سلام على الحوراء مابقي الدهر
ينقل في التاريخ انه كانت لمولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بنات منهن زينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة بام كلثوم من فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجديد ج 42 / 74 و 89 .. يظهر من إرشاد المفيد وكلمات ابن أبي الحديد أن له زينب اخرى صغرى لام ولد (جديد ج 42 / 90 . . أما زينب الكبرى سلام الله عليها من رواة الحديث ، أدركت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وولدت في حياته . وهي عقيلة بني هاشم ، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد امها أحد . وحق أن يقال : هي الصديقة الصغرى . وهي في الصبر والثبات وقوة الإيمان والتقوى وحيدة فريدة . وهي في الفصاحة والبلاغة كأ نها تنطق من لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وبلغت في الفضائل والمناقب حدا لا يناله اللسان والبيان ، تظهر قطرة منها من قضاياها مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) وبعده. وصية الامام الحسين ع
إكمال الدين : في حديث عن حكيمة بنت مولانا الجواد ( عليه السلام ) قالت : والحسين ابن علي ( عليه السلام ) أوصى إلى اخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي ابن الحسين ( عليه السلام ) من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين ( عليه السلام ) وجديد ج 46 / 20.. - مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 4 ص 313 :
قوة إيمانها
يظهر قوة إيمانها وقوة قلبها ، من تعييرها ابن زياد بامه الزانية ، وتعييرها يزيد بهند آكلة الأكباد في مقابلة افتخاره بخندف . ولها مرثيتان أنشدت إحداهما حين ادخلت دمشق. وهما مذكورتان في باب المراثي وهما في نهاية الفصاحة والبلاغة والنبالة .
عقل وقوة جنان
قال ابن أثير في اسد الغابة : وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة . زوجها أبوها علي من عبد الله بن جعفر ، فولدت له عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمدا وام كلثوم . وكانت مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) لما قتل ، وحملت إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي اختها فاطمة من يزيد مشهور ، وهو يدل على عقل وقوة جنان . إنتهى .
عالمة غير معلمة
قال مولانا السجاد ( عليه السلام ) لها : أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة (جديد ج 45 / 164 ) .
من روى عنها
روى الإمام السجاد ( عليه السلام ) عنها ، عن امها فاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) ما يتعلق بولادة الحسين ( عليه السلام ) وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : خذيه يا فاطمة ، فإنه الإمام وأبو الأئمة تسعة من صلبه أئمة أبرار ، والتاسع قائمهم جديد ج 36 / 351.
روايتها عن امها فاطمة ( عليهما السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، إنك وشعيتك في الجنة ، كما في دلائل الطبري (ص 3) . روايتها عن امها فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) خطبتها في أمر فدك . وهي خطبة شريفة مفصلة . بعضها في البحار (جديد ج 6 / 107) . وغير ذلك منها في أمالي المفيد. وفي الأحكام الشرعية عن الخزاز القمي أنه نظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أولاد علي وجعفر فقال : بناتنا لبنينا . وبنونا لبناتنا - الخ. عدها الصدوق في مشيخة الفقيه من رواة الحديث .
إعلام الورى : وقد روت زينب عن امها فاطمة أخبارا. وقال الطبرسي أن زينب روت أخبارا كثيرة عن أمها الزهراء ( ع ) . وعن عماد المحدثين أن زينب الكبرى كانت تروي عن أمها وأبيها / وأخويها وعن أم مسلمة وأم هانئ وغيرهما من النساء ، وممن روى عنها ابن عباس وعلي بن الحسين ( ع ) وعبد الله بن جعفر وفاطمة بنت الحسين ( ع ) الصغرى وغيرهم .
مراسم ولادتها
وفيات الائمة- من علماء البحرين والقطيف ص 431
ولما ولدت ( ع ) : جاءت بها أمها الزهراء إلى أبيها أمير المؤمنين ( ع ) وقالت له : سم هذه المولودة ؟ فقال ( ع ) ما كنت لاسبق رسول الله ( ص ) وكان في سفر له ، ولما جاء النبي ( ص ) وسأله عن اسمها فقال : ما كنت لاسبق ربي تعالى ، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي ( ص ) السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة ( زينب ) فقد اختار الله لها هذا الاسم ، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى النبي ( ص ) وقال : من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين ( ع )
كناها والقابها
وتكنى بأم كلثوم ، وأم الحسن ، وتلقب : بالصديقة الصغرى ، والعقيلة ، وعقيلة بني هاشم ، وعقيلة الطالبيين ، والموثقة ، والعارفة ، والعالمة غير المعلمة ، والكاملة ، وعابدة آل علي ، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة ، وهي أول بنت ولدت لفاطمة صلوات الله عليها .قلنا وقد ذكر احد المؤلفين ان لها اكثر من 36 لقبا ذكرناها في كتابنا نثر الدرر فراجع وفيات الائمة- من علماء البحرين والقطيف ص 431 |