لا شك ان المرجعية الدينية العليا بقيادة الامام السيستاني بدأت تلعب دورا مهما واساسيا في انقاذ العالم وتغييره نحو الافضل فانها اظهرت صورة الاسلام الصحيحة المنورة التي هي رحمة للعالمين الذي حاول ويحاول اعداء الحياة والانسان من الوهابين المتوحشين والمجموعات الانتهازية المأجورة بأخماد نور الاسلام وجعله شقاء وعذاب للاخرين وظلام وموت
فكان موقف المرجعية الرشيدة وفتاواها الربانية جعل العالم يقف موقف احترام وتقديس واجلال للمرجعية وعلى رأسها الامام السيستاني واصبح موضع فخر واعتزاز وقدوة لكل الحركات والشخصيات الانسانية في كل مكان من العالم
اقول صراحة ان مرجعية الامام السيستاني تمثل مرجعية الامام علي فهي المرجعية الوحيدة في تاريخ المرجعية الدينية التي سارت على نهج وبرنامج الامام علي وبفضلها وبوجودها تحرر العراق وتحرر العراقيون ونالوا الحرية وفتح الباب لبقية الشعوب العربية والاسلامية للسير في طريق الحرية وبناء المجتمع الانساني الحر مجتمع انساني تسوده العدالة والانسانية
لهذا فاني لست مبالغا اذا قلت ان الامام السيستاني يمثل الامام علي عصره فانه بشر وسار على خط الامام علي وبخطته وبنهجه قولا وفعلا انه دعا الجماهير الناس الى التمسك بالحق الى عمل الخير فكانت دعواته العملية لم توجه الى مجموعة الى دين الى مذهب الى قومية بل كانت توجه الى الانسان الحر الانسان العاشق للحياة الذي يحترم الانسان
رافعا شعار الامام علي قيمة المرء ما يحسنه المسلم الانسان من سلم الناس من يده ولسانه
المسلم الانسان من نفع الناس الاسلام رحمة للعالمين يعني لكل الناس بغض النظر عن دينه معتقده وهذه الرحمة تأتي من خلال تضحية المسلم حب المسلم مساعدة المسلم للاخرين
كان الوهابي الظلامي الذي يتظاهر ويتستر باسم السنة كذبا وزورا يكفر الشيعي ويعتبر ذبحه فريضة وطاعة لله ويعتبر ذبح الشيعي وهتك حرمته ونهب ماله من افضل الاعمال التي تقربه من الله وتقرب الله منه ويدخل الجنة بدون حساب في الوقت نفسه يصرخ الامام السيستاني رافضا بشدة قول بعض الشيعة اخواننا السنة لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا انفسنا
فعندما بدأت المجموعات الوهابية والصدامية بدعم من ال سعود وال ثاني بذبح الشيعة باسم السنة ذهب الكثير من الشيعة اليه وطلبوا منه ان يأذن لهم بقتال هؤلاء الذين يذبحون الشيعة فقال لهم هل تعرفونهم معرفة دقيقة فقالوا انهم السنة
فرد الامام السيستاني والله لو كان لي مائة ولد وذبح الارهابيون 99 منهم وطلب مني الولد الاخر الجهاد لم أذن بالقتال ديننا يفرض علينا ان نموت من اجل ان يحيا الاخرين ان نجوع كي يشبع الاخرون
لانه كان يدرك كل الادراك بان هؤلاء الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق لا يمتون للعراق بصلة ولا تربطهم اي رابطة وان هدفهم الذبح والتدمير وخلق فتنة بين اهل العراق ان هدفهم قتل اهل السنة بالدرجة الاولى لانها الوسيلة الوحيدة لتحقيق اهدافهم فهم يذبحون الشيعة باسم السنة فيرد الشيعة بذبح السنة رغم ان المجموعات الارهابية الوهابية صنعت لها مجموعات من الشيعة وامرتهم بذبح السنة باسم الشيعة الا ان هذه المحاولة انكشفت وانفضحت وبالتالي فشلت وخابت احلامهم نتيجة لموقف المرجعية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني الانساني الاسلامي
