• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مطالب لتجريد الشيعة من سلاحهم تمهيدا لذبحهم .
                          • الكاتب : اياد السماوي .

مطالب لتجريد الشيعة من سلاحهم تمهيدا لذبحهم


كنت اتسائل مع نفسي ما هي الرسالة من وراء اختطاف عضو في البرلمان واطلاق سراحه من دون قتله , فيما يقتل عمه ونجله والمرافقين الذين كانوا معه ؟ وما علاقة الشيعة بهذا الحادث ؟ ولماذا توّجه لهم أصابع الاتهام ؟ ولماذا لا يكون السنّة هم من قاموا بهذا العمل الإجرامي من أجل خلط الأوراق وتوجيه الاتهام للفصائل الشيعية المقاومة , والمطالبة بنزع سلاحها ؟ سيّما وأن سنّة العراق قد التحقوا بغالبيتهم العظمى مع الإرهاب الداعشي والقاعدي ؟ وهل لهذا الحادث ارتباط بالمطالبات السنيّة الداعية إلى سحب فصائل الحشد الشعبي المجاهدة من مناطق القتال في المحافظات السنيّة من أجل فك الخناق عن داعش والقاعدة والبعث الصدّامي ؟ أم أنّ هذا الحادث ذريعة للمطالبة بنزع سلاح الشيعية تمهيدا لذبحهم ؟ كما جرى في سبايكر وبادوش والصقلاوية ؟ وهل لأمريكا علاقة بهذا الحادث ليكون ذريعة لاستقدام قوّات برّية أمريكية للعراق مرة أخرى ؟ اسئلة بحاجة إلى فك طلاسمها .
فمن خلال ردود الافعال على هذا الحادث , استطيع أن أجزم أنّ الجهات التي ترفع صوتها وتطالب بنزع سلاح ( المليشيات ) الشيعية , هي من خطط ونفذّ هذا الحادث الإجرامي , ولا أستبعد أن تكون هنالك يد للأمريكان في هذا الحادث من أجل إيجاد مبرر ومسوّغ لاستقدام قوات برّية أمريكية إلى العراق بحجة حماية السكان المدنيين من القتل , وتنفيذا للاتفاقية الأمنية الموّقعة بين العراق والولايات المتحدّة الأمريكية وكما طالب بذلك رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في البرلمان العراقي أحمد المساري , فالاتهامات لفصائل الحشد الشعبي المجاهدة بارتكاب جرائم إبادة ضد السنّة , قد بدأت منذ أن أخذت هذه الفصائل زمام المبادرة في مناطق القتال وأصبحت تحرر المدن والقصبات الواحدة تلو الأخرى من سيطرة داعش وتحقق الانتصارات عليها , وقد تجندّت لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة أحزاب وقوى سياسية في الحكومة والبرلمان ووسائل إعلام داخلية وخارجية , وعقدت لهذا الغرض المؤتمرات واللقاءات , وأصبح السياسيين السنة في الحكومة والبرلمان لا يترّددون بتسمية هذه الفصائل المجاهدة التي تدافع عن أعراضهم بالمليشيات الإرهابية ويساونها مع داعش والقاعدة , ويطالبون الحكومة بنزع سلاحها بحجة أكذوبة حصر السلاح بيد الدولة .
وبطبيعة الحال إنّ شعار حصر السلاح بيد الدولة لا يشمل داعش والقاعدة والبعث الصدّامي والنقشبندية وأنصار السنّة وملحقاتهم من المسميات الإرهابية الأخرى , فهذه في نظر القيادات السنيّة هم ثوار العشائر والحراك الشعبي الذين يطالبون بحقوقهم المهمّشة , ويطالبون البرلمان والحكومة بتشريع قانون يتيح لهم تشكيل جيش سنّي نظامي , يدفع الشيعة تمويله وتسليحه من نفطهم ومواردهم , والقيادات السنيّة تعتقد أنّ الوقت مناسب لانتزاع هذه المطالب من حكومة العبادي , ويعتقدون أنّهم سيمررون حادثة مقتل قاسم السويدان المفتعلة من أجل المطالبة بنزع سلاح الفصائل الشيعية المقاتلة , أو على اقل تقدير سحبها من محافظات الغرب السنّي لفك الخناق عن داعش والقاعدة والبعث الصدّامي , وكأن سلاح المقاومة الشيعية البطلة رهن بيد هذا أو ذاك من الساسة المسؤولين , فعندما ينزع سلاح داعش والقاعدة والبعث الصدّامي وعشرات الفصائل الإرهابية السنيّة , تكون المطالبة بنزع سلاح بدر والعصائب وحزب الله وسرايا السلام ممكنة ويمكن التعامل معها , ومن يعتقد أنّ الشيعة سيسلمون سلاحهم تمهيدا لذبحهم كالخراف , واهم ومجنون وعليه أن يصمت ويخرس .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57869
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15