الكثير من اللغط حدث وكلهم تحدثوا عن مظلوميتها وكانهم ليسوا حماة لها افاض السياسيون نقدا وتحليلا واسهب العسكريون خططا وتدريبا وداعش تهين اهلنا وتنتهك اعراضنا ومقدساتنا وتهدم تراثنا وتبني دولتها اللقيطة وتطبع عملاتها وترسم امانيها الهوجاء في دولة الارهاب العالمية المتخلفة في ذات الزمان لم يتحرك الفاسدون الذين باعوها وقبضوا الثمن منهم من يقول ويلقن ويدندن انها سنية وهم من اتوا بالدواعش وكانه يفترض عقلا بان العراق بلد طوائف وهذا ما اسس له نوري كامل المالكي وقادته الفاشلون وحقبته السوداء في حين يتحرك السيد حيدر العبادي لتحريك صفقات السلاح والهيكلة للجيش ولا ادري اين ذهبت مليارات التسليح والتدريب في حقبة نوري الفاشل وكاننا حاربنا عشرين دولة فتهيكل الجيش ولم يكونوا الاافراد قلائل وما يذكره الفريق الغراوي بان الموصل كلهم ضد الجيش فهذا يعني اما ان الحكومة كانت تمارس دورا اجراميا بحق المدنيين واقصائهم او ان الموصل اصلا ثقافتها داعشية او تكفيرية ولا اعتقد ذلك مطلقا وان اردنا ان نحقق توازنا ستراتيجيا ونقيم الوضع بدقة فاننا نرى نعم ان هناك الكثيرين من ابناء الموصل امنوا بفكرة الدواعش ولكن هل النسبة عالية طبعا لا ولكن هل معتد بها ولها وزنها اكيد نعم فهنا اذا اصر الجيش والحشد للدخول للموصل وتحريرها فهذا ما سيحقق امنا هشا وعداء بين اهل المدينة لذلك الفت نظر اهل الموصل الكرام لاسيما العشائر العربية الاصيلة للاجتماع الفوري ومن الان وتحقيق اتفاقيات عشائرية بالعفو عن كل من لم تتلطخ يده بدماء الابرياء كي تتميز العناصر الاجرامية من غيرها وهذا يحتاج جهد استخباراتي ومعلوماتي قوي جدا ويعطى كل شيخ قبيلة الحق بكفالة ابناءهم المتورطين مع التنظيمات الارهابية وتحرير الموصل لايعني فقط دخول الجيش فيها فهذا بالامكان عسكريا المهم مايترتب على الاستقرار الامني فيها وتداعيات الاحتلال واثاره وثاراته وهنا قد تخفق المرحلة الثانية من التحرير فتتحول الموصل الى حرب ابادة بشرية فالسيد العبادي لابد ان يدرك كل ملابسات التحرير ومايترتب عليه من اثار في حالة دخول الجيش محررا اما اذا استمرت معركة تحرير الموصل اكثر من اسبوع فلن يكون بقدرة القوات العراقية تحريرها لان مع انطلاقة الهجوم البري للجيش والحشد والعشائر سيفتح تنظيم داعش ثغرات عسكرية عديدة وقد تكون المفاجاة باسقاط مدن جديدة وستلعب الاشاعات دورا كبيرا في تقدم الجيش وهزيمة داعش كما ان الطريق البري وطولة مايقارب 600 كم لابد ان يؤمن بالكامل لضمان الدعم اللوجستي للقوات المحررة وعكسة يجب قطع الطرق الخارجية والامدادات من الجانب السوري لضمان عدم تدفق المقاتلين من الارهابيين واعتقد ستحارب داعش بطريقتين لاسواها الاولى الانسحاب الكلي من المدينة اثناء القصف المدفعي والطائرات وتصنع مصائد المغفلين من الغام وتفخيخ شوارع عامة وانتحاريين وهناك ارقام لابمكن ذكرها لعدم دقتها ثم يبدا داعش هجومه من خارج مدبنة الموصل لقطع امدادات الجيش والعراقي واذا ماحدث ذلك لابد من اخلاء المدينة والابرياء فيها واعتقد لو استطاعت الحكومة المحلية وبالاتفاق مع الكرد لاختراق المدينة بتسلل المسلحين والمقاتلين وتنظيمهم كي يبتدا الهجوم من الداخل لضرب مواقعهم واغتيال قاداتهم ومن ثم البدء بالعمليات العسكرية الكبيرة وتطريق المدينة بشكل محكم لضمان اسرهم او قتلهم جميعا وتبقى المعركة لغزا محيرا ومايترتب من اثار وثارات وعمليات محدودة قد تستنزف الجيش وقوى الامن الداخلي والحشد الشعبي وقوات العشائر ولكن لابد من تحريرها باقصى سرعة لان الوقت ليس لصالح العراق دولة وشعبا والله ولي التوفيق ومالنصر الا من عند الله