• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الأمام السيستاني فقه نهضة وإنسانية وطن .
                          • الكاتب : حيدر الحسني .

الأمام السيستاني فقه نهضة وإنسانية وطن

 على وقع الصدامات المتداخلة بين خطوط الأديان والمذاهب والأمم، تكثَّفت خلال الفترة الأخيرة، دعوات وجهود التلاقي، فتقدمت بعض المفاهيم الحقوقية وبُذلت خطوات لمكافحة القطيعة الفكرية و«تدوير الزوايا» عند الجنوح المذهبي والطائفي، صوناً للحد الأدنى من السكينة السياسية والاجتماعية.
لكن قلما يخرج ذلك من وعي فكري يُنتج قناعة بصواب تلاقٍ أو إيمان بوحدة حال إنسانية، الأمر الذي جعله ضعيفاً أمام اجتياح الفتنة المدفوع بأفكار تبُث الكره بين البشر.
وإن كانت هذه الصورة ترتسم في المشهد العالمي بمجمله، إلا أنها أفضل ما تتجسد في الواقعين العربي والإسلامي، حيث تناثرت بشكل كبير أنوار الدين، فتعمقت التفرقة بين مسلم ومسيحي أو بين شيعي وسني، واستحكم الكره عن جهل وغلو، وباتت، حتى العمامات، في كثير من الأحيان، تحارب الدين باسم الدين، وتزيد من الحضيض حضيضاً

سار الإمام السيد السيستاني على طريق الفقه المُلهَم من أسباب الدين وتعاليمه الصائبة وعلياء مفاهيمه، فمنح العمامة رُقياً ارتفعت معه صورة رجال الدين، التي كثيراً ما تهتز في أعين الواعين، فروّض اندفاع أكثر المُمعنين في المذهبية والطائفية وردّ بعمامته النار عن جميع الطوائف وحارب الحرمان والتقسيم وأطلق مقاومة الأمه بفتوى الجهاد الكفائي أتقن الإمام السيستاني فقه المنطق وعمل على بث الجرأة لاستخدام العقل فقد ارتقى الإمام السيستاني بمفهوم جديد للعلاقة ما بين الدين والسياسة، وهي علاقة جعلها تلين أمام المواطن وكرّسها مطية للإنسان .

لم يُسقط السيد السيستاني ، رجل الدين المُعمم من جهة والمواطن الإنسان من جهة أخرى، في أتون الصراع على الأولوية بين الدين والوطن، وهو صراع داخل لائحة مصطنعة غير علمية ، و«عربية» الهوى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15