستثمارات والفضائح الأخلاقية اذا كانوا من الذين تم اختراقهم بعلاقات جنسية.
في حالة امتناع بعض قادة الجيش يتم تهديدهم بالسجن او الاغتيال واذا امكن يمكن في ظل لفوضى اغتيال ضباط من رتب عليا من غير الدمشقيين والحلبيين لإرهاب هؤلاء.
يجب تشكيل مجلس وطني من رجال الأعمال والوزراء والقادة الأمنيين تعترف به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية ومصر والتركيز على تهديد بشار الأسد بمجلس.

ويرى بندرانه، وفي هذه المرحلة،أنه يجب:
يجب على المجلس أن يطالب بشار الاسد بالاستقالة.
يجب على المجلس أن يقطع علاقات سوريا مع ايران وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي.
يجب على المجلس أن يتعهد وبشكل سري بأن يكمل فيما بعد عملية السلام مع اسرائيل.
 


يجب على المجلس تشكيل حكومة مؤقتة تقوم بحل الاحزاب الدعوة الى انتخابات مبكرة وتعديل الدستور.
يجب على المجلس انشاء لجنة تحقيق لمحاسبة كل رموز النظام السابق وتحميل مسؤولية الاحداث للاخوان المسلمين حصرا.
يجب على المجلس فتح الاقتصاد السوري للشركات الامريكية والاوروبية والسعودية والمصرية حصرا.(ينتهي الأقتباس ).
 
 
ختامآ ،ان قرأة هذه التفاصيل  الصادرة بمطلع عام 2011أي قبل حدوث أحداث درعا بـ 15-أذار -2011،والتي  تعود تفاصيلها إلى نهاية عام 2008،والتي حملها موقع فيلكا (أسرائيل الأستخباراتي) يؤكد بما لايقطع الشك وبعد قرأة تفاصيل وحقائق الواقع المعاش على الأرض السورية بعد مرور أكثر من اربعة أعوام على انطلاق أحداث الحرب على سورية ،حجم ووحشية هذا التخطيط لتلك المؤأمرة التي استهدفت الدولة السورية بكل أركانها...
 
*كاتب وناشط سياسي –الاردن .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/08 .

بعد احداث سبتمر في امريكا صنف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش سوريا وايران والعراق وكوريا الشمالية محور شر .اذان من حكومته باسقاطهم .من قبل صقور البيت الابيض ،فجرى غزو العراق اولا .وكانت سوريا الهدف الثاني من الخطة المبرمة ،والتي ستشارك بها اطراف كثيرة تدور في الفلك الامريكي .لتغيير خارطة الشرق الاوسط .واسقاط انظمة شمولية في المنطقة حسب زعمهم .والتي هي في حقيقتها .اعادة تقسيم المنطقة على اساس قومي وطائفي امعان في اضعافها وتشرذمها .وما اعد لسوريا كان كبير الحجم بعد ان وضعت على الطاولة وتم دراستها على مهل ووضع الخطط المناسبة لها ومن تلك المعلومات التي وردت في المقال تبين حجم المؤامرة ضد سوريا .فالدول العربية التي كانت تدعمها باسم .دول محور المواجهه مع اسرائيل .انقلبت عليها وقفت في صف امريكا وهي اليوم اشد الاعداء لسوريا وشعبها ..المشروع الامريكي للمنطقة يواجه فشل كبير بسبب قدرة الحكومات المستهدفة في المنطقة على الصمود والمواجهه وتوفر قدرات كبيرة لها ً....وانقلاب السحر على الساحر بدا ياخذ مفعوله ضد الدول الراعية للارهاب وتشهد اراضيها هزات ارضية ارتدادية انعكاس للاحداث الدامية في تلك الدول ،مع العلم ان بيوتها اوهن من بيوت العنكبوت



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64072
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15