• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عامر العظم وسلبية المثقف القوم .
                          • الكاتب : د . طالب الرماحي .

عامر العظم وسلبية المثقف القوم

في خضم النعيق الذي يصدره ( عامر العظم ) ليثبت للعرب أنه ثائر معارض للنظام السوري طلبت منه أن يورد لي مقالاً بل سطرا ينتقد فيه النظام السابق قبل ثورة الشعب السوري المباركة الأخيرة ، لم يجرأ هذا المثقف العاق لأمته في أن يفعل ذلك ، لأننا نعلم علم اليقين أن هذا الرجل كان من أكبر المتملقين للحكومة السورية ، بل وكان من المدافعين عنها ومن قبل ذلك مدافعا عن رمز القتل والإرهاب وبطل المقابر الجماعية ولي نعمته المقبور صدام حسين .
عامر العظم أكبر نموذج سلبي للمثقف المتقلب الوصولي في عصرنا هذا ، وأعتقد أن من يريد أن يعرف بعض الحقائق عن ضعف هذا الرجل أمام المادة وفتاة الأنظمة العربية الديكتاتورية يرجع إلى مقالنا الموجود على شبكة الأنترنت وهي بعنوان : رأس عامر العظم وصخرة العراق  http://www.alforattv.net/index.php?show=news&action=article&id=1859
ليعرف الكثير عن حقارة هذا المدعي بالثورية والعروبية . ففي المقال ما يكفي لتعرية هذا الصغير الذي يريد أن يناطح الكبار ، ويحاول جاهدا سرقة شباب سوريا بثورية مزعزمة ابتناها على نفاق برع فيه خلال سني عمره . سبق وأن قررت أن لا أكتب عنه بعد أن أدركت حقيقة تفاهته ، إلا أن ما دفعني إلى الكتابة عنه هو تطاول عنقه في الآيام الأخيرة ليضع نفسه موضع المدافع عن المظلومين ونصيرا للثوار في سوريا ، بل أن من يراقب بياناته البالونية يفهم أن الرجل قد نصب نفسه قائدا للثوار في سوريا ، وقبل ذلك حلم أن يكون رئيسا لفلسطين ، ولعل الجمعية البائسة التي أنشأها على الفيس بوك باسم جمعية أصدقاء عامر العظم تدلل على أحلام العصافير التي تعشعش في فكره .
تاريخ هذا الرجل ليس خافيا على كل المثقفين العرب ، وخاصة فيما يخص تهالكه على الدنيا وامتيازاتها وهو مستعد لأن يبيع كل شيء من أجلها ، وهذا ما دفع الرجل أن يبيع نفسه ومواقفه لأعتى طاغوت ومجرم في المنطقة العربية وهو المقبور صدام .. وهو ما زال يمارس الخلق نفسه في عرض خدماته الإعلامية الرخيصة على من يدفع له أكثر في أسواق النخاسة للإعلام القومي العربي .
نحن نحذر إخوتنا في سوريا من الوقوع في حبائل هذا الكذاب الأشر ، فلقد نشط في  الآونة الأخيرة واضعا نفسه في موضع القادة ، وهذا ما يذكرنا نحن العراقيين إلى حد كبير بأشخاص يماثلونه في الدجل والنفاق نصبوا أنفسهم قادة لمجاميع إرهابية في العراق ، وراحوا يفعلون كما يفعل العظم في إصدار البيانات الرنانة وبمانشيتات مثيرة ، علما أنهم ونحن نعرفهم تماما كما نعرف العظم ، حفنة جبناء لايمتلكون من الشجاعة ما يثبت رجولتهم ، لكنهم وجدوا في ركب الموجة الثورية فرصة مؤاتية للحصول على موضع قدم في التشكيلة السياسية المرتقبة ، وهذا عين ما يفعله العظم مع شباب الثورة الأبطال في سوريا .
مرة أخرى أكرر مطالبتي للعظم أن يأتيني ( بمقال أو سطر انتقد فيه النظام البعثي في سوريا ) قبل بدء ثورة الشباب المباركة ، حتى نجد ويجد شباب الثورة في الشام مبررا لحمى الحماس الثوري التي أصابته فجأة ، وهو لايستطيع ولن يستطيع لأنه كان أحد أذيال النظام البعثي السوري كما كان من قبل ذيلاً للنظام البعثي في العراق .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5901
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15