هاجم رجل الدين البارز والاب الروحي لحزب الدعوة الإسلامية الشيخ محمد مهدي الآصفي، الخميس، مشيراً الى أنها تفرجت على القتل الجمعي للفلسطينيين في غزة وقامت بتخريب سوريا ودعم "انقلاب" الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي على الاخوان المسلمين، لافتاً الى انها استجابت لنداء الرئيس اليمني المستقيل واللاشرعي عبد ربه منصور هادي.
وقال الآصفي في بيان، إن "اسرائيل قامت بالقتل الجمعي للفلسطينيين في غزة وتخريبها لاسابيع, حتى عادت غزه ركاماً من الانقاض ومقبرة لشهداء فلسطين, فلم تغير العربية السعودية ودول الخليج ومصر والاردن ساكناً, ولم تنبس ببنت شفه, ولم ترفع حتى صراخ هذا الشعب المضطهد, وظلامته ووقفت موقف المتفرج الشامت من هذه الكارثة الانسانية".
وأضاف "لقد مرت اربع سنوات والعربية السعودية وقطر تسعى لقتل الناس وتخريب البلاد في سوريا, حتى عادت سوريا ركاماً من الانقاض وشردوا الملايين من السوريين عن ارضهم وديارهم وبيوتهم الى العراء ليعيشوا البؤس والحرمان والجوع والامراض الفتاكه وحرموا حتى الاطفال من حق التعليم, وابادوا جيلاً كاملاً من الناس في سوريا بحجة ان النظام السوري يفقد الشرعية".
وتابع، "ولقد قام السيسي بانقلاباً عسكرياً مكشوفٍ مفضوح غير شرعي باسقاط الحكومة الشرعية التي انتخبها الناس في مصر، فلم تستنكرها السعودية, وانما دعمت المؤامرة العسكرية غير الشرعية بالمليارات من اموال نفط المسلمين, وادخلت الاخوان المسلمين في قائمة الارهاب السوداء".
وبين الاصفي "اليوم تستجيب العربية السعودية بمعونة حليفاتها في الخليج ومصر والاردن لنداء الرئيس المستقيل اللاشرعي عبد ربه منصور هادي لتقصف المدن الآهله والمطارات في اليمن, دفاعاً عن الشرعية"، معتبرا أن "الرئيس اليمني المستقيل فقد شرعيته في الولاية باستقالته التي عرفها الناس جميعاً, ثم لم ينتخبه احدٌ لولاية اخرى، فمن اين جاءت الشرعية المزعومه التي تدافع عنها امريكا وعملاؤها وحلفاؤها في المنطقة؟".
وأكد أن "المليارات الطائلة التي تبذلها السعودية لتمويل التطرف والارهاب في العالم الاسلامي, والتي تبذلها في سوريا والعراق واليمن لافساد الحرث والنسل وتخريب العمران هي: من اموال نفط المسلمين يستخدمها آل سعود للقتل والتخريب والابادة الجماعية"، مشيراً الى أنه "من اجل تعجيز ايران والعراق اقتصادياً تجاه التحديات التي تواجهانها قام آل سعود بالتلاعب باسعار النفط, خدمة لامريكا وانظمة الاستكبار العالمي في الغرب, وتبذيراً في ثروات المسلمين للغايات السياسية".
وشدد الاصفي بالقول "المشهد السياسي العظيم الذي يحاول الغرب وبعض الانظمة العربية عندنا ان تختزله في كلمة (الحوثي) هو المشروع السياسي للشعب اليمني، وقد استجاب لهذا المشروع السياسي جماهير الشعب اليمني والقوات الامنية في اليمن, والعالم كله يعرف بذلك جيداً, ولكنه يتجاهله وتعامى عنه". |