لا يختلف اثنان بان الاعلام كثيرا ما يجانب الحقيقة بل يؤكد الاكاذيب حتى بات الشعار المعروف الكذب في الاعلام كالملح في الطعام نظرية اعلامية سليمة!!!، كذلك لا يختلف اثنان على ان البرلماني العراقي او أي سياسي في العالم من بين افضل مهاراته السياسية هي الاكاذيب والكذب عند السياسي امتياز اساسي.
ونحن في العراق ابتلينا بالاثنين وباتت الصورة ضبابية بين تكذيب الاعلام ام تكذيب السياسي؟ والحقيقة نكذب ما لا يتفق وهوانا ونصدق ما نريد ان نصدقه، والبعض لا يتابع اصلا الاخبار حتى لا يسمع المغثة ، وهذا ما تريده قوى الاستكبار العالمي بان يعيش العراقي بعيدا عن ما يجري في بلده ، وبين هذا وذاك جاءت تصريحات الدكتور العبادي بخصوص ضجيج الاعلام والبرلمانيين والعراقيين بان التحالف يرمي اسلحة لداعش لم يثبت بدليل وكلها اكاذيب، وشيوخ عشائر عامرية الفلوجة الذي شهدوا اليوم في كربلاء على تزويد التحالف داعش بالاسلحة لنضعه جانبا ونناقش السيد العبادي .
لم اتوقع ابدا سذاجة ردك سيادة رئيس الوزراء على تكذيب ما اصبح معروفا لدى الجميع ولكن قد يكون الجميع يكذب وهذا امر وارد وطبيعي جدا، ولكن كيف يتم كشف الحقائق وفضح الاكاذيب ؟ فوالله لو قالها اهبل في السياسة لضحكت على سذاجة تفكيره بل انه لا يقولها ابدا، فقد طلب العبادي من البرلمانيين الذين يدعون ان التحالف يزود داعش بالاسلحة التصويت على ايقاف التعاون مع التحالف الدولي في حال رغبتهم ايقاف استمرار مثل هذا التعاون الذي تم وفقا لطلب عراقي ( يقصد طلب حكومة العبادي وليس طلب عراقي).
عزيزي الدكتور العبادي حتى تحرج من تراه يكذب وتثبت صحة ما تدعيه اطلب من الجهات القضائية محاسبة كل من يروج لهكذا اخبار من غير دليل وبتهمتين، الاولى الكذب على الراي العام العراقي، والثانية التاثير على معنويات الجيش العراقي والحشد الشعبي، والثانية اخطر من الاولى ، فاطلب من البرلمانيين بدلا من التصويت على ايقاف التعاون مع التحالف، اثبات ما يدعون وفي حينها حاسب من يكذب حسابا عسيرا ، وان ثبت العكس ماذا ستفعل يا سيادة رئيس الوزراء ؟
نحن العراقيون مهما تكن النتيجة ان صحت وان كذبت فهي في صالح الوضع العراقي العام وذلك لاننا سنقف على الحقيقة ، ولكن طالما يبقى هكذا التناوش عبر لاقطات الاعلاميين فانه لايجدي نفعا بل ياتي وبالا على الوضع العراقي برمته،
واخيرا هل يصح التصويت على رفض بند من بنود تشكيل الحكومة حسب الاتصال الهاتفي من قبل اوباما لجناب السيد العبادي قبل تكليفه بتشكيل الحكومة؟