• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نداء الى أخي الذي أُحبه في الله .. .
                          • الكاتب : زكية المزوري .

نداء الى أخي الذي أُحبه في الله ..

قال تعالى في محكم كتابه
بسم الله الرحمن الرحيم
( بسملة ) .. وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ .. ( صدقلة )
وأقول لمن حوله أن كنتم تحبونه ولا ترتضون له السوء ، وأن كنتم لا تنتظرون من يأتي ويسحب البساط من تحت قدميهِ ، فأصدقوه القول وأعملوا بحكمة سيدنا علي ( كرم الله وجهه بالنور ) :
( صديقُكَ من صَدَقَكَ لا من صَدَّقَكْ  )
أي من أصْدقكَ القولَ ، لا من صدق قولك وأن كان رأيكَ هشاً غير نافع ، خشية ورهبة من ردة فعلك .
واقول لأخي كما قال الشاعر :
( ولا تقطع أخاً من أجل ذنبٍ فإن الذنب يغفره الكريم ( 
ولا تستعجلْ الحُكمَ بالفرقةِ وأعلانِ الخصام ، وأصفحْ ، والأ سيأتيك يوم لا تجد حولك غير جدران مكتبكْ
فما قيمة مستشاريك في شؤون الدنيا أن كُنت لا تشاورهم وان شاورتهم لا تأخذ بنصحهم ، وأن عارضك أحدهم في رأيٍ أو قرار ، هجرتهُ وطردته وأعلنت عليه الحرب ونلت منه بأقلامِ كتبتكْ المحبين لآبيك الملتزمين بنهجه القويم ..!!
وأن حكمتَ بين الناس فأجمع بين الخصماء فتُبصر الحق وتعدلْ ..!!
ولا تسكت عن ظالمٍ وأن كان اِبنُ أبيك ولا عن حق مظلوم وأن كان خادماً في بيت أهلك ..!! وأكرم طارق بابك ولا ترده مظلوما في أمرً قصد عدالتك ..!!
أختك في الله وقد قصدتك في مظلمة فنمت عنها ، وغضضتَ الطرف عن المقصر معها ، لمكانة له في قلبك ، وزكيته وأنت تعلم أن النفوس لا يزكيها غير خالقها ..!! 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59812
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15