شاب فقير بأهوار العمارة فلاح جاء بهدية للملك بعيد ميلاده طمعآ بكرمه ولكن الملك أمر بضربه بهديته الشلغم فصاح يابويه لو طماطة جيب موشلغلم ! وجنود الملك يضربونه ويضحكون منه ويقولون يارجل الملك محتاج للشلغم منك هو يأكل مايشاء وهو نيته الحصول على مرحمة مساعدة مالية هدية عندما جاء قاطعآ الطريق البعيد ويحمل كيس كبير من الشلغم الذي يزرعه وأمه الفقراء المعدمين ولبس الملابس التي يستعيرها أهل القرية كلهم من أحد أبناء الشيخ وحتى الحذاء أستعارة تصوروا الظلم وهذه حكاية من حكايات شعبية عراقية عن علاقة الحاكم بالعراق بمواطنيه والمسكين خدع بالأذاعات أنذاك والصور التي تظهر الوحش مبتسمآ ولايعرف أن الذئاب أذا كشرت عن أنيابها فأنها لاتبتسم ! وحتى بالعصر الأسلامي والخلافة العباسية يقولون أن أستخبارات هارون الرشيد كانت بقوة أستخبارات السيد الضابط بأستخبارات صدام الدكتور وزير الثقافة حاليآ سعدون الدليمي ويابخت الثقافة العراقية بذلك المحاصصة جعلت الطبيب وزير مالية والمهندس وزير الخارجية والضابط للفنون والثقافة وهل الحرب والسلام بمكان واحد ألا بالسماء الرابعة قيل أن الخالق جمع فيهما النار والثلج فنزلت الصواعق والحالوب البرد منهما بآن واحد و جاؤا الرشيد وقالوا له أن هناك ثلاث شباب ليل نهار يتمنون أمنيات تتعلق بجنابكم العالي قال ماهي؟
قيل له أحدهم يقول لو أتزوج زبيدة جملية الجميلات زوجة هارون الخليفة !
والآخر تمنى أن يكون على كرسي الخلافة قال لو أجلس أحكم بمكانه يوم واحد أصلح الكون وأعدل بين الناس !
والأخر تمنى أن يكون مكانه ليحقق أمنياته ويعوض الذل الذي يعيشه وينتقم من أعداءه!
وأرسل بطلبهم ومنهم الذي تمنى أن يكون حاكمآ بمكانه لينشر العدل والحق بالعالم , وجلس هارون بالمجلس مع حاشيته وقال له فوضتك للحكم هذا اليوم فأحكم وأعدل وأصلح الكون ! ولكن أنظر للأعلى مافوق رأسك ؟
نظر فوق الكرسي وأذا بحجر كبير متدلي بحبل يتهز أذا سقط يجعله بخبر كان هنا!
فجلس يومه ينظر للأعلى ويتهرب من الحجر لكي يسلم منه !
فقال له هارون أنا ليل نهار أضع هذا الحجر يهتز لكي لاأثق بأحد وأعلم أنكم تتمنون التخلص مني للجلوس مكاني فأين لي من وقت أعدل به وأتابع قضاياكم !
لقد شغلتمونا عن رعايتكم .
هذه الرواية ربما تنطبق علينا اليوم لأننا لو منحنا الحاكم الأمان والرضا به لعله يرحمنا ويعمل لنا لايعمل ليحتاط منا ويرسل عائلته وأمواله للخارج ليطمئن عليهم ونحن أمام الله كمواطنيين علينا جرء من الذنب لأننا لم نختار بالأنتخابات ألا نفس المجموعات المجربة والتي كنا نذمها ولو ربما عذرنا أننا أتبعنا سادة ديننا فأضلنا الطريق ربما الظرف بسبب الأحتلال منع الكل من أن يمارس مايريد !
والله أعلم حيث يضع حكمه . |