لا اجد فائدة مرجوة من هذا العدد الخيالي للاندية والاتحادات في العراق , (45) اتحاداً و(350) نادياً ,ولا يوجد مثل هذا العدد في اي دولة من الدول المتحضرة التي تعرف الرياضة جيدا , لا الضحك على الذقون كما يحصل لرياضتنا العراقية اليوم ,والا مافائدة كل هذا الاعداد للاندية والاتحادات ورياضتنا عربيا واقليميا واسيويا وعالميا في تراجع مستمر ولم تشفع لنا كل هذه المسميات من (((دكاكين))) الاندية و(((حقائب))) الاتحادات ,فالله الحمد اليوم باتت اغلب انديتنا (((دكاكين))) خاوية بلا بضائع حقيقية تشفع لها لتكون (((دكاكين))) زاهية بالابطال والانجازات ,ولا الاتحادات التي يختصر وجود اغلبها بــ(((حقيبة))) امين السر التي تلعب دور ( كلشي وكلاشي )في رياضتنا العراقية دون وجود انجاز حقيقي يعيد ماء وجه الرياضة العراقية الذي ذهب مع ادراج رياح الفوضى التي تضرب الرياضة العراقية اداريا وفنيا وحتى ماليا ً, لذلك لا اجد شيء يختصر كل ماذكرته الا عبارة جميلة سرني اياها احد رواد الرياضة الراحلين ( رحمهم الله) بأن مثل الاندية والاتحادات في العراق اليوم كمثل ( الزبد الذي يذهب جفاء).
الاندية بلا انجازات وباتت فقط مقر لايواء بعض اللاعبين من الاتحادات , وغاب عنها فعلها الرياضي والاجتماعي ضمن رقعتها الجغرافية التي هي فيها من كل محافظة وقصبة وقرية , لا بل بعضها لا توجد في اروقتها الادارية الا ((( الخفافيش))) و((( الكلاب السائبة))) فهيئتها الادارية هجرتها وبقيت تجمعها (((حقيبة))) امين السر في الحدائق او الشوارع العامة لتوزيع شيء من كعكة المال للاندية , فأن كان هذا هو واقع الغالب الاعم للاندية اليوم !!! فواقع الاتحادات التي يصرف عليها اموال لا تعد ولا تحصى هي كذلك بقيت مرهونة بــ( شاهول) حقائب امناء السر كوجود فعلي دون ان تحقق انجاز حقيقي في اي بطولة ومشاركة وبقيت منصاتنا العربية والاسيوية والعالمية خاوية الا من فتات الانجازات التي يعودون بها ليسكتوا بها هذا او ذاك .
لذا تتحمل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية مسؤولية هذه ((( التخمة))) الكارثية لاعداد الاندية والاتحادات وهما بيدهما ايضا التخلص من ادران الفوضى التي لحقت بجسد الرياضة العراقية بعيد عام 2003 ليقومان بجد ومسؤولية بعملية ترشيق رياضي فعلي ومدروس لغلق (((الدكاكين))) الرياضية ووضع دراسة فعلية بديلة تستطيع من خلالها رياضتنا ان تنهض من جديد باسس وقاعدة اكثر مسؤولية ورصانة بدلاً من (((دكاكين ))) اسواق الجمعة هذه . |