بث تنظيم داعش في سوريا فيديو يؤکّد إعدام واحدا من المحتجزين اليابانيين الذين يتخذهما رهينة.
ونشرت مواقع مقربة من 'داعش' شريط فيديو يظهر فيه الرهينة الياباني كينجي غوتو يحمل صورة لرأس زميله هارينا يواكاوى ويتوسل للإبقاء على حياته. وأعلنت الحكومة اليابانية أنها تفحص الشريط.
ويوضح غوتو أنه من أجل إنقاذ حياته يطالب التنظيم بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي التي أصيبت في عملية تفجير نفذتها في عمان عام 2005 وتنتظر تنفيذ حكم الإعدام.
وكان داعش نشر الأسبوع الماضي شريط فيديو طالب فيه الحكومة اليابانية بدفع فدية قدرها 200 مليون دولار.
وكانت جونكو إيشيدو، والدة الصحفي كينجي غوتو جوكو، ناشدت التنظيم الإفراج عن ابنها. وعقدت إيشيدو مؤتمراً صحفياً، أوضحت فيه أن ابنها ذهب إلى المنطقة لأغراض إنسانية، ولا يكن أي كره للتنظيم، مضيفةً: 'إبني ليس عدواً لداعش، ويمكن أن اتخلى عن حياتي من أجل إطلاق سراح ابني، وهذا يعد تضحية ضئيلة بالنسبة لي'.
وذكرت إيشيدو أن ابنها توجه إلى ذلك البلد من أجل نقل ما تشهده سوريا للعالم، ومن أجل العمل على إطلاق سراح صديقه هارينا يوكاوا المختطف من قبل داعش.
وقالت أتوسل لداعش من كل قلبي أن يفرجوا عن إبني . وأشارت والدة الصحفي أنها لا تعرف داعش، وأن أبواب منزلها مشرعة دائماً لكافة المسلمين القادمين إلى اليابان سياحاً أو طلاباً.
والی ذلک، اعتبر رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي، الأحد، أن صدقية شريط الفيديو الذي أعلن فيه تنظيم الدولة قتل أحد الرهينتين اليابانيين المحتجزين لديه، باتت "مرتفعة"، في وقت أثارت عملية القتل تنديدا دوليا.
وادان الرئيس الأميركي باراك أوباما "بشدة" قتل التنظيم المتطرف للرهينة الياباني هارونا يوكاوا، وحث على إطلاق سراح الرهينة الآخر.
وقال أوباما في بيان مكتوب "تدين الولايات المتحدة بقوة القتل الوحشي للمواطن الياباني هارونا يوكاوا على يد مسلحي تنظيم الدولة."
و أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إدانة الولايات المتحدة بشدة لإعدام الرهينة اليابانى هارونا يوكاوا، الذى كان محتجزا لدى تنظيم "داعش" .
وقال جون كيرى ـ فى بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية ـ إن الولايات المتحدة مرت بمثل هذا العمل المروع ، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل الدعم والتنسيق الوثيق مع اليابان فى جهودهما للتصدى للارهاب والتطرف.
وأضاف إن الولايات المتحدة تنضم الى اليابان فى دعوتها لإطلاق سراح الرهينة اليابانى الآخر فى الوقت التى تواصل فيه الولايات المتحدة المطالبة بالافراج عن كافة الرهائن الاخرى (حسبما جاء البيان).
أما رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون فقال إن مقتل الرهينة الياباني المرجح على يد داعش يذكر "بالوحشية القاتلة" لهذا التنظيم.
ونددت طوكيو بالقتل، وتعهدت الحكومة اليابانية ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الرهينة الثاني واصفة قـتل هارونا بالعمل غير المقبول.
كما طالب المتحدث باسم الحكومة اليابانية تنظيم داعش بالإفراج الفوري عن الرهينة الآخر لدى التنظيم، كينجي غوتو.
وانتهت الجمعة، المهلة التي منحها داعش لطوكيو ، لكي تدفع 200 مليون دولار فدية مقابل الإفراج عن الرهينتين.
النهاية
المصدر: عرب 48+اليوم السابع+سكاي نيوز |