يؤكد الكثير من المحللين واهل الخبرة والمقربين من العائلة الحاكمة ان وفاة الملك عبد الله يعني بداية مرحلة جديدة من الصراعات الكبيرة التي ستؤدي الى انهيار حكم عائلة ال سعود
حيث بدأت تحديات واختلافات ضد العائلة الحاكمة تأخذ ابعاد واضحة لا يمكن اخفائها او السكوت عنها
اولا تحديات ابناء الجزيرة الذين يرفضون حكم هذه العائلة الفاسدة ويعتبرونها قوة ظالمة محتلة للجزيرة ولشعب ابناء الجزيرة وكان لسان حالهم لا للعبودية نعم لحكومة تمثل الشعب يختارها الشعب ويحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذا عجزت حكومة يختارها الشعب تضمن للمواطنين لكل ابناء الجزيرة المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية العقيدة والرأي فأبناء الجزيرة وخاصة القوى المدنية الحرة والمكونات الاخرى التي لا تدين بدين ال سعود الدين الوهابي مثل الشيعة البهائية الاديان والاقوام الاخرى تعيش منبوذة محروم حتى من المواطنة ينظرون اليهم كما ينظرون الى الاعداء وهذا يسبب غليان وهذا الغليان يؤدي الى الانفجار
ثانيا الصراعات والاختلافات بين ابناء العائلة المحتلة اي عائلة ال سعود بين ابناء عبد العزيز فهؤلاء الابناء منقسمون الى مجموعات الى احزاب وكل مجموعة تسمى باسم ام هذه المجموعة وكل مجموعة ورائها عشيرة الام وهذه الاختلافات والصراعات بدأت قبيل وفاة الملك عبد الله وها هي بدأت تظهر للعيان تدريجيا ومن الطبيعي ستكبر وستتسع وربما ستنفجر بقوة وبشكل غير متوقع ومفاجئ فينهي حكم العائلة والى الابد
ثالثا القوى الوهابية الارهابية الظلامية مثل القاعدة داعش النصرة انصار السنة وغيرها الكثير من هذه المنظمات التي لها تأثير وتأييد شعبي واسع وكبير وهذه المنظمات الارهابية الظلامية لا تعرف الحوار والنقاش ولاتقبل باي جهة اخرى وترى ذبح الاخر هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق اهدافها ومراميها
وهذا يعني ان الجزيرة ستواجه مرحلة جديدة لا تختلف عن مرحلة العراق بعد الاطاحة بصدام او الشعب الليبي بعد القذافي وغيرها من الشعوب التي اطلق عليها بالربيع العربي مرحلة الفوضى ونشر الفساد واشعال الحروب الطائفية والدينية والعنصرية
وهذه المرحلة اي الفوضى والحروب الطائفية في صالح ال سعود لهذا فانهم يسعون بكل امكانياتهم وقدراتهم الاعلامية والمالية لخلق هذه الحالة ونشرها فوحدة ابناء الجزيرة ونشر المحبة بينهم لا يصب في صالحهم
لهذا فانهم في هذه الحالة يسعون للتقارب والتعاون مع المجموعات الوهابية الظلامية الارهابية داعش القاعدة النصرة انصار الشريعة انصار السنة وغيرها من المجموعات الارهابية الوهابية لهذا فانها تشجع هذه المنظمات والمجموعات وتدعمها وتمولها بل انها تشجعها في ذبح واسر ابناء وبنات الجزيرة وخاصة الذين يدعون الى حكومة منتخبة الى الديمقراطية والتعددية والحكم عليهم بالكفر والخروج على الشريعة الاسلامية
الكثير من المحللين السياسيين اكدوا ان الساعة الاخيرة قبيل اعلان وفاة الملك عبد الله كانت حاسمة وحرجة كادت ان تنهي وتزيل نظام عائلة ال سعود الا ان قوة ونفوذ اولاد حصة اي الحزب السديري اي عشيرة ام سلمان فرضوا سيطرتهم واكرهوا الملك عبد الله على الخضوع لرغبتهم الخاصة بتعين سلمان خليفة من بعده وتعين مقرن ولي العهد وتعين ولي ولي العهد وبهذا لم يبق امام الاخرين الا الاستسلام للامر الواقع وهذا يذكرنا ببيعة يزيد التي اتفق عليها بين المغيرة وزياد ومعاوية وجمعوا بعض الوجوه المعروفة حول يزيد فامر معاوية احد جلاوزته بعد ان لقن ما يقول فقال ايها الناس هذا امير المؤمنين واشار الى معاوية واذا مات امير المؤمنين معاوية فهذا امير المؤمنين واشار الى يزيد ومن يرفض ذلك نقطع رأسه بهذا وجرد سيفه
فخفض الجميع رؤوسهم وقالوا وافقنا
لا شك ان بيعة الملك سليمان وولي عهده وولي ولي العهد لا تختلف عن بيعة يزيد
قيل ان الملك عبد الله كان يحاول ان يعطي لاولاده وعلى رأسهم متعب الصدارة في الحكم بعد وفاته الا ان مجموعة سلمان سبقته ومنعته من تنفيذ مخططاته لهذا اسرعت في اعلان وفاته
المعروف ان عبد الله كان يريد التخلص من رجال الدين المتشددين ويرغب في انهاء نفوذهم رغم ان نفوذهم هو الاساس الذي ترتكز عليه دولة ال سعود وبدون نفوذهم يعني انهيارها معتمدا في ذلك على القوات الامريكية علنا وعلى القوات الاسرائيلية سرا
لكن سلمان كان معارضا لهذا الاتجاه لانه يميل الى رجال الدين المتشددين ويرى فيهم القوة الاساسية التي تحمي دولة ال سعود مؤكدا ان قوة امريكا تحمي دولة ال سعود من الخطر الخارجي ولا يمكن ان تحمي الدولة من الخطر الداخلي اي ثورة ابناء الجزيرة واضاف بانه لا يخشى اي خطر خارجي وانما الخطر المحدق هو خطر أبناء الجزيرة الذي بدأ يتفاقم والقوة التي تقف بوجه ابناء الجزيرة هم رجال الدين المتشددين والكلاب الوهابية الضالة المرتبطة بهم امثال داعش القاعدة انصار السنة انصار الشريعة ابو سياف بوكوحرام
هذا يعني ان وفاة عدو الله ستفتح على المنطقة وخاصة ابناء الجزيرة ابواب جديدة من جهنم من العنف وعدم الاستقرار لهذا على ابناء المنطقة وخاصة ابناء الجزيرة اليقظة والحذر والوحدة والتصدي بعزيمة لمواجهة ما يحدث ضدهم |