اصدرت شعبة التبليغ في العتبة العلوية مجلة تهتم بنشر الوعي الديني لرجل الامن تحت اسم " سبل الامن"
وفي حديثه عن المجلة أفاد الشيخ رافد الفتال مسؤول شعبة التبليغ الديني قائلا : أنَّ الأمْنَ مِن النِّعمِ التي مَنَّ اللهُ بها على البَشَر بل من أهمِها وأنفسِها، وذلك لأنَّ الحياةَ لا تَنتظِمُ ولا تَستقِرُّ من دونِ الأمنِ، وتوفيرِ الحمايةِ الاجتماعيةِ والفرديةِ للناس، مِن ذلك نَعْرِفُ مَدَى أهميةِ هذهِ الشريحةِ في المُجْتمعِ، وحَجْمِ المسؤوليةِ التي تَضْطَلِعُ بِها.
مِن هَذا المُنطلَق كانَ اهتمامُ شُعبةِ التبليغِ في العَتَبةِ العَلَويّةِ في تَقديمِ زَادٍ مَعْرفِيٍّ لهم يُنَمّي الحِسَّ الأمنيَّ في إطارِ المَسؤوليةِ الشرعيةِ المُلقاةِ على عاتِقهِم، مع تَوفيرِ ثقافةٍ دينيةٍ مُلتزمةٍ تَغْرِسُ في نفوسهِم الوازِعَ الدينيَّ الذي – بلا شكٍّ – يَكونُ بنفسهِ مُحفِّزاً لهم لأداءِ واجبهِم على أكْملِ وَجْهٍ، إذْ هُوَ يَندرجُ – بعد ذلك – في الواجبِ الشرعي الذي تُمليهِ عليهم هذهِ الوظيفةُ المقدسةُ التي لَبّوا ندائَها واندرجُوا في سلكِها.
أضِفُ إلى ذلك حَجمَ هذهِ الشريحةِ في المُجتمعِ، بعدَ أن توسّعتْ مَهَامُّ الأمنِ الإجتماعي وَوُجِدَتْ أصنافٌ مختلفةٌ منهم تحتَ مُسميّاتٍ مُتَعدِّدةٍ كالمُخَابراتِ والإستخباراتِ والأمنِ الإجتماعي وَرَجُلِ الإطفاءِ والمرورِ و ...الخ، فكلُّ هؤلاءِ هُم هدفُنَا في هذه المُجلّةِ التي تُحاولُ تَرسيخَ أُسسِ الإيمانِ في نفوسِهم، وتقديمِ زادٍ مَعرفيٍّ رَصينٍ يَتّسِمُ بِعَبَقِ الوُلايةِ العَلَوُيّةِ المُطهّرةِ، كونُهُ صادِراً من المَرقَدِ الشريفِ لأميرِ المؤمنينَ ، فلا شكَّ تكونُ قريبةً من نفوسِهم، ويَدخلُ مضمونُها في قلوبهِم، إذْ هي صادرةٌ من قلوبِ أناسٍ تُحِبُّ لَهمُ الخيرَ والصلاحَ والرُّقيَّ المَعْرفيَّ والعِلْمِيَّ، ومَا كانَ صادِرَاً مِنَ القلبِ يَصِلُ إلى القَلْبِ.