في عهد الشاه, لم تتحدث دول الخليج, عن خطر إيران, رغم أن أمريكا جعلت نظام الشاه طوق على أرقابهم, , وراعي لمصالح الصهيونية, التي كانت تشكل خطر حقيقيا, للمصلحة العربية, في كل تفاصيلها.
استطاع الامام الخميني(قدس سره الشريف ), بكل شجاعة وعزيمة وقوة وإرادة, مواصلة طريق الجهاد, لانتصار الثورة الإسلامية, وتشكيل الحكومة, ومواجهة العقبات بكل صلابة, رغم كل ما كرست أمريكا من خطط, للنيل من الثورة الايرانية, فتابع الطريق وواجه كل قوى العالم, وواصل طريق الجهاد حتى النصر .
نجاح ثورة الجمهورية الإيرانية, وسقوط الشاه, أنقذ أهل الخليج من أمريكا والصهيونية, وبذلك اصبح للشيعة دور وشأن في المنطقة .
بدأت الخلافات والهجوم على الجمهورية الايرانية\, بما يسمى بالمشروع الشيعي, من قبل دول الخليج وعلى رأسهم السعودية, طاعة لأسيادهم الأمريكان والصهاينة .
أخذ القصف الإعلامي.. والإنفاق المالي السعودي الهائل, في تحويل الأنظار عن اسرائيل, صوب إيران والشيعة, وإقناع الكثير من الأنظمة العربية, والمثقفين العرب والقوميين الإسلاميين, بأن العدو الحقيقي للعرب هو إيران والشيعة, ودعت لتحالفهم مع عدوهم إسرائيل, ضد الشيعة وإيران.
تحالف نظام البعث العراقي والنظام السعودي, في الثمانينات لشن حرب دامية لأكثر من ثمان سنوات, بدعم أمريكي, الهدف منها إضعاف والنيل من الثورة الإيرانية الشيعية, وبالأساس هو استهداف الشيعة, فشاء الباري أن تثبت الثورة الإسلامية, لتكون منبع لانبعاث الشعاع الشيعي, ليملأ بنوره المنطقة بأسرها .
شاء القدر ان بنشب اختلاف المصالح بين نظام البعث في العراق وأمريكا وانتهاء صدام والبعث واحتراق ورقتهم, , على اثرها تم إسقاط نظام البعث, واحتلال العراق .
حكمة قادتنا والمراجع الكرام, استطاعت إخراج المحتل من العراق, وإنشاء حكومة عراقية شيعية, وتجددت الخلافات والعداوات, كما هو كان موجه لإيران, وتم إتهام العراق والشيعة بالإرهاب, وتوجيه العولمة الإعلامية لغرض تفرقة العراقيين, وجعلهم طوائف, في نية خلق حرب طائفية لخدمتهم, فتدارك الأمر مراجعنا وقادتنا, لتوحيد الصفوف بالحوار والكلمة, التي سعى بها من يريد توحيد العراق وجمع شمله, وكانت صدمة وخيبة أمل لأمريكا والسعودية بأن العراق باقي موحد,.
وامتد للعداء للشيعة, ليشمل اليمن مكملا لحملة الإرث الفكري, العدواني للشيعة في العالم, الذي تدبره أمريكا والصهيونية, وتحالف دول الخليج, لتظليل الرأي العام, على ان الشيعة خطر, رغم انهم امتداد لآل الرسول, والرسالة الإسلامية التي دافع عنها الرسول الأعظم .
بسبب رفض الولاء والطاعة للمشروع الأمريكي, وحلفاء إسرائيل, ونتمسك بهذه الخصوصية التي ورثناها من أسلافنا, وضلت منذ وفاة الرسول تميز عقائدنا.
نستمر بكل شجاعة وعزيمة وقوة وإرادة, مواصلة طريق الجهاد, لانتصار الإسلام, ومواجهة العقبات بكل صلابة, رغم كل ما كرست أمريكا من خطط, لإ ضعافنا, نتابع طريق الجهاد ونواجه كل قوى العالم, على حتى النصر. |