ان الغرب المعادي للإسلام ولمنهج الله في تبيان سبل العيش في الحياة الكريمة الشريفة للإنسان كان ولا زال يركز على المادة اساس ومحور للتنشئة والبناء الحياة جاعلا كل نظرياته وصناعاته وثقافته ترتكز عليها وللمثال نظرية توسع النمو البشري بشكل متسلسله
وهم بذلك يشيرون باسلوب علمي مقنع للبعض من اتجاه معين الى عدم تناسب بين نمو سكان الارض مع نمو انتاج المحاصيل الزراعية والموارد السمكية او الموارد الاخرى وينشئون الفكر الانساني على خلل كبير جدا" يخالف الفطرة الا وهو ان الله خلق الخلق ولم يتكفل باحتياجاتهم بتالي هذا طعن في حكمة الخالق والطعن بتالي بوجود الخالق او ان الخالق .
لذا نرى ان كل الذين يتطلعون للتشبه بالغرب في العراق او العالم لا يرون غير زيادة الرواتب او توزيع الاراضي او انشاء دوله اي كانت علمانية او باي منهج فقط لتحقيق هذا الهدف الماديمتصورين انه حل لمشاكلهم التي أقنعهم الغرب انها ماديه ليس الا ولكن لو نظرنا في النظرية السابقة كأحد النظريات التي يتبجح بها العقل الغربي نجدها ناظره بعين واحده للحقيقة وهي عين المادة .
وذلك لن هذا الاختلاف بين النمو البشري والموارد الغذائية لا يحل بزيادة الزراعة او الصناعة او اي زيادة ماديه باي اتجاه يحل فقط بإدارة حكيمة نزعت الشر من قلبها وتصرفاتها تتبع منهج عالي المضامين في تنظيم معيشة الناس بالعدل والاخلاق
لان الله خلق الخلق ونظمهم ليعيشوا بالإسلام وبتالي فالموارد تكفي وتزيد مع تطبق النظام الذي خلقت من اجله
وهذا الامر لا يحصل من غير اتخاذ منهج اخلاق أعظم المصلحين على وجه البشرية اي الرسول الاكرم المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
منهج وطريق لتربية الافراد لا يجاد نخبه من البشر تمتاز بالحكمة والدراية ومسلحه بشريعة
عظيمه وتتبع قائد عظيم وهذا لا يتوفر الا في الاسلام والقادة الربانيين
لذا كان منهج سيدنا السيستاني اخلاقيا عقائديا يلجا للمقاومة المسلحة عندما يضطره العدو المادي وما فتوى الجهاد الكفائي ألا دليل وشاهد لما نقوله .
في حين اغلب ابناء العراق وحتى مجموعة من ابناء المرجعية الذين لم يفهموا قائدهم لا يفكرون الا بتعيين والسياسة الدنيوية ليس الا
او المناصب حتى ولو بحسن نية وادعائهم انهم بالمناصب سيصلحون مشاكل العراقيين ويجعلوهم ينعمون برفاهيه سواء بكهرباء او ماء او رواتب او بناء او مدرسه او غيرها ذلك لا لشيء الا انهم لا يستطيعون الايمان ان الاخلاق التي يطالبنا المرجع السيستاني بتحلي بها او صلاة الليل او ترك الدنيا او قراءة القران وتعلمه او التففه بالدين او غيرها من مفردات المنهج التربوي للقائد العظيم والمرجع الحكيم الأمام السيستاني دام ظله الوارف .
ومن ثم الانقياد الكامل والصحيح والواعي لتوجيهات ونصائح المرجع القائد .
هي فيها الحل الكامل لمشاكلنا ومن خلالها نبني العراق .
أخيراً اقول
خير برهان فشل العالم ذي البناء والصناعة والانتاج الكبير في سد احتياجات ابنائه وهذه الازمه المالية التي اكلت الاخضر واليابس والأزمات المتكررة في العالم شاهدا" على ذلك
لذي فان منهج القائد الحكيم والمرجع العظيم التربوي الانساني الاخلاقي الاسلامي يظل خيارنا للنصر الكامل والحل الشامل . |