مابين سور كالسوار وبين أشرعة الضباب..
كل شيء غير مرتهن سواي أنا وأسراب السحاب..
كلانا تعصف الريح بنا..
فتسوقنا..
سوق الأنام الأبرياء الى المنون
كي لايرانا السائحون
وخلفهم يجري الصغار
على الجدار..
وفي الجدارهناك زاوية يلوذ بها الخريف
جلس الغريب بها يقلب البصر المحير في السحاب
ويلم شعث الذكريات بما يؤجج من شجون
اٍما أكون..وهل يكون؟؟
أو لا أكون..ومن يكون!!
هذا السكون المستديم ألا يؤرقه احتلال؟!
هل يعرف السياح هنا في يورك معنى الأعتقال؟؟
وكيف يعيش أطفال العراق بلا أمان أو سكون.
الموت لعبتهم وجدرانُ تغلفهم كقضبان السجون..
وانا الغريب هنا ولولا شاربي لغدوت منهم واحدا دون ارتياب..
لا التمر أصبح مأكلي..والملح فارقني..وبعد محمد صاحبت جون.
هل بعد هذا من رجوع أو اياب..
هل فكر السياب مثلي في الاياب؟؟
أصيح في بويب.. يابويب..وأنت ياشريعة النواب..
ياأنتما.. بالله قولا لي ...
هل يعود..
من كان تعوزه النقود ؟
او يعود..
من كان في عادٍ كهود ؟
لا لن يعود الى العراق..
سوى من امتهن النفاق,
ومن تمرغ في السكوت وفي الركون.
و من سواها والظلام..
لم تعد شمس بلادي أجمل.
ولم يعد فيه عواصف أو رعود..أو نخيل..
ماعاد فيه سوى الرمال..
تسفه الثكلى عليها وهي تصدح بالعويل..
اه ثم اه ياعراق..
فيما مضى..
قد كنت للسياب دورة اسطوانة..
ولمظفر صندوق شاي.
فلتكن لي ياعراق اليوم طيفا من خيال.
أو من بعيد لحن ناي.
|