افتتحت الأمم المتحدة، مكتبًا جديدًا لها ، في سيول عاصمة كوريا الجنوبية؛ لمراقبة سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ما دفع بيونج يانج إلى التحذير بالقيام بتحرك حاسم هو الأقسى ضد ما اعتبرته استفزازًا خطيرًا!!! المكتب رسميًا في مراسم حضرها المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، رغم تهديدات كوريا الشمالية المتكررة بالرد ب"عقاب لا رحمة فيه" ضد كوريا الجنوبية في حال افتتاح ذلك المكتب .
عندما قرأت هذا الخبر اتصلت بسعادة سفير كوريا الشمالية بالجزائر طالبا منه معلومات تفصيلية عن الموضوع .. فبعث رسالة يشرح فيها وجهة نظر سلطته في هذا الشأن .. واهم ما جاء فيها " إن مكتب حقوق الانسان" بكونه جهازا تنفيذيا للسياسة الأمريكية العدائية تجاه كوريا الشمالية من الألف الي الياء، لن يكون شيئا سوى وكر تآمري يجمع معلومات من الفارين من الشمال وغيرهم من أنباذ بني البشر الذين يختلقون معلومات مزورة لكسب الأموال يا له من بؤس أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى المعادية تمرير ضجة حقوق الانسان التأمري البالي ضد جمهوريتنا، وهي تحمى أنباذ الناس الذين يسدون رمقهم بالأكاذيب ". إن ذلك يشكل استفزازا سياسيا أكثر خطورة يتجرأ على التحدي لكرامتنا ونظامنا، وكذلك أعمالا إجرامية تزيد من حدة التوتر وتشجع المجابهة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. ليس هناك شخص واحد عاقل على وجه الأرض يحاول أن يخفي هذه الحقيقة وهي أن منظمة حقوق الإنسان هي منظمة غربية وهي تكيل الاتهامات لذاك وتفرد عضلاتها بتطبيق الإجراءات على ما هو ضد المصالح الغربية !!! ونتساءل: لماذا هذه المنظمات الدولية تكون وديعة ولا تجرؤ على فرض عقوبات على بعض الدول القمعية مثل اسرائيل ؟! ؟ بل نجدها متعاونة مع هذه الدول القمعية لمصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية  .ونتساءل ايضا لماذا تكيل بمكيالين هذه المنظمة في تعاملها مع تجاوزات الشرطة الأمريكية بحق المتظاهرين السلميين في حين أنها كانت تهاجم تجاوزات الشرطة في بعض البلدان الفقير بكل قوة ؟ !. من هذا وذاك اقول : إن توحيد الكوريتين هو السبيل الوحيد لحل جميع المشكلات ، وإحلال السلام في شبه جزيرة كوريا .