نواب ووزراء عن الانبار ينظمون وقفة داخل المنطقة الخضراء احتجاجا على الوضع في محافظتهم !! جاء هذا العنوان في الأخبار العاجلة، ولكن لا أعرف هل أن هذه الوقفة الاحتجاجية للسادة النواب والوزراء سوف تمنع الدواعش من احتلال ما تبقى من محافظة الانبار ؟ أما التواجد في ساحات القتال للدفاع عن أرضهم وعرضهم ؟ وهل الاحتجاج سوف يمنع تنظيم داعش من احتلال هذه المدينة أو تلك ؟ لا أعرف جوابهم عن هذه الأسئلة!! إلا أنهم فضلوا الجلوس خلف المكاتب الفخمة والسيارات الفارهة على لبس المرقط وملابس القتال وحمل السلاح والتواجد في ميادين القتال مع اهلهم ،حتى يكون لهم دور للدفاع وليس للتحرير على أقل التقادير !!.
ومن خلال المعطيات العسكرية على الأرض في الرمادي التي تفيد من تمكن التنظيم الإرهابي ومن تحالف معهم من ثوار العشائر في المحافظات المنتفضة كما يقولون، وهم من بقايا النظام المقبور الذين قتل لهم اليوم زعيمهم العفن عزت الدوري مع عدد من قادة الارهاب بينهم عرب واجانب بحسب قول محافظ صلاح الدين بعملية خاطفة بعد ورود معلومات استخبارتية مؤكدة وبتنفيذ مباشر من قبل أبطال الحشد الشعبي المقدس في تلال حمرين . وهذا الأنتصار الجديد يتحقق بأيدي هؤلاء الرجال المؤمنين الذين يحملون في قلوبهم حب العراق ويقدمون الارواح من أجل حماية من الأعداء الذين لم ينفكوا يتآمرون عليه مستخدمين شتى الوسائل لتحقيق أهدافهم الشيطانية.
واليوم ونحن ننتظر ساعة بعد ساعة سماع خبر سقوط الرمادي بشكل كامل بأيدي الدواعش لا سامح الله ونزوح آلاف العوائل منها، بعد أن تمكن التنظيم دخول بعض مناطق مركز المدينة وإحتلال المسجد الكبير فيها ومحاصرة المجمع الحكومي ! هل سوف يبقى قادة هذه المحافظة من سياسيين ورجال دين وشيوخ ووجهاء العشائر يقفون بوجه تدخل ابناء الحشد الشعبي في حماية ما تبقى من الرمادي ؟ اتقوا الله في اهلكم وارضكم فلا يمكن للوقفات الاحتجاجية ولا طلب العون من الدول التي لاتريد بنا غير الشر ولا التصريحات النارية من بعض المرتزقة عبر فضائيات الفتنة لتحقيق النصر على الدواعش والتصدي لهم إلا أن تضعوا ايديكم بيد قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية والابتعاد عن ما تروج له بعض الأبواق المأجورة التي تصب الزيت على النار، وتريد بكم الذل والهوان إلا يكفي ما تشاهدوه من دمار وقتل وتهجير وخراب ودمار في مدنكم ؟ ألا يكفيكم ما حصل باهلكم ؟ ولهذا لا يوجد أمامكم خيار أخر يامن اكتفيتم بالوقفات الاحتجاجية. |