ليس غريبا ان نرى توجهات اعضاء تحالف القوى تميل الى السلبية بعد فترة المائة يوم التي مضت على تشكيل الحكومة وكأن الحقيقة التي تحدث عنها النائب السابق سامي العسكري بأن شهر العسل بين الكتل السياسي قد انتهى وبدأنا ندخل الى غار الخلافات السياسية التي يصطنعها ويعمل على اثارتها بعض السياسيين الفاشلين الذين لا يستطيعون العيش والاستمرار بدون تلك الخلافات ومن هؤلاء لدينا الكثير تحت قبة البرلمان فكلما أرادوا ان يعيثوا تخريبا بالنظام السياسي في العراق تراكضوا الى تلك المنصة المشؤومة لعقد المؤتمرات الصحفية في مجلس النواب فهي لم ولن تنتج لنا برلمانا ذات مشروع ناضج وحيوي او خطة تشريعية لانقاذ العراق من كل الهفوات التي وقع فيها .
فقبل ايام كان هناك سيل من المديح الغير منقطع النظير لسياسة السيد رئيس الوزراء العبادي وأنه يسير باتجاه رجل الدولة وبناء المؤسسات ولم تبرد حرارة التصريح هذا حتى انقلبت الموازين عند هؤلاء وهم يصرخون اليوم ومن على تلك المنصة المشؤومة في اروقة البرلمان بأن العبادي هو ذاته المالكي في التهميش والاقصاء والضغط على مكوناتنا (فلن ترضى عليك اليهود ولا النصارى) مع عدم التشبيه والمقاربة في القرآن الكريم ولكن يبدو ان ديدن هؤلاء السياسيين لن يتغير طالما انهم خارج كابينة السيطرة والحكم ا وان زمام امور البلاد ليس بأيديهم.
فقد خرج علينا اليوم النائب خالد المفرجي عضو اتحاد القوى الذي " اضاف “الحكومة العراقية وبعد نصف عام من تشكيلها لم تكن جادة بالاستجابة لمطالب اتحاد القوى العراقية والمتممثلة باربعة بنود رئيسة تشمل الحرس الوطني، والعفو العام، والمساءلة والعدالة، والتوازن في مؤسسات الدولة “.واتهم المفرجي حكومة حيدر العبادي بأنها مستمرة بسياسة الاقصاء والتهميش وهي ذات السياسة المتبعة من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي" في الاساس لا يوجد هناك فقرة في الاتفاق على الغاء المساءلة والعدالة وانما تتحول الى قانون فليس من حقك ياسيد مفرجي ان تحمي عناصر البعث الاجرامي وتغطي على اجرامهم بحجة تصفية الاجواء السياسية والتوافقات ثم من قال انكم كنتم مهمشون في حقبة المالكي الم تكونوا فاعلين في القرار العراقي بل حتى نسيتم ابناء المناطق والقواعد الجماهيرية التي تمثلكم .
ما اراه من السيد المفرجي عملية خلط للملفات وعرقلة واضحة لمسيرة بناء المؤسسات التي يريد ان يصل اليها العبادي في وزارته الحالية ويبدو ان تلك الافعال هي سلسلة وتبادل للادوار بين مكونات اتحاد القوى لافشال الحكومة التي تحظى بدعم دولي كبير .