فكانت كل مواقفه وفتاواه لا تخدم الشيعة فقط بل تخدم الفئات والطوائف الاخرى المسيح الصابئة التركمان السنة بالدرجة الاولى والشيعة من ضمنهم
فالفتوى الربانية الاخيرة والتي دعا فيها العراقيين الى مواجهة المجموعات الظلامية الارهابية دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات جاءت بالدرجة الاولى لحماية اهل السنة المسيحين الايزيدين لهذا نالت هذه الفتوى التأييد والتلبية من قبل كل عراقي شريف وكل انسان يعتز بانسانيته في العالم بغض النظر عن دينه ومعتقده وتفكيره
لهذا نرى اعداء العراق اعداء الحياة والانسانية وعلى رأس هؤلاء الاعداء ال سعود ودينهم الوهابي الذين هم امتداد لال سفيان ودينهم الفئة الباغية اعلنوا الحرب على المرجعية الدينية وبالذات شخصية الامام السيستاني وبنفس الاساليب ونفس الاكاذيب التي استخدمتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ضد المسلمين وبالذات ضد شخصية الامام علي
فكل ما يواجهه الشعب العراقي من هجمات ظلامية ارهابية من ذبح واغتصاب وفساد وحملات اعلامية وصنع شخصيات متخلفة واطلاق عبارة مرجعية مهمتها الاساءة للمرجعية الدينية العليا بمعزوفات صدامية كان قد اطلقها مثل المرجع العراقي العربي ومن هؤلاء المتخلفين المجرمين الذين صنعتهم المخابرات الصدامية وبعد قبر الطاغية انتموا الى مخابرات ال سعود والى المجموعات الارهابية واخذوا يتحركون وفق تعليماتهم امثال الصرخاوي والقحطاني والرباني والكرعاوي والخلصاوي وغيرهم من الجهلة المتخلفين
رغم ما تحصل عليه هذه الشخصيات الجاهلة المتخلفة من دعم مالي واعلامي من قبل ال سعود وغيرهم من الذين لا يريدون للعراق وللعرب والمسلمين اي خير الا انهم فشلوا في تحقيق مهتهم وخابت ظنونهم لهذا بدات هذه الشخصيات القذرة تتلاشى وتهرب
فالشعب العراقي تسلح بفتوى المرجعية الدينية العليا وصرخ صرخة حسينية هيهات منا الذلة لمواجهة قوى الظلام الوهابية الارهابية سواء كانت سنية شيعية كردية
وهذا الموقف الجرئ من قبل المرجعية وتمسك الجماهير العراقية بهذا الموقف الانساني منح المرجعية والشعب العراقي منزلة عالية ومكانة راقية في قلوب ونفوس الكثير من الشخصيات والمنظمات الانسانية حتى اصبحت المرجعية محط انظارهم وقبلتهم من مختلف الاتجاهات الفكرية والدينية
لاول مرة تتحرك مشيخة الازهر وتعلن بفخر رغبتها في زيارة النجف الاشرف واللقاء بمرجعية النجف بمرجعية الامام السيستاني والتحاور والنقاش من اجل التوصل الى القرارات الصائبة التي تخدم الانسانية ومواجهات الهجمات الظلامية التي اساءة للاسلام ومنحته صورة غير صورته وصوت غير صوته من قبل المجموعات الوهابية المدعومة من قبل ال سعود وصنائعهم من الجهلاء والمجانين واهل الرذيلة
لا شك ان هذه المكانة العظيمة للمرجعية الدينية التي وصلت اليها والاحترام الكبير اغاظ هذه المجموعة من الاميين المتخلفين الصداميين فخرجوا يعزفون معزوفة صدام المقبور
لا يوجد مراجع عرب عراقيون ويطلبون من شيوخ الازهر عدم زيارة العراق
كأن شيوخ الازهر لا يعرفون من هو محمد بن عبد الله ومن هو مسيلمة الكذاب
|