• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : البردة الصغيرة .
                          • الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة .

البردة الصغيرة

غزالة سفكت عمري بلا ندم
أحلّت الموت في المعنى على كلمي
تقول :عيناك ان الروح ناحلة
وانك اليوم مرسوم من الوهم
تشتاق و هما عجيبا ناء صاحبه
وليس شوقك الا جمرة الحمم !
يا لائما في هواه اليوم يؤسفني
ان المعاني يأتي طوعها قلمي
تدور في عالم الالهام ناثرة
وردا لورد بالهام جرى بفمي
الى رسول كأن الله توجه
تاج الخلود بلا من ولا كرم
أحببت فيك مزايا الروح مفردة
ويا محمد اني اليوم في ندم !!
على حياة رأيت القاع حاكمها
اترتضي القاع فوق الرأس من هرم
لقد أتيت حبيبا اسمه شرف
يشع بالأرض اضواءا من القيم
كانت حروفي عمياءا تراودني
واليوم شمس أزاحت حالك الظلم
واليوم فأس على كف تطيح بما
ابقى بنا الظلم من رأس الى صنم
من لي ببردتك السمراء تحفظني
من عالم لذئاب تشتهي غنمي!!
اترتضي لذئاب لاح خنجرها؟
أن يستفيق على أنيابها ورمي
وأن يكون لظلم سطوة و أنا
مضرج بتفاهات من التهم
يا للرسول بميلاد و معجزة
أن تفخر الروح بالآلام في نعم
لم يبق عندي غير الصدق مفخرة
وقد تكون أكاذيب لدى فدم !!
كأنما جوهر الاشياء يتبعني
لما أتيتك في حل وفي حرم
كأنما حبه وحي منزلة
أسبابه فوق روح بعد لم يهم
فكيف يحدث إن هامت به صور
وراح يشعل نيراني بلا ضرم
الى رسولك يا ربي يجاذبني
شيء من السحر موجود مع العدم
كأنما ولدت في كل آونة
سماحة الحب بين القاع والعلم
وليس ريما به العشاق مأدبة
بكل جارحة تدنو ولم تنم !!
لو كان يعرف ايماني ومعتقدي
بآله لم تضف يوما على المي
ولم تكن هذه الدنيا على عجل
تحطم الورد مرسوما مع الحلم
أنا الذي لم تجد في الشعر خافية
الا وجدت خفاياها دما بدمي!!
أصوغ دمعي لوحات معارضها
على سماء من الاحساس والنغم
ويا محمد فيك اليوم يصلبني
صدق بحبك لم ينصف لمحتكم
لم أعرف اليوم في التاريخ معرفة
الا وكنت ضمير الفكر في الأمم
فأنت مولدها وحيا ومنزلة
وأنت منقذ اشلاء من الرمم
فميمك المنتهى في كل صالحة
وحاؤك الحب في الارواح والنسم
ودال ذكرك في الحالات تذكرة
بأن عظاؤك موصول مع الديم
وان روحك مازالت تعلمني
ما لم يعلم بتاريخ ومرتسم!!



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56187
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16