ستثأرُ مني الأصابع
ستثأرُ مني الأضالع
سيثأرُ مني القلم
ويكتب عني الألم
ستثأرُ مني اليدان
وحرف المديح والهذيان
ستثأرُ مني حروفُ الهجاء
ويرمقني المَلَكان
ويكتبان ..
وتأكلني تمتمات الندم
وتشهدُ عني الأضافرُ
يشهدُ عني اللحم
وتشهدُ كأسٌ كرعتُ ثمالتها
في ليالي الظُلَّم
ويشفعُ لي
مكوثي في سجنهم سنةً ..وقد دخل السجنَ معي فتيان
من لحمٍ ودم
وعشرة أضفار تقطعنَّ في البرد
وغلُّ اليدينِ ، وهذا السَقَم
وشقيق ٍ تعلَّقَ أنشوطةً ومضى
نحو ربٍ شديدِ القوى ، ورؤوفٍ ، الأجم
سيشفع لي : أني كتبتُ
كتبتُ لطهرِ الأنام علياً
رسمتُ بقلبي دماً للحسين
وساريةً وعَلَم
كتبتُ
لأولاده الأكرمين
ومشيتُ مع الحُرِ بذات القَدم
وما هادنتُ يوماً يزيد
او طائفةً تريدُ خرابَ البلاد
او هجوتُ الطباشير ، ومدحتُ الفَحَم
ما أرتديتُ ثياب الذئاب
أحمل في الجنبِ موتاً
وحتى بحربٍ ضروس ، وفي الجيشِ
كنتُ (غيرَ مسلَّح)
خبِرتني صروفُ القلم
بيضاوتان كفاي
وارجو لوجهي كذاك وقلبي
مادامَ معتصمي الرسول الأمين وبضعته والأئمة من آله
وأنعم بذلك من مُعتَصَمْ |