• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : سنه كربلائية على مرور الوجوب الكفائي .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

سنه كربلائية على مرور الوجوب الكفائي

 المدن  .. شجر، والسنوات .... غصون ، وحين  ينضج الزهو  تقطف التواريخ  اثمارها  لتصبح مترعة بالعافية  ، تسير الخطوات الى ما قبل  اربعين  سنة كربلائية  الملامح  لينمو  بين افيائها  حلم ندي  وخصب مترف  القسمات ،  طبول  تقرع ومزامير البهجة  تعزف  فرح العوائل  الكربلائية  بيتا بيت ، بزغرودة الامهات تكبر كربلاء يكبر شارع العباس يكبر وهو يغص  بالمحتفين  بهذا الاباء النقي برجولة الابناء وهم يزفون الى الوطن ،
ايه يا أم لقد كبر الاولاد وصاروا رجالا تصحو فيهم  الميادين ، من يوقظ  هذه البقعة  الواقعة امام مبنى البلدية  حيث كان موقع مديرية تجنيد كربلاء ؟لتروي لنا بهجة التوديع ، الكربلائيون  يبتهجون  كل عام  وهم يودعون ابناءهم  الى العسكرية ، كل الامهات  ينثرن الحلوى  والدموع  ، تلك الدموع ما ابلغها ساعات الفرح، قفزت دمعة ام من ذلك الزمان  الى قبل سنة  الى يوم مولد الوجوب الكفائي وولادة الحشد الشعبي المبارك ، الى ولدها وهي تصيح  :ـ ولدي  احمل هذا الوطن امانة  بين عينيك  فهذا وطن ست ائمة كرام معصومين  يا ولدي ،
اربعين سنة والصرخة ما زالت تجوب سماء بغداد، كربلاء، العراق... تحتفي بكل ولد يذهب الى الحرب يكبر شجر المدن والصرخة تكبر، وتطول غصون السنوات والصرخة تطول ايضا وجيل يتبع جيل  عساه يدرك النضوج ،  وقبل عام ولد  الوطن بستانا  اخضر الصوت ، شد حزام خضرته  ليدافع  عن كل مكونات  وجوده  ضد لصوص  المدن  المؤتزرة بالنور والبركة ، كانت مشيئة الله سبحانه تعالى ان يولد قبل سنة مثل هذا اليوم  الصوت المرجعي المبارك  وهو يحمل  الوجوب الكفائي  منجلا يحز به وريد كل ظل يتمرد على ضوئه ، زرع مثمر  هو الجهاد يمنح الانسان الثقة بالنفس ويمتلك العزيمة ، بعد مرور سنة كربلائية  الملامح  ، تخرج المدن مزهوة عند شارع العباس  لتودع الابناء  وتستقبل بهجة ( فزت ورب الكعبة ) نحمل اسرة الخلود على  اكتاف اهدابنا  ومهما قل او كثر عدد الشهدا  فهم الاعزة يحملون على راس كل شجرة طفا والف الف عابس وبرير ، نودع الراحلين الى ساحات الوغى  وتكبر كربلاء بزغرودة  الامهات ، تكبر البلاد.
 ايه يا أم  لقد كبر الاولاد صاروا رجالا  يدافعون  عن الدين ـ الوطن ـ الانسان ، صاروا يدافعون  عن الاعراض يا امي ، كم حاول الاعداء ان يقلل شأنهم ان يستصغر حوبتهم فما استطاعوا ان يحدوا من فاعلية انهارهم  الجارفة كل تصحر بليد  ، كل هذا وشارع العباس يكبر كل يوم وأهزوجة  امهات تنامت سنة  نورانية فكيف  لهذا الوجوب  المبارك ان يكون  طائفيا  وهو الذي  ولد ليحارب  الطائفية  ، ليوحد شوارع  البلاد بهوية زغرودة  أم عراقية تودع ابنها  بمنديل دمعها المزهو  بالبهجة  والزهو الهاشمي  وهي تصيح يا ابا الفضا  هذا والدي امانة في دعائك  سيذهب  ليشتل في بلاد الرافدين شجرة  ، سلام عليك يا شارع العباس هنا في هذه البقعة مقابل البلدية ودعتني امي  الى معسكرات التدريب  وانا قبل سنة  ودعت ابني الى ساحات القتال ليحارب الدواعش يجز  الخنوع ليزكو الثمر  عن بلاد  الطهر  والمكرمات.
اليوم اتيت ومعي امك لتعيد زغرودة اللقاء  هو الانتماء يا ولدي  هذا النداء المؤمن النقي المبارك  ، الانتماء  الى الوطن  الى الامة  الى الهوية  المزكاة  بيقظة  الزهو  والربيع  بعد سنة كربلائية جئنا لنحتفي  بهذا الوجوب  الكفائي  الموشى بقناديل خضرة لاتذبل  ابدا  ،  ونحن ندرك تماما ان الصوت نداء  والمدن شجر والسنوات غصون  تتدلى ولهذا  حين ينضج  الزهو  نقطف التواريخ اثمار نصرة مترعة بالعافية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62720
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15