• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : قراءة في فتوى (الوجوب الكفائي) ضد العصابات الإرهابية .
                          • الكاتب : حيدر نجم .

قراءة في فتوى (الوجوب الكفائي) ضد العصابات الإرهابية

 الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد:
 كانت ولازالت المرجعية الدينية الشيعية المنبثقة من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)،  تمثل السور الحامي للعراق بكافة طوائفه المختلفة، عن طريق إصدار الفتاوى التي طالما كانت مسددة من الله سبحانه وتعالى.
 فعندما تعرض العراق اليوم لهذه الهجمة الشرسة المنظمة من قبل الماسونية العالمية بقناع عربي مسلم، تصدت لها المرجعية بحزم وقوة على لسان وكيلها في يوم الجمعة المبارك، ليعلن سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) دعوة المرجعية الدينية العليا للمواطنين القادرين على حمل السلاح كافة إلى محاربة هذه التنظيمات الإرهابية الممولة من قبل الاستعمار الغربي.
حيث أعلن الجهاد بـ(الوجوب الكفائي) من مدينة كربلاء المقدسة، كما أُعلن من قبل (سنة 1914م) في وجه المستعمر البريطاني، ليقتبس قوته وعزيمته من أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
 حيث كانت تلك الكلمات المزلزلة والمرعبة للطغاة، والتي صدع بها ممثل المرجعية الدينية، ممتلئة بالحس الوطني، والنظرة الانسانية الشجاعة، والتي أرعبت مخطط  سماسرة ومرتزقة المنطقة.
فهي رسالة تحمل في طياتها الكثير من الردع لتلك القوى الظالمة التي طالما خططت ونسقت لأشهر بالتعاون مع وكالات الاستخبارات الغربية والإقليمية، لتغيير المنطقة جغرافياً، بالاعتماد على بعض النفوس المريضة التي ختم الله عليها بالسواد المعتم.
وهنا تنطلق تلك الكلمات عبر الأثير بدون توقف مطلقاً؛ كونها تستمر بالتفاعل والتشظي، حتى تلهب كل وجه غادر حقود.
ومن هنا نجد في دعوة المرجعية جملة أمور منها:
1-    كانت رسالة واضحة لأذناب الاستعمار بأن المرجعية هي القائد والأب الروحي الذي يهيمن على قلوب العراقيين جميعاً، وهو بدوره يحميهم، ويحافظ على كيانهم، وكيان المسلمين بمختلف طوائفهم، وحتى من غير المسلمين.
2-    كسـر حاجز الخوف لدى المواطنين من جراء الهالة الإعلامية الكبيرة للتنظيمات الإرهابية المسندة من قبل الإعلام العالمي بصورة مباشرة وغير مباشرة، حتى باتت كالهباء المنثور أمام تصريح واحد على لسان وكيل المرجعية.
3-    الدعم المعنوي للجنود المرابطين في مواضع القتال، بعد الانكسارات التي حصلت في محافظة الموصل، بتآمر من الخونة الذين تغلغلوا إلى قنوات الجيش.
4-    أعطت حافزا كبيرا للدول الصديقة للعراق لمساعدة العراق في محنته هذه، وبشكل غير مسبوق من تلبية احتياجات العراق من أسلحة وأعتدة في مواجهة الارهاب، والقفز على روتين البروتوكولات وشروط المعاهدات.
5-    رفع الهمم العالية للعلماء من الطوائف المختلفة في رفض هذه الفرقة بصوت صارخ وعلني، رغم انهم محاطون بكثير منهم، إلا أن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه، وهذا مما ادى لاستشهاد عدد كبير منهم في المحافظات المسيطر عليها من قبل الجماعات الإرهابية... لذا ندعو ونرجو أن تكون هناك مؤسسة حاضنة لهم، أو ندوة تثقيفية عن هؤلاء الشهداء من العلماء والمشايخ.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62651
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15