نحنُ هنا في اقذرِ نادي.
وطنٌ للسادنِ ..
والسارقِ ..
واللوطيِّ ..
واشرفُ ما تجدون السادي.
كلُّ يذبحُ فيكِ ... بلادي.
نحنُ هنا فوق القانونْ.
ونعيشُ بعصرِ (( الفافونْ ))
مازلنا نتحدى الكونْ.
بخطابِ العقلِ الولَّادي.
نحنُ هنا نبأٌ يتحققْ.
فحكومتنا ..
ما بين الأخرقِ والأحمقْ.
جعلتنا ..
شعباً لا يقلقْ.
إلا من حسدِ الحسَّادِ.
وطنٌ حاضنةٌ للموتِ.
ومصيباتُهُ جمعاً تأتي.
بقرودِ تأكلُ في السبتِ.
من جثةِ شعبٍ ..
متمادي.
في الصمتِ وعشقِ الآصفادِ.
وبفضلِ تراثِ الأجدادِ.
ودعاءِ جميع العُبَّادِ.
قد ظهر البطلُ البغدادي.
نحنُ هنا في اقذر نادي.
وطنٌ ..
معروضٌ بمزادِ.
ومباعٌ والكلُّ ينادي.
العرضُ القادمُ أولادي.
ذبحتنا ((الشعليه))* حتى اصبحنا بين الأعدادِ.
رقماً ..
منزوياً وحيادي.
مرتبطاً بصراخِ الداعي.
مرهوناً لقطيعِ الراعي.
لا تقبلُهُ القسمة إلا ..
مدفوعاً في كلِّ جهادِ.
أو مرمياً مجهول الجثةِ منتظراً في البرَّادِ.
نحنُ هنا داءٌ يتجددْ.
وعضالٌ أبداً يتمددْ
وشهادةُ موتٍ قد خُتمتْ ..
في الظهرِ بسوطِ الجلادِ.
نحنُ هنا في اقذر نادي.
وفضيحتنا الكبرى أنَّا مجبولون على استعدادِ.
للسطو ولحسِ الأجسادِ.
والغزو وإن كان المغزو ...... ابن بلادي.
نحن هنا ..
ورمٌ موروثٌ ..
من عهد ثمودٍ أو عادِ.
لا يصلحهُ ..
كيْ السكين أو الخنجرْ.
نحتاجُ لكارثةٍ اكبر.
نحتاجُ ...
نبياً أو اكثر.
يقصمُ ظهر الدجالين ...
الأفَّاكين ..
المنهمكين بِعدِّ الأخضر.
وبحرق اليابس والأخضر.
وبموسيقى الموتِ العادي.
نحن هنا في اقذر نادي
ولدينا الف معاويةٍ ..
ولدينا ..
الف ابن زيادِ.
((الشعليه))*: كلمة من اللهجة العراقية وتعني اللامبالاة وعدم التدخل في الأمور ما دام الأمر بعيداً عني .
|