• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الحشد الشعبي ظهيرا للجيش العراقي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الحشد الشعبي ظهيرا للجيش العراقي


  ان تأسيس الحشد الشعبي جاء بدعوة ربانية لهذا فانه يضم عناصر  ربانية نزيهة لا تريد الا خدمة الاخرين  ومصلحة الاخرين ومنفعة الاخرين فانه الجهة الوحيدة الخالية من اي شائبة والتي لا تشوبها رغبات شخصية او طائفية او دينية او قومية او مناطقية انها فوق كل شي واعلى من كل شي
سلاحهم الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني لهذا حقق انتصارات كبيرة ومهمة ضد الدواعش الوهابية الظلامية وانقاذ العراقيين السنة الكرد المسيحين الايزيدين وبقية العراقيين فعلا انهم جسدوا الآية القرآنية الكريمة ارسلناك رحمة للعالمين نعم انهم رحمة للعالمين بغض النظر عن معتقداتهم وافكارهم وتوجهاتهم
لهذا بدأ اعداء العراق اعداء الله والحياة والانسان بحملة حربية اعلامية شعواء لتشويه سمعة الحشد الشعبي والاساءة اليه بكل الوسائل والاساليب الحقيرة  وجندوا لها كل الطبول المأجورة  من داخل العراق وخارج العراق
فبدأت تطبل وتزمر وتكذب وتفتري وتخلق القصص والروايات والحكايات وتتهم بها الحشد الشعبي وهناك من اخذ الجرائم البشعة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وترميها على الحشد الشعبي
كما قام اعداء العراق بخلق عناصر فاسدة منحرفة  مجرمة  تتظاهر بانها من عناصر الحشد الشعبي  كما تقوم وسائل  الاعلام المأجورة بالصراخ والعويل على السنة   على ابناء تكريت والانبار الذين يتعرضون للابادة على يد داعش الوهابية لكنهم يقلبون الحقائق ويقولون ان الذي يقوم بابادتهم بتهجيرهم  هم المليشيات الصفوية  ويقصدون بها الجيش العراقي والحشد الشعبي رغم انهم يشاهدون بام اعيونهم  الصور التي تعرض ابن العمارة يقبل ويحتضن ابن تكريت ويقدم حياته لينقذ ابن تكريت ويحمي عرضه وماله
والدليل على اخوة العراقيين سنة وشيعة   ابناء الجنوب وابناء الغربية  فعلا انها اخوة صاقة مخلصة  عندما خرجت نساء العلم والضلوعية وكل المناطق التي حررتها قواتنا الامنية وظهيره القوي الحشد الشعبي وهن يهللن ويزغردن بل ويرقصن عند دخولهم الى هذه المناطق المحررة  كيف لا يفعلن ذلك وقد شعرن بالأمن والآمان  بوصول اخوانهن وابائهن وابناء عمومتهن
فكانت تلك الهلال والزغاريد التي انطلقت من افواه  نساء الغربية قوة دفعت عناصر قوتنا الامنية الباسلة وحشدنا الشعبي وابناء عشائر الغربية  الى التنافس  فجعلت كل طرف يريد ان يكون اكثر تضحية
اي نظرة موضوعية للواقع العراقي رغم الالم والمعانات رغم المصائب والنكبات التي حلت بالعراقيين جميعا على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية الا ان العراقيين اجتازوا بسلام وامان تلك المرحلة وهاهم   يعيشون مرحلة جديدة مرحلة الحب والمودة والتآلف يعيشون مرحلة جديدة مبنية على  الثقة والصراحة  بعضهم مع بعض لم يألفوها في تاريخهم القديم
حيث استطاع الحشد الشعبي ان يبدد كل خوف وكل  ريبة ويفند كل الاكاذيب والافتراءات ويغير كل الصور التي صورها وغرزها اعداء العراق في اذهان البعض هنا وهناك
وهكذا اثبت الحشد الشعبي عبارة ووصية الامام السيستاني السنة ليست اخوتنا بل انفسنا
وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرة  وانطلاقة العراقيين  وهي وحدة الشيعة والسنة وتوجه السنة والشيعة لتحرير بلادهم من المجموعات الارهابية الوهابية  والصدامية وهذا التوجه بدأ يتسع حتى اخذا يشمل كل السنة والشيعة وباتت المجموعات التي  في قلبها مرض  معزولة ومحتقرة من قبل كل الاطياف العراقية واصواتها مرفوضة لا تجد اي صدأ لها
بل الغريب نرى ابنا السنة في المناطق التي حررها الحشد الشعبي يقبلون  عناصر الحشد الشعبي  ويرفعون صور هادي العامري وقيس الخزعلي وقاسم سليماني ويقولون هؤلاء هم الذين يمثلون السنة وليس اولئك الذين سهلوا دخول داعش الوهابية وحرضوا على ذبحنا واسر نسائنا وتفجير منازلنا وهجرونا وشردونا
لهذا نرى اعداء العراق في الخارج وعملائهم في الداخل  اصبحوا في حالة حرجة من القلق والرعب وشعروا ان اساليبهم الخبيثة فشلت وان النيران التي اشعلوها بدأت ترتد عليهم لكن هذا لا يعني انهم استسلموا للامر الوقع وكفوا عن التآمر على العراق والعراقيين بل انهم سيستمرون في ذلك وسيخترعون اساليب وطرق وآليات جديدة
ولكن وحدتكم ايها العراقيين هي اقوى وسيلة لهزيمة اعدائكم والقضاء عليهم وقبرهم الى الابد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59352
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16