أعلنت الأمانة العامة للعتبة العسكرية عن ارتفاع عدد الزائرين الذين توافدوا لمرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) إلى مليوني زائر من مختلف المحافظات العراقية .

وقال مسؤول العلاقات والإعلام (عمار المرشدي) في العتبة العسكرية : إن العتبة العسكرية المقدسة سجّلت حتى هذه اللحظة دخول أكثر من مليوني زائر للمرقد الشريف لإحياء مراسيم ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام).

وأضاف إن إدارة العتبة العسكرية والعتبات المقدسة والمواكب الحسينية والهيئات الخدمية استنفرت طاقاتها لاستيعاب الأعداد المليونية التي تحدّت الإرهاب ووصلت إلى سامراء المقدسة لإعلان مواساتها للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، مبيناً أن المواكب الحسينية التي اشتركت بالخدمة بلغت (650) موكباً داخل مدينة سامراء إضافة إلى (190) موكباً على طريق (بغداد - سامراء) إلى جانب مشاركة (٧٥) مفرزة طبية من (جمعية الهلال الأحمر) والعتبات المقدسه ووزارة الصحة.

وأضاف إن الزيارة لهذا العام شهدت تطبيق خطة أمنية محكمة تختلف عن الأعوام السابقة من ناحية المرونة وسهولة انسيابية الزائرين إلى جانب اشتراك العتبات المقدسة ووزارة النقل ووزارة الدفاع بتوفير العجلات لنقل الزائرين.

وتقدم (المرشدي) في ختام حديثه بالشكر والتقدير إلى جميع العتبات المقدسة والأجهزة الأمنية ورجال الحشد الشعبي والدوائر الخدمية والمواكب الحسينية والزائرين الذين ساهموا بإحياء مراسيم استشهاد الإمام الهادي (عليه السلام).

کما أعلن مسؤول وفد العتبة الحسينية المقدسة في مدينة سامراء عن تواصل مواكب الزائرين المتحدين لجميع مظاهر الإرهاب بالتوافد لمرقدي العسكريين (عليهما السلام) لإحياء مراسيم ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام).

وقال (محمد أبو دكة) في اتصال هاتفي : إن المرقد الشريف شهد أمس الاثنين وصول أعداد كبيرة من الزائرين اكتظ بهم المرقد الشريف والصحن المبارك وسرادق المواكب على طول الطريق.

وأضاف إن تلك الجموع الغفيرة غادرت فجر اليوم لتحل محلها جموع غفيرة توافدت على المرقد منذ الصباح الباكر وحتى هذه اللحظة، مبيناً أن الجهات الأمنية وضعت خطة أمنية محكمة سهلت انسيابية الزائرين الوافدين للمرقد الشريف.

وأوضح (أبو دكة) أن العجلات الخدمية التابعة للعتبات المقدسة والوزارت الخدمية تقوم بنقل الزائرين على مدار اليوم وبشكل متواصل، موضحاً أن أعداد الزائرين ستفوق المليون زائر حسب ماذكرته جهات مختصة، مشيراً إلى أن الوضع الأمني مستقر ومسيطر عليه وأن هناك أعداداً كبيرة من رجال الأمن وأبطال الحشد الشعبي المنتشرين على طول الطريق لتأمين حياة الزائرين.

 كربلاء تتشح بالسواد وعتباتها تعلن الحداد وقوافل المعزين تجوب شوارع المدينة

وشهدت مدينة كربلاء المقدسة منذ الصباح الباكر إغلاق عدد كبير من المحال التجارية ورفع اليافطات السوداء استذكاراً لمرور ذكرى فاجعة استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام).

من جهتها أعلنت العتبة الحسينية المقدسة عن حالة الحداد بدء من مساء أمس عن طريق رفع اليافطات الخضراء التي امتلأ بها الصحن الشريف في ذكرى ولادة الإمام الهادي لتحل محلها اليافطات السوداء لحلول ذكرى استشهاده.

كما شهد الصحن الشريف إقامة مجالس العزاء من قبل مواكب المعزين الذين وفدوا إلى الصحن الشريف لإحياء تلك المناسبة العظيمة ومواساة الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى استشهاد أحد أحفاده.

إلى ذلك أقام موكب العتبتين المقدستين مجلساً حسينياً اشترك فيه منتسبو العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية داخل الصحن الشريف لينطلق بعد ذلك إلى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) لاختتام المجلس في روضته المباركة.

يذكر أن العتبة الحسينية سيّرت قافلة خدمية انطلقت صباح الأحد بناء على توجيهات الأمين العام (الشيخ عبد المهدي الكربلائي)؛ لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الوافدين لإحياء مراسيم استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام) ضمت (4) عجلات كبيرة تحتوي على منشآت صحية متكاملة تم نشرها عند مداخل سامراء وبالقرب من المرقد الشريف إضافة إلى (8) عجلات نوع ( كوستر) لنقل الزائرين من مناطق القطوعات الأمنية وحتى المرقد الشريف على مدار اليوم إلى جانب نشر عدد من أجهزة كشف المتفجرات بصحبة خبراء تابعين لشعبة المتفجرات في العتبة المقدسة إضافة إلى اصطحاب كادر طبي متخصص وكميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة بصحبة عجلة إسعاف لتقديم الخدمات الطبية للزائرين على مدار (24) ساعة متواصلة إلى جانب تخصيص موقع للبطانيات يضم (4000) بطانية ؛ لتوزيعها على الزائرين وعجلة حوضية مخصصة لنقل الماء الصالح للشرب تقدم خدماتها للمواكب الحسينية المنتشرة على طول الطريق